* الرياض الجزيرة بغداد العواصم الوكالات:
تستضيف الرياض اليوم الجمعة المؤتمر الاقليمي للدول المجاورة للعراق في الوقت الذي بدأ فيه العراق يتعافى شيئا فشيئا من آثار الحرب وخصوصاً من جهة العودة النسبية لخدمات الماء والكهرباء وتراجع عمليات السلب، كما يجيء مؤتمر الرياض وقد خفت حدة اللهجة الأمريكية تجاه سوريا مع إعلان وزير الخارجية الأمريكي اعتزامه زيارة دمشق لتسوية الأزمة معها..
وقبل ساعات من انعقاد المؤتمر الاقليمي للدول المجاورة للعراق يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم بالرياض وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر، وهي بالإضافة إلى المملكة، مصر وسوريا والأردن وإيران وتركيا والكويت والبحرين.
وتتركز مداولات المؤتمر على مستقبل العراق والتهديدات الأمريكية ضد سوريا..
وبالنسبة للتطورات داخل العراق فقد أعلن الجنرال فنسنت بروكس في القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى في الدوحة أنه تم توقيف برزان التكريتي أخ صدام حسين غير الشقيق أمس الخميس.
وبصفة عامة فقد شهد يوم أمس هدوءا ملحوظا مع ترقب السكان بتفاؤل دعوة الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن بلادهم وهي الدعوة التي أيدها الرئيس الفرنسي في تصريحات له على هامش القمة الأوروبية حيث دعت القمة إلى دور أكبر للأمم المتحدة في إعادة إعمار العراق..
وقالت الولايات المتحدة أمس إن مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» سينقل ملايين الدولارات إلى العراق لتوزيع مبالغ استثنائية على الموظفين المدنيين العراقيين وبدء إعمار العراق، وستستخدم واشنطن أرصدة عراقية جمدتها في الولايات المتحدة بقيمة 7 ،1 مليار دولار في غضون أيام في صرف مبلغ20 دولارا لكل موظف من 5 ،2 مليون موظف مدني عراقي.
وقال محللون إن إعادة بناء العراق قد تتكلف 100 مليار دولار.
ومن مظاهر عودة العافية إلى المدن العراقية إعادة بعض الخدمات الأساسية حيث تقول القوات الأمريكية إنها تأمل بإعادة التيار الكهربائي خلال 24 ساعة إلى 50% من أحياء بغداد التي يعيش سكانها الخمسة ملايين محرومين من الكهرباء منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مشيرة إلى أن العدد الأكبر من السكان سيحصلون على الكهرباء التي ستوزع أربعاً هنا وست ساعات هناك في إشارة إلى نظام تقنين كهربائي.
فيما قالت القوات البريطانية إنها أعادت الكهرباء إلى البصرة بذات النسبة التي كانت عليها قبل الحرب.
وقال رئيس القيادة المركزية الأمريكية في الخليج الجنرال تومي فرانكس أمس الخميس إن القانون والنظام يعودان الآن للعراق وأشار إلى أنه راض عن الطريقة التي تعاملت بها قواته مع موجة السلب والنهب عقب سقوط صدام حسين.
وذكر فرانكس الذي قام بأول زيارة إلى بغداد أمس الأول الأربعاء أن القوات الخاضعة لقيادته تركز الآن بشكل أساسي على المساعدات والعمليات الإنسانية في العراق.
وصرح للصحفيين خلال زيارة لمركز العمليات الإنسانية التابع لقوات التحالف في الكويت: «ليس هناك ما هو أهم من إتاحة الفرص للشعب العراقي خلال الجهود التي نقوم بها حاليا داخل العراق».
ومن جانب آخر، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الخميس إنه يتعين على الأمم المتحدة أن تتخذ قرارا بشأن موعد وكيفيةرفع العقوبات التجارية عن العراق كما طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقال شيراك: «إن تحديد كيفية رفع العقوبات أمر يرجع للأمم المتحدة الآن».
وفي الأمم المتحدة قال دبلوماسيون إن إنهاء العقوبات يتوقف على إعلان من المنظمة الدولية بأن العراق خال من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.
طالع « دوليات »
| 
