Wednesday 16th april,2003 11157العدد الاربعاء 14 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السلس البولي الجهدي عند المرأة السلس البولي الجهدي عند المرأة
يصيب أكثر من 15% من النساء بعد الثلاثين ويرتفع إلى 35% مع تقدم العمر

  لمحة عن الجهاز البولي
يتألف الجهاز البولي من كليتين وحالبين ومثانة بولية وعنق مثانة وإحليل. أما الكليتان فوظيفتهما الأساسية هي إنتاج وطرح البول الذي يمثل نفايات سوائل الجسم، هذا البول ينتقل من الكليتين إلى المثانة البولية عن طريق الحالبين اللذين يمتدان من الكلية وحتى المثانة البولية التي تعتبر المخزن الأساسي لتجميع البول وطرحه خارج الجسم، فعندما تمتلئ المثانة البولية بالبول ترتخي عضلات الناحية الممتدة على طول الإحليل وتنقبض المثانة البولية لتفرغ محتواها من البول خارج الجسم، وبعد هذا التفريغ ترتخي عضلات المثانة وتقفل العضلة العاصرة للإحليل مرة أخرى.
تعريف السلس البولي
الجهدي عند المرأة
هو فقدان جزء من البول اللاإرادي المرافق لارتفاع ضغط البطن خلال (العطس، السعال، الضحك، الجري، الرياضة، حمل الأشياء الثقيلة أو حتى القيام المفاجئ عن الكرسي أو السرير).
ويعاني في أمريكا وحدها ما يزيد على 10 ملايين امرأة من مختلف الأعمار من هذه الحالة. ولا يعتبر سلس البول الجهدي مرضاً، ولكنه علامة تدل على وجود مشكلة في الجزء السفلي من الجهاز البولي، وهو يعد حالة من المهم معالجتها، لأنها قد تؤدي إلى معاناة المريض من العزلة الاجتماعية، وتناقص تقدير الذات، والاكتئاب، والاتكالية.
هذا النوع من السلس البولي يصيب أكثر من 15% من النساء بعد سن الثلاثين وتزداد هذه النسبة لتصل إلى25% إلى 35% مع تقدم العمر، وهذا يحدث عندما يزيد ضغط المثانة البولية من خلال ارتفاع ضغط البطن بالاضافة إلى ارتخاء العضلة العاصرة للإحليل التي لا تقفل بشكل كامل بسبب هبوطها عن تأثير ضغط البطن، لأن ضغط البطن عندما يزيد في الحالات الطبيعية يؤثر بنفس القوة على ضغط المثانة البولية وانقباض العضلة العاصرة للإحليل ، فالمرأة عادة تتحكم بنفسها ولا تفتقد البول، أما في الحالات سلس البول الجهدي فالذي يحدث أن ضغط البطن يرفع ضغط المثانة ولا يؤثر على ضغط عضلة الإحليل فيحدث تسرب قليل أو كثير للبول لا إرادياً.
العوامل المسببة لسلس البول
ولادة الأطفال:
يرتبط سلس البول، عند النساء، في الغالب، بالحمل، وولادة الأطفال، وهما أمران يمكن أن يؤديا إلى حدوث تسطح، وتمدد، وضعف في العديد من العضلات في أرضية الحوض التي توفر المساندة اللازمة لعنق المثانة والإحليل، والتي تعتبر بدورها أمراً هاماً في عملية التبول. ولكن يجب على المريضة ألا تيأس في حالة فقدانها للتحكم بالمثانة بعد الولادة مباشرة، فقد تكون العضلات في أرضية الحوض بحاجة لمزيد من الوقت حتى تتعافى، وقد يتلاشى سلس البول من تلقاء ذاته. أما إذا استمر السلس بعد مرور 6 أسابيع، فيجب الاتصال بالطبيب خصوصاً أنه إذا لم تتم معالجته بصورة مناسبة، يمكن أن يصبح مشكلة مزمنة، مع العلم بأن مشاكل التحكم بالمثانة لا تحدث بالضرورة بعد ولادة طفل مباشرة، كما أن السلس البولي الجهدي لا يحدث في بعض النساء إلا بعد مرور أشهر أو سنوات على ولادتهن لطفل.
سن الإياس (اليأس) عند المرأة
تؤدي قلة الإستروجين إلى ضعف عضلة المثانة، وربما إلى ترقق بطانة الإحليل، وبالتالي عدم غلقها بصورة مناسبة.
جراحة الحوض:
يمكن أن تؤدي جراحة الحوض مثل استئصال الرحم إلى إضعاف وإتلاف عضلات أرضية الحوض.
ارتفاع ضغط البطن المتكرر
مثلاً في حالات
- الإمساك المزمن.
- حساسية الجهاز التنفسي والسعال المزمن.
- حمل الأطفال والأشياء الثقيلة بشكل متكرر.
- رياضة عضلات البطن.
- مرض السكري.
- تقدم السن.
- السمنة.
أشكال سلس البول
حادة:
تكون أسبابها ما يلي:
التهاب السبيل البولي.
