** تابعت صحافة العالم مجريات الأحداث على الساحة العراقية، و السورية، وعلى الصعيد الأوروبي الذي يشهد تطوراً مثيراً بشأن خطة توسيع قاعدته . والشرخ الذي أحدثته الحرب على العراق في جدار الاتحاد الأوربي . فالصحف الأمريكية تناولت الزيارة المتوقعة لكولن باول إلى سوريا، وأنباء المصادمات والقتال في شمال العراق وجاء تركيز الصحافة الفرنسية على الظروف العصيبة التي يمر بها الاتحاد الأوروبي واصفة المهمة التي يواجهها بأنها صعبة. كما تناولت الأزمة بين واشنطن ودمشق متهمة إسرائيل بأنها تدق طبول الحرب في المنطقة . ونالت قضايا الاعمار، والدور الغائب لمجلس الأمن والأمم المتحدة، والتهديدات لسوريا جانبا مهما من تغطيات صحافة العالم . **
كريستيان ساينس مونيتور
تناولت الصحيفة موضوع امكانية تقديم تعويض لاسر الضحايا المدنيين وكتب سكوت بيترسون تحت عنوان «محاولات كسب قلوب العراقيين» يقول ان القوات الامريكية سوف تقيم مركزاً رئيسياً لتلقي الدعاوى بشأن التعويضات، واشار الى ان هذه المحاولات تسعى في المقام الاول الى كسب ود العراقيين خاصة اولئك الذين فقدوا عوائلهم او ابناءهم اثناء القصف او باطلاق النار عليهم للاشتباه فيهم.
ونقلت الصحيفة بعض آراء المواطنين بالنسبة لما جرى ويجري حاليا واجمعت غالبية الآراء على رفض الاسلوب الامريكي العسكري، وقالت سيدة تدعى فردوس «انه اذا كانت هذه هي الديمقراطية فأنا لا اريدها» وتابعت «مَنْ الذي سيقوم بالتعويض عن كل هذه الخسارة انها خطأ الامريكيين وكانت فردوس وغيرها قد تعرضن لتدمير منازلهن واصابة وقتل افراد من عوائلهن.
لوس انجيلوس تايمز
كان المانشيت الرئيسي للصحيفة بعنوان «بوش يحث الامم المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على العراق» وقالت ان الرئيس جورج بوش طلب من الامم المتحدة رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق بعد حرب الخليج الاولى لزوال السبب الذي ادى الى فرضها.
وفي موضع آخر قالت ان فرنسا وروسيا لا تشعران بالارتياح وترى كل واحدة ان امريكا سوف تسيطر على العقود الثمينة والمغرية المتعلقة باعادة الاعمار، وان انقسامات في مجلس الامن حول هذه الجزئية قد تزداد.
وتحت عنوان «حزب الله يهدد المصالح الامريكية» قالت ان مسؤولين في البيت الابيض يشعرون بالخوف ازاء قيام عناصر من حزب الله بشن هجمات على اهداف ومصالح أمريكية.
ونشرت الصحيفة صورة للجنرال تومي فرانكس قائد القوات الامريكية في الخليج وهو يتجول في احد القصور التي كانت تابعة للرئيس المخلوع صدام حسين، ونقلت الصحيفة عنه تصريحا جاء فيه ان الخدمات الضرورية ستعود خلال الايام القليلة المقبلة.
يو.اس.ايه. توداي
كان العنوان الرئيسي بالصفحة الاولى «اندلاع المصادمات في شمال العراق» وقالت إن هذه الصدامات وقعت في الموصل وان مناوشات اخرى جرت في الموصل هذا يلقي بظلال غير مريحة على الاجواء في العراق بشكل عام، خاصة ان هناك اتهامات قوية للقوات الامريكية بأنها اطلقت النار على مدنيين عراقيين في الموصل، فيما قام الاكراد بطرد العرب من كركوك.
واشارت الصحيفة الى طلب بوش برفع العقوبات عن العراق وبرغبة كولن باول وزير الخارجية الامريكي في اجراء محادثات مع المسئولين السوريين في دمشق على خلفية التوتر في العلاقات بين البلدين بعد اتهام واشنطن لها بإيواء عراقيين من اركان النظام المخلوع، وامتلاك اسلحة دمار شامل، ودعم جماعات ومنظمات تطلق عليها واشنطن لقب ارهابية، وعن الاوضاع في بغداد قالت الصحيفة ان المستشفيات ممتلئة بالمصابين وانها تعاني من نقص حاد في الادوية وطالبت بضرورة سد العجز حتى لا تتدهور صحة المرضى على نحو خطير.
الواشنطن بوست
قالت ان مسؤولين بوزارة الخارجية الامريكية ذكروا ان اي زيارة لسوريا يقوم بها وزير الخارجية كولن باول قد تتم في إطار جولة أوسع للشرق الاوسط في محاولة لإحياء عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وجاء التقرير عن قيام باول بزيارة لسوريا في اعقاب سلسلة اتهامات امريكية بأن سوريا تعاونت مع حكومة الرئيس العراقي صدام حسين وبأنها تأوي شخصيات من نظام صدام هاربة من القوات الامريكية وبأنها تمتلك اسلحة كيماوية.
وقالت الصحيفة «وفقاً لتقديرات مختلفة فان وقف عمليات تهريب النفط يمكن ان يكلف دمشق بين 500 مليون دولار ومليار دولار سنويا في صورة عمولات وفروق اسعار».
واذا أراد باول زيارة دمشق فانها ستكون زيارته الثالثة منذ توليه مهام منصب وزير الخارجية في يناير كانون الثاني عام 2001م.
وفي موضوع آخر ذكرت الصحيفة ان القوات الامريكية في العراق بدأت عملية لاعادة نشر وتوزيع نفسها لاقامة ثلاث مناطق احتلال رئيسية جنوب وشمال وفي العاصمة بغداد وذلك توطئة لاستئناف الخدمات واستتباب الامن في ربوع البلاد في مرحلة ما بعد الحرب.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية امريكية انه في اطار هذه التحركات ستقوم الفرقة الاولى التابعة لمشاة البحرية التي تسيطر حاليا على الجانب الشرقي من بغداد بالانسحاب والتوجه جنوبا فيما سيعبر الفيلق التابع للجيش نهر دجلة للسيطرة على منطقة العاصمة.
واضافت المصادر ان مشاة البحرية الامريكية التي تسيطر بمساعدة قوات بريطانية على المناطق الجنوبية الشرقية من العراق ستوكل اليها مهمة السيطرة على النصف الجنوبي للعراق بكامله فيما ستحل قوات من الجيش محل هذه القوات في مدينة تكريت وتنطلق منها لاحتلال النصف الشمالي أما منطقة العاصمة فستخضع في النهاية لاشراف قائد القوات البرية الجنرال ديفيد مكيرنان الذي بدأ ينقل مقر اقامته من الكويت الى بغداد.
ولفتت المصادر الى ان تقسيم العراق لثلاث مناطق عسكرية جغرافية يتماشى مع التقسيم الذي وضعه الجنرال جاري جارنر الذي ستوكل اليه مهمة الاشراف على جهود اعادة الاعمار والمهام الانسانية في العراق موضحة انه فيما سيركز الجيش جهوده على ارساء الاستقرار سيضطلع مكتب الاعمار والمساعدات الانسانية التابع لجارنر بدور رائد في مرافق البنية التحتية وشئون الحكم والخدمات الاساسية.
|