* واشنطن اف ب:
اعلنت الولايات المتحدة الاميركية رسمياً انها غير مرتبطة بالاتفاق الاسرائيلي الفلسطيني الموقَّع في 28 ايلول/سبتمبر 1995 حول ملاحقة بعض الناشطين المتطرفين رافضة بذلك طلب الفلسطينيين اطلاق سراح زعيم جبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس (ابو العباس) الذي اعتقلته القوات الاميركية في بغداد.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر ان «الاتفاق الانتقالي الموقَّع عام 1995 يتعلق بترتيبات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول اعتقال وملاحقة بعض الاشخاص».
واضاف ان «الولايات المتحدة ليست طرفاً في اي اتفاق عفو يتعلق بأبو العباس».
وأوضح ان واشنطن على اتصال مع ايطاليا التي طالبت بتسلمه ولكنه لم يعط تفاصيل. وقال ايضا «اننا ندرس حالياً سلسلة من الخيارات كي نتأكد من انه سيحال الى القضاء».
وكان مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن هويته قال ان البند الذي استند اليه الفلسطينيون للمطالبة بالافراج عن ابو العباس لا يشمل سوى اعتقال وملاحقة بعض الاشخاص الخاضعين لولاية السلطة القضائية الاسرائيلية والفلسطينية.
واكد المسؤول الاميركي لوكالة فرانس برس «انه لا يشمل الوضع القانوني لاشخاص في بلدان اخرى».
ودعت السلطة الفلسطينية الاربعاء الادارة الاميركية الى الافراج الفوري عن الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية محمد عباس (ابو العباس).
وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني لوكالة فرانس برس «نطالب الادارة الاميركية بالافراج الفوري عن ابو العباس واحترام الاتفاق الانتقالي الموقَّع بين منظمة التحرير واسرائيل في 28 ايلول/سبتمبر 1995».وأوضح ان هذا الاتفاق ينص على «عدم اعتقال او محاكمة اي من اعضاء منظمة التحرير لأي عمل قام به قبل ايلول/سبتمبر 1993 (..) ووقعه الرئيس الاميركي بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين».
وتنص الفقرة السادسة عشرة لهذا الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي على ان هذا البند ينطبق على الفلسطينيين الراغبين في الدخول إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتقول واشنطن ان هذا الاتفاق الانتقالي لا يتضمن اي التزام اميركي بالحصانة تجاه مرتكبي اعمال عنف ضد مواطنين اميركيين حيث ان الولايات المتحدة وقَّعته بوصفها «شاهداً».
وابو العباس متهم بأنه مسؤول عن مقتل مواطن اميركي يهودي مسن مقعد يدعى ليون كلينغ هوفر كان على متن السفينة اكيلي لاورو الايطالية التي احتجزتها مجموعة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 1985 واعتبر ابو العباس العقل المدبر لها.
|