التهاب المهبل.
الإمساك.
مشاكل في المثانة.
تزايد إنتاج البول.
ويتم علاج هذه الحالات عادة بأدوية بسيطة.
مزمنة:
وقد تنتج عن الحالات التالية:
ضعف العضلات التي تساند المثانة.
ضعف المثانة البولية.
ضعف عضلات المصرة التي تحيط بالإحليل.
عدم التوازن الهرموني عند النساء.
داء السكري.
*ما هي الفحوص السريرية التي يتم إجراؤها في حالة الإصابة بسلس البولي الجهدي؟
فحص تحفيز الجهد: بأن يطلب الطبيب من المرضى، أثناء امتلاء مثاناتهم، أن يسعلوا بصورة نشيطة، في الوقت الذي يراقب فيه المشرف على الفحص أي نزول للبول من الإحليل.
الفحص النسائي، وتنظير المثانة، وفحص قياس وتدفق البول، وفحص عصبي، وقياس البول المتبقي بعد التبول، وتحليل البول أيضاً.
*هل السلس البولي الجهدي قابل للشفاء؟
السلس البولي لا يصعب التخلص منه فهو مرض قابل للشفاء لكنه يؤثر على سير الحياة الطبيعية، وقد يتسبب بالقلق وعدم الراحة النفسية ويمنع المرأة من ممارسة النشاطات اليومية ويجعلها أسيرة الدخول المتكرر إلى دورة المياه لتفريغ المثانة قبل امتلائها حتى لا تفقد البول لا إرادياً وهذا يسبب اضطرابات عضلة المثانة وهنا تكمن أهمية العلاج.
*كيف يعالج هذا النوع من السلس البولي؟
تختلف طرق علاج السلس البولي باختلاف الأسباب:
أولاً: يجب التأكد من عدم وجود التهاب في المثانة البولية لأن الالتهاب يؤدي إلى الإصابة بسلس بولي مؤقت وهو سهل العلاج (أي الناتج عن الالتهاب).
ثانياً: إذا كانت الشكوى الرئيسية هي السلس البولي الجهدي، فهناك طرق كثيرة للعلاج حسب درجة الحالة:
العلاجات غير الجراحية
1 العلاج الرياضي: (هو القيام بعمل التمارين الرياضية لعضلات أسفل الحوض والشرج والمهبل يومياً بدون انقطاع فقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها أكثر من 70% إلى 80% في الحالات المبكرة.
تمرين أرضية الحوض (تمرين كيجيل): يعتبر هذا التمرين من أكثر العلاجات الشائعة لسلس البول الجهدي. ويمكن استخدام تمارين تقوية عضلات أرضية الحوض لاستعادة التحكم بالمثانة، لا سيما في حالة ضعف عضلات المصرة نتيجة ولادة طفل أو عوامل أخرى.
تدريب المثانة: يشتمل تدريب المثانة على تمارين لتقوية عضلات المثانة والإحليل والتنسيق بينها، وهو أمر قد يساعد في التحكم بالبول.
2 - العلاجات الطبية:
العلاج البديل بالهرمونات/ الإستروجين: يساعد العلاج بالإستروجين في المحافظة على صحة الأنسجة الإحليلية في النساء في سن الإياس.
الأدوية المضادة لإفراز الكولين: يمكن أن تمنع هذه الأدوية التقلصات المفرطة وغير الطبيعية في المثانة.
العلاجات الجراحية
الجراحة المفتوحة:
قد يقتضي الأمر إجراء هذا النوع من العمليات في بعض الحالات المتقدمة.
تعليق إبرة:
ربما يكون إجراء تعليق الإبرة لرفع منفذ المثانة الضعيفة، دون جراحة مفتوحة، علاجاً كافياً في معظم المرضى، لكن بعد ظهور عملية (تي في تي)، فإن جميع هذه العمليات فقدت مكانتها وخاصة أن نسبة النجاح تتراوح من 50% إلى 60%.
عملية الTVT (تي.في.تي)
وهي أحدث تقنية تم ابتكارها وأثبتت نجاحها. والآلام الناتجة عن إجرائها لا تذكر، وتستطيع المريضة أن تغادر المستشفى في نفس اليوم أو في اليوم التالي للعملية التي تجرى تحت التخدير الموضعي ولا تحتاج لفتح جراحي في البطن لكن فقط 1 سم في جدار المهبل ووضع شريط الTVT، وتتراوح نسبة نجاح هذه العملية بين 85% و90% وبدون ألم.
أما الTVT فهي عبارة عن شريط مصنوع من مادة البروتبن مغطاة بمادة بلاستيكية وتنتهي من كل ناحية من الشريط بإبرة قوية. وطريقة إجراء العملية تتم بعمل جرح صغير (1سم) في المهبل بحيث يسمح للشريط بالمرور تحت منتصف الإحليل لدعمه ومن ثم تمر الإبرتان في الجدار الداخلي للبطن وتثبت الأشرطة