* رام الله - نائلة نخلة :
وجه الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال تحذيرا شديد اللهجة في بيان صادر عنهم بذكرى يوم الأسير الفلسطيني إلى الحكومة الفلسطينية التي ينوى تشكيلها من أي تجاهل أو قفز أو تهميش لقضيتهم. وقال البيان بعد أن أشاد بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الظروف القاسية والمريرة التي يعيشها أنه وإذ نشهد في هذه اللحظات خطوات حراك سياسي محتمل ومتوقع، فاننا ابناؤكم الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، لنحذر أشد التحذير لكل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أي قفز أو تجاهل أو تهميش لقضيتنا الأسيرة ولهذا الملف الدامي والمطلب العادل والحق الشرعي الذي لا يقل اهمية عن أي حق من حقوق شعبنا الثابتة.
واشار الاسرى في بيانهم ان أي حلول سياسية لا تضع حدا فوريا لمعاناتهم ولا تنهي عاجلا سنوات اسرهم واعتقالهم، لن تواجه إلا بالكفاح والمقاومة والجهاد والرفض منهم ومن الشعب، فلم يعُد بإمكانهم احتمال أي تهميش أو تجاهل لمصيرهم ومصير آلاف العائلات من ذويهم وأسرهم وامهاتهم واطفالهم.
واضاف البيان: ان أي حلول جزئية سطحية لقضيتنا، كاطلاق سراح المئات من الاداريين،وذوي الاحكام الخفيفة، ما هي إلا ذر الرماد في العيون، وقفز عن جوهر قضيتنا ومطلبنا باطلاق سراح كافة الاسرى دون استثناء أو تمييز.
وقال الاسرى انهم ينضمون في هذا اليوم ، يوم الأسير الفلسطيني إلى كل المكافحين والمخلصين من ابناء الشعب الفلسطيني المطالبين بالافراج عن الاسرى في السجون.
وجاء كذلك في البيان تحضرنا مسيرة الالم الطويل التي احاطت بقضيتنا العادلة وقضية حريتنا وما تعرضت له سابقا من اهمال وتهميش وتصنيف لم تزدنا إلا معاناة ولم تمنحنا سوى القلق والألم وفقدان الامل بالحياة والحرية لما رسم بهذه القضية من مصير مجهول ومتجاهل تحت صيغة اجراءات الثقة وحسن النوايا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في اتفاقات اوسلو، التي لم نحصد منها سوى تواصل اعتقالنا واحتجازنا، وتصعيد ممارسات القتل البطيء بحقنا كأسرى ومعتقلين.
|