بُشرى من الغيبِ ألقتْ من فَمِ الغارِ
وحياً وأفضت الى الدنيا بأسحارِ
بُشرى النّبوةِ طافتْ كالشذى سَحَراً
وأعلَنتْ في الرُبى ميلادَ أنوارِ
وشَقّتِ الصَمتَ والأنَسامُ تَحمِلها
تحتَ السَكينة مِنْ دَارٍ الى دارِ
وَهَدْهَدَتْ مَكةُ الوَسنى أناملها
وَهَزتِ الفَجرَ إيذَاناً بإسْفارِ
فأقبلَ الفَجرُ من خلفِ التِلالِ وفي
عينيه أسرار عشّاقٍ وسُمّارِ
وقال في هذه القصيدة:
يا صَاحبَ المبدأ الأعلى وهل حَملتْ
رسالة الحق إلا روحَ مُختَارِ
أعلى المبادئ ما صاغت لحاملها
من الهدى والضحايا نصب تذكارِ