الآن أمسك القلم وأبدأ الكتابة لفاكهة الجزيرة الأسبوعية.. بعد أن تابعت أحداث حلقة هذا الأسبوع من برنامج المواجهة الذي يبث عبر القناة الرياضية الشابة.
ولأن المواجهة تعتمد على منهج الصراحة والمكاشفة وعدم المجاملة لأحد؛ أود أن أضع البرنامج في «المواجهة» عبر عدد من النقاط التي ترددت على ألسنة الكثير من متابعي القناة الرياضية..
* فكرة البرنامج ممتازة وتخدم المجال الرياضي وتساهم في تطوير الجوانب التي هي بحاجة إلى مكاشفة ودراسة تمحيصية جادة.. ولكن كثيراً ما أخذ النقاش بين مقدم البرنامج والضيوف.. اتجاهاً يتعارض مع الهدف من إعداد البرنامج؛ بحيث كثر التجريح والتصريح بأمور نحن في حاجة إلى البعد عنها وإزالتها من الوسط الرياضي بدلاً من إثارتها بهذه الطريقة عبر قناة يجلس أمام برامجها آلاف الشباب الذين قد يتأثرون بما يقدم بها من أفكار وأطروحات.
* كي نتحاشي الاتصالات «غير اللائقة» من بعض المشاهدين أقترح إعلان ضيف الحلقة القادمة مسبقاً.. وتحديد وقت معين خلال أيام الأسبوع لتسجيل التساؤلات الموجهة إلى الضيف ومن ثم بثها في فترات متفاوتة من البرنامج، مع العلم أن هذا لا يتعارض مع فكرة البرنامج ويبقى للمواجهة طابعها بين المقدم والضيف وبهذه الطريقة نستطيع القيام «بكونترول» على المشاركات وانتقاء أفضل ما يخدم موضوع الحلقة.
* كثيراً ما لاحظنا مقدم البرنامج يتحامل على أشخاص ليسوا أمامه على شاشة المواجهة.. الأمر الذي قد يخرج النقاش عن الموضوع الأساسي للحلقة.. وكونك استدعيت ضيفاً لمواجهة الجماهير يجب أن تتحدث معه حول ما يتعلق به فقط دون الحرص على إثارة الجدل بينه وبين أطراف ربما كانوا أمام شاشة التلفاز!!
* البرنامج «من وجهة نظري الخاصة» للشباب من جماهير الأندية، وأرى أن الاتصالات والمشاركات يجب أن تحصر على الشباب دون «الشابات» لأنهم هم المترددون على الأندية والأجدر بمتابعة أمورها.. ويظل للفتاة برامجها التي تهمها.. وتعطيها فرصة إبداء الرأي بحرية في موضوعات ربما تكون أقدر على مناقشتها من أمور الأندية والبرامج الرياضية.
* أعتقد أن تكريم صاحب أفضل مشاركة بالبرنامج من المشاهدين بعرض اسمه وإعادة مشاركته أثناء فواصل البرنامج في الحلقات القادمة؛ سوف يثير نوعاً من المنافسة بين الشباب لتقديم الطرح الهادف الجيد بعيداً عن التعصب لمبدأ أو ناد معين..
* «مخرج» البرنامج متميز ويستحق الإشادة.. ولكن «الإعداد» غالباً ما يشعرنا بنوع من «حب الإثارة غير الموزون» بمعنى أن إثارة بعض النقاط الحساسة جداً قد يكون لها أبعاد كثيرة.. وليس هذا ما وضعت المواجهة من أجله!!
* صحيح أن لكل مذيع حق التمتع في تقديم برنامجه؛ ولكن هذا لا يمنع من التنويع في التقديم لاسيما وأن في القناة الرياضية مجموعة كبيرة من الشباب المتحمس..وربما كان أحدهم لديه القدرة على الإبداع في طريقة الطرح كما هو الحال بالنسبة لبتال..
رمية تماس
جميل جداً أن يستفيد الإعلاميون من الانتقادات الهادفة لبعضهم البعض.. وهذا ما حدث عندما كتب الأخ فهد الغريري يوما ما.. على ضفاف الشواطئ بعنوان «مريتو من أجل إعلام أفضل».
ضربة جزاء
تعودنا على الشواطئ الرائعة بروعة المادة والألوان.. وإذا كانت هناك عقبات تعوق طباعتها بالألوان فإننا نجزم أن تأجيلها سيكون أفضل.. وتظل الجزيرة
متميزة.
جميل فرحان اليوسف سكاكا - الجوف ص.ب: 495
|