«غلوب آند ميل»
تحدثت عن شعور النصر الأمريكي بالعراق قائلة أنه أثار مخاوف وشعورا معاديا للأمريكان أكثر من كونه شعورا بتحرير وفرض للديموقراطية.
التي قالت انها لا تأتي على فوهات البنادق وأصوات القنابل ولا حتى بالتهديد أو الترغيب المادي بل تأتي من قناعة الشعب في التغيير.
وأشارت الصحيفة الى أن جميع التأكيدات تشير إلى أن مطامع الادارة الأمريكية في المنطقة تفوق مسألة الديموقراطية أو ازالة نظام دكتاتوري إلا أنها تنسجم مع رغبة إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط. كما قالت إن تشبيه دونالد رامسفيلد سقوط تمثال صدام بسقوط حائط برلين ليس عفويا بل ينم عن الشعور بالنجاح في بداية المشوار.
وعن مجريات الفوضى التي اجتاحت شوارع بغداد والمدن العراقية الأخرى المتمثلة في اعمال النهب والسلب قالت لم يمض سوى عام على مطالبة العراق باعادة القطع الاثرية التي سرقت ابان الاستعمار الانجليزي حتى تعرض ثراثها الاثري إلى هزة اخرى وكانت هذه المرة قوية جدا.
«لو دوفوار»
تناولت تهديدات واشنطن لدمشق وقالت ان الرئيس بوش ورامسفيلد وكولين باول قد بدأوا منذ ايام حملتهم ضد سوريا ونظرا لان الادارة الامريكية تسكنهاالرغبة في اعادة رسم الشرق الاوسط والاقصى كان من المتوقع ان يقع اختيارها على بلد آخر بعد العراق وقد اختارت سوريا.
وأضافت الصحيفة أن البيت الابيض يهدد سوريا في الوقت الراهن مستخدما نفس الذرائع التي لجأ اليها في الملف العراقي ويزعم المتشددون في ادارة بوش أن سوريا تحتفظ بعلاقات وثيقة مع جميع الخلايا الارهابية كما تملك ترسانة من اسلحة الدمار الشامل.
وأشارت الصحيفة الى ان سوريا تستضيف بالفعل عددا من الفصائل الفلسطينية المعارضة لعملية السلام مع اسرائيل ولكن لم يثبت أبدا أن حكومة الرئيس بشار الاسد لها صلات مع تنظيم القاعدة.
فالثقافة السياسية لحزب البعث الحاكم ترفض اسامة بن لادن وما يمثله من فكر .
وفيما يتعلق باسلحة الدمار الشامل السورية المزعومة تقول:ان رامسفيلد يتبنى في هذا الصدد منطقا غريبا مفاده انه لو لم يتم العثورعلى اسلحة دمار شامل في العراق حتى الان فذلك معناه انها انتقلت الى سوريا.
وتختتم الصحيفة بالقول : اننا لا نندهش من هذا المنطق عندما نعلم انه صادر عن الرجل الذي أكد ان غياب الادلة لا يعنى عدم وجودها واذا لم يكن التدخل الامريكي في سوريا قد تقرر بعد فإن الشيء المؤكد أنه سيكون هناك تدخل .
|