Wednesday 16th april,2003 11157العدد الاربعاء 14 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تساؤلات حول البروستات تساؤلات حول البروستات

أمور ينبغي معرفتها
تعتبر البروستاتة جزءاً من الأعضاء الجنسية الذكرية على شكل وبحجم الجوزة، وهي تنتج السائل المنوي الذي يحتضن ويغذي الحيوانات المنوية (النطاف) التي تفرز من الخصية.
وتقع غدة البروستاتة مباشرة تحت المثانة البولية، عند التقائها بمجرى البول الاحليل، وتزن عادة حوالي 15 غراماً، وقد تتضخم عند كل الرجال مع التقدم في السن، هذه الضخامة تضغط على مجرى البول وتضيقه مما يؤدي إلى صعوبة بالتبول، أما إذا انسد مجرى البول بالبروستاتة، فهذا يؤدي إلى انحباس في البول.
* كيف يقيم الطبيب إن كان هناك مرضاً في البروستاتة؟
- يعتبر المس الشرجي أمراً هاماً لمعرفة حجم البروستاتة، وشكلها وتناسقها عدم وجود ورم فيها.
- تحليل المستضد النوعي للبروستاتة في الدم (PSA): يتم إفراز هذه المادة بواسطة خلايا البروستاتة. ويشير ارتفاع مستوى هذه المادة إلى حدوث مشكلة في البروستاتة ينبغي إجراء فحوص لها من قبل الطبيب، مع العلم بأنه يوصى بإجراء تحليل للمستضد النوعي للبروستاتة بصفة سنوية بعد سن الأربعين.
- تقتضي الضرورة أحياناً إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية للبروستاتة من خلال مسبار خاص يتم إدخاله عبر المستقيم.
الأمراض التي تصيب البروستاتة وينبغي معرفتها:
1 التهاب البروستاتة:
عبارة عن التهاب جرثومي في النسيج الغدي للبروستاتة، يمكن أن يحدث أثناء الالتهابات في المسالك البولية أو أثناء الفترات التي تكون فيها المناعة ضعيفة، كما في حالة الإصابة بالأنفلونزا أو التهاب الجهاز الهضمي، وعلى خلاف ما يعتقده غالبية الناس، فإن التهاب البروستاتة لا يسبب الإصابة بسرطان البروستاتة، لا قدر الله، ويمكن أن يكون التهاب البروستاتة من النوع الطفيف، وقد لا يتم الشعور به في العديد من المرضى، وقد تتضمن الأعراض الأكثر شدة ما يلي:
* الألم حول الشرج، والأربية، وفي الظهر، والقضيب.
* التهيج في مجرى البول مع شعور بالحرقة.
* تزايد عدد مرات التبول.
* الحمى وارتفاع درجة الحرارة في الحالات الشديدة.
أما علاج هذه الحالة فيتمثل في استعمال المضادات الحيوية لفترات طويلة، ويتم عادة تحقيق الشفاء الكامل بإذن الله.
2 تضخم البروستاتة الحميد (فرط التنسج الحميد في البروستاتة):
يزداد حجم البروستاتة في العادة بعد سن الأربعين تدريجياً مع تقدم السن، وتظهر الأعراض تدريجياً، لكن بعض الأحيان لا يسبب التضخم في البروستاتة أياً من الأعراض، كما أن حجم الغدة لا يكون متناسباً مع شدة الأعراض في بعض الاحيان، ففي حين أن بعض الرجال الذين تكون عندهم البروستاتة متضخمة كثيراً، يتبولون بصورة طبيعية، فإن البعض الآخر منهم يمكن أن يعاني من أعراض شديدة، مع أن التضخم في البروستاتة يكون طفيفاً.
تظهر أعراض تضخم البروستاتة في العادة بشكل تدريجي على مدى عدة سنوات، وتشتمل هذه الأعراض على ما يلي:
- الحاجة الشديدة للتبول.
- نزول قطرات من البول بعد التبول.
- عدم تفريغ المثانة بصورة كاملة.
- تدفق البول بصورة ضعيفة.
- تزايد عدد مرات التبول أثناء اليوم وفي الليل
- انحباس البول الحاد او المزمن في الحالات الشديدة، يعني عدم القدرة على التبول وعلى إفراغ المثانة البولية وتترافق بآلام حادة وانتفاخ بأسفل البطن.
العلاج: يعتبر العلاج ضرورياً في حالة ظهرت الأعراض لدى المريض.
وتشتمل الأساليب العلاجية على ما يلي:
أ) الأساليب الطبية
- الأدوية الحاصرة بيتا: تؤدي هذه الأدوية إلى استرخاء الألياف العضلية في الإحليل حول الجزء الذي يمر بالبروستاتة، وتحسين الأعراض البولية أيضاً. وهذه الأدوية تعالج فقط الأعراض ولا تعالج البروستاتة.
- مثبطات الإنزيمات المرجعة: وهي أدوية يمكن أن توقف تضخم البروستاتة، وأن تقلص نسيج البروستاتة كذلك وتقلل نسبة حدوث الانحباس البولي.
ب) الأساليب الجراحية
هناك عدة طرق وأساليب
المنظار: استئصال البروستاتة بالمنظار (تجريف البروستاتة عبر الإحليل) باستعمال الكهرباء أو الليزر أو التبخير.
الجراحة التقليدية: عبر شق جراحي في أسفل البطن,
يعتبر إجراء عملية جراحية مفتوحة أمراً ضرورياً إذا كان حجم البروستاتة يزيد عن 100 مل.
3 سرطان البروستاتة:
عبارة عن ورم بطيء النمو، وقد لا يسبب في مراحله المبكرة أية أعراض بتاتاً، ولذلك فإن الاكتشاف المبكر للمرض لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مراجعة استشاري الجراحة والأمراض البولية لإجراء فحوص دورية للبروستاتة.
العلاج: يعتمد العلاج على عوامل عديدة:
* هل انتقل السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم؟
* ما هي الحالة البدنية والصحيه للمريض؟
وفي حالة توضع الورم الخبيث فقط في البروستاته وعدم انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، وكانت الحالة البدنية للمريض جيدة، فإن العلاج يتكون من استئصال كامل البروستاتة و/أو العلاج الإشعاعي ويكون هذا العلاج شافيا في أغلب الحالات.
أما إن كان السرطان منتشراً، فإن العلاج يهدف إلى إيقاف تطوره بتبسيط إفراز هرمون التستوستيرون من الجسم (هو يزيد حجم الورم فقط لكن التستوستيرون لا يسبب سرطان البروستاتة) إما جراحياً باستئصال الخصيتين، أو طبياً بإعطاء المريض أدوية مضادة للتستوستيرون.

الدكتور/ نادر قلعجي
استشاري المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم
مستشفى المملكة/ العيادات الاستشارية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved