* موسكو سعيد طانيوس:
أقامت الأكاديمية السعودية في موسكو حفل استقبال وعشاء الليلة الماضية في رحاب مبناها لجميع الأكاديميين المشاركين في مؤتمر «حوار الحضارات بين الشرق والغرب» الذي تنظمه جامعة الصداقة الروسية بالاشتراك مع جامعة حلوان المصرية شارك فيه عدد من الدبلوماسيين والملحقين الثقافيين في السفارات العربية والأجنبية في العاصمة الروسية، وتحول إلى منتدى ثقافي أجمع المشاركون في نقاشاته على ضرورة تقديم جوار الحضارات على فكرة صراع الحضارات التي يتكلم عنها عدد من المفكرين «الصقور» في الولايات المتحدة وغيرها. وألقى مدير عام الأكاديمية السعودية الأستاذ ماجد الحربي كلمة في مستهل اللقاء، أكد فيها أن أبواب الأكاديمية السعودية في موسكو مفتوحة دوما للنقاشات الأكاديمية البناءة بين مختلف الاتجاهات والتيارات والأديان، وان قيادة المملكة ومواطنيها يتطلعون بقلوب مفتوحة الى إقامة حوار راق بين الفكر الإسلامي وجميع الأفكار والديانات السماوية الأخرى في العالم، لأن الإسلام في الأصل دين تسامح ومحبة وتحاور وتشاور. وأشار الأستاذ الحربي في كلمته الى أن الحوار المفتوح والبناء قد يغني عن الصراعات الدموية أحياناً، كما قد يكون عاملاً مساعداً في كثير من الأحيان لتجنب الحروب وويلاتها وشرورها، ومن هذا المنطلق بالذات وقفت المملكة قيادة ومواطنين ضد الحرب في العراق، وعملت على محاولة حل هذه الأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية وعن طريق النصح والحوار. وشارك في برنامج الترحيب بالضيوف الأكاديميين عدد من أساتذة الأكاديمية وطلابها، حيث ألقى الأستاذة خالد الخشّان قصيدة مؤثرة عن العراق وفلسطين، تلاه خطاب روسي يدرس اللغة العربية في رحاب الأكاديمية السعودية ألقاه باللغة العربية وتوجه فيه بالشكر الى قيادة المملكة التي أتاحت للطلاب الروس تعلم لغة القرآن الكريم مجاناً ودون أي مقابل في موسكو وكثير من الأرجاء الروسية، وخص ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يموّل من أمواله الخاصة برنامج تعليم لغة الضاد في روسيا بتحية تقدير ووفاء وعرفان.. واختتم حفل الاستقبال هذا بتوزيع درع الأكاديمية على عدد من عمداء الجامعات والأكاديميين الروس والأمريكيين والكنديين والمصريين.
|