علو في الحياة وفي الممات لحق تلك إحدى المعجزات كأن الناس حولك حين قاموا وفود نداك أيام الصلاة كأنك قائم فيهم خطيباً وكلهم قيام للصلاة عليك تحية الرحمن تترى برحمات غواد رائحات
|
لقد كان فقيدنا المحبوب الأمير ماجد بن عبدالعزيز - رحمه الله - صادقاً وغيوراً ومخلصاً بذل كل جهده وواصل ليله بنهاره خدمة لتلك الأهداف السامية والمسؤوليات التي تقلدها وترك من بعده ما سيسجله له التاريخ بأحرف من نور.
وأي شرف أجل من رعاية مكة المكرمة وقد أدرت شؤونها عشرين عاما بما عرف عنك من نزاهة في الحكم واستقامة في الرأي وترفع في التصرف، فأديت الرسالة الإسلامية الأصيلة في خدمة الدين الحنيف بتواضعك الجم وبشاشتك التي لا تفارق محياك وساعدت الحجاج والمعتمرين وذللت لهم الصعاب. ولن تنس مكة المكرمة ما أحطت أهلها من عطف ورعاية، وما أنشأته في إمارتها من عمار ومشاريع.
والكل يرفع أكف الضراعة أن يجزيك المولى خير الجزاء وأن يجعله في ميزان حسناتك إنه ولي ذلك والقادر عليه. تغمدك الله برحمته وغفرانه وأسكنك فسيح جناته.
أصدق التعازي لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولجميع أفراد الأسرة المالكة وللشعب السعودي النبيل.. ألهمهم الله جميعا الصبر والسلوان.
و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
|