* جدة الجزيرة:
لا حول ولا قوة إلا بالله، {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} . هذا كل ما استطعت أن أقوله واردده عندما جاءني هذا الخبر الصاعق والذي يحمل في طياته نبأ رحيل الأمير المحبوب والإنسان ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة.
ولا أجدني في هذه اللحظات ذلك الشخص المؤهل لتعداد مآثر الفقيد أو ذكر المواقف المؤثرة والثرية له يرحمه الله رغم قربي منه ورغم لقاءاتي به والتصاقي بمجالسه سنين طويلة، وماذاك إلا لكثرة تلك المواقف والمآثر التي لا تعد ولا تحصى فكم من سائل جاء إليه وهو في زحمة العمل فلم يبد رحمه الله تبرماً أو ضيقاً بل كان يترك كل ما يشغله ليقضي حاجة ذلك السائل ولا يتركه يمضي إلا وقد اطمأن على قضاء كل احتياجاته وحلّ له كل مطالبه، وكم من قضية استعصى حلّها على الجميع فوجد أصحابها الحل المرضي والأكيد على يد ماجد بن عبدالعزيز الإنسان قبل المسئول.
إن ماجد بن عبدالعزيز كان كالنهر المتدفق عطاءً وعملاً ونبلاً وخلقاً، لم أحضر له يوماً مجلساً من مجالسه وينفض ذلك المجلس إلا وقد حُلت مشكلة أو قضية أو قُبلت فكرة صغيرة لمشروع جبار ينتفع به الجميع مواطنين ومقيمين وزائرين للمنطقة، فاللهم يا أرحم الراحمين ويارب العالمين اغفر لعبدك ماجد بن عبدالعزيز وارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء وارض عنه وارضه يا كريم يا جواد وأخيراً لا يسعنا إلا أن نرفع أحر التعازي الخالصة والمخلصة لمقام والد الجميع الملكي المفدى ولسمو ولي عهده الأمين ولكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة ولأسرة
|