* واشنطن - مدريد - لندن - أ.ف.ب:
أعربت سوريا عن ارتياحها لتصريح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول انه قد يتوجه الى سوريا لتسوية الأزمة معها بعد سقوط نظام صدام حسين.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس ان باول «قال انه يمكن ان يتوجه الى سوريا لكن ليست هناك رحلة منظمة حتى الآن».
وقد عبر سفير سوريا في واشنطن رستم الزعبي عن ارتياحه لهذا النبأ.
وقال لشبكة التلفزيون الأمريكية «سي إن إن» انه «نبأ جيد وخطوة في الاتجاه الصحيح لأن الحوار المباشر بيننا وبين الولايات المتحدة أفضل من توجيه الاتهام عن بعد».
ورأى السفير السوري ان الرئيس الأمريكي جورج بوش يجب ان يوقف «حملة الاتهامات» ضد سوريا لأنها لا تخدم مصالح الولايات المتحدة ولا السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
وأضاف «ننتظر اجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة بدلا من الاتهامات والتهديدات»، مؤكدا ان سوريا «لن تستقبل أي شخص من نظام صدام حسين»، مذكرا بأن دمشق وبغداد لم تقيما علاقات دبلوماسية منذ فترة طويلة.
الى ذلك اعلن مصدر اسباني رسمي في مدريد يوم الاربعاء ان وزيرة الخارجية آنا بالاسيو ستتوجه يوم الاحد المقبل الى دمشق حيث سيلتقيها الرئيس بشارالاسد.
وقال المصدر ان بالاسيو التي ستدوم زيارتها لدمشق حتى الاثنين ستجري أيضا محادثات مع مسؤولين سوريين آخرين لبحث الوضع الناشىء عن التهديدات الأمريكية لسوريا وتطور النزاع العراقي.
وكثف المسؤولون الأمريكيون منذ الاحد الاتهامات ضد سوريا بدعم الارهاب الدولي والسعي الى اقتناء أسلحة دمار شامل وتسهيل فرار قادة النظام العراقي السابق.
وقال مصدر دبلوماسي في مدريد ان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار اتصل ليل الثلاثاء الاربعاء بالرئيس الأسد الذي أعرب عن «رغبة في التعاون» وفي «حماية الاستقرار» في الشرق الأوسط والتزامه مكافحة الارهاب.
وكان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار أعلن الثلاثاء في وارسو أن «سوريا صديقة وستظل صديقة لاسبانيا ولن تكون هدفا لاحد».
واثنار حليف مقرب للرئيس الأمريكي جورج بوش في الأزمة العراقية ووافق على شن حرب ضد العراق منذ البداية.
وكانت بالاسيو أعلنت الثلاثاء أيضا انها أجرت محادثات مع وزير الخارجيةالسوري فاروق الشرع حول زيارتها المقبلة لدمشق التي ستبحث خلالها المساعدات الانسانية التي تنوي اسبانيا ارسالها الى الدول المجاورة للعراق.
ومن جانب آخر ذكرت صحيفة «التايمز» اللندنية أمس الخميس ان الجيش الأمريكي على استعداد لشن عملية كوماندوس في الأراضي السورية لتصفية صدام حسين في حال كان موجودا في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي كبير في القيادة الأمريكية الوسطى في قطر قوله انه بالرغم من ان القوات التي تبحث في العراق عن قادة النظام العراقي السابق تلقت الأمر لاحترام الحدود السورية. فقد يكون هناك استثناء في حالة صدام حسين.
وأضافت الصحيفة انه اذا حصلت القوات الأمريكية الخاصة العاملة حاليا في غرب العراق على «أدلة موثوقة» حول المكان الذي يوجد فيه صدام حسين فهي ستحصل على الاذن للدخول الى سوريا لاعتقاله.
وأوضحت «التايمز» ان القيادة الأمريكية وكي تبرر مثل هذا العمل ستتذرع ب «حق الملاحقة» وهي نظرية مثيرة للجدل تزعم بانها تسمح بموجب القانون الدولي لجنود يبحثون عن شخص يشتبه بارتكابه أعمالا ارهابية. بالدخول الى بلد آخر بدون اذن.
ومع ذلك فقد اعتبر متحدث عسكري بريطاني حسب ما ذكرت الصحيفة انه «حتى بطبيعة القانون الدولي. فلا يحق تخطي أي حدود بطريقة غير شرعية».
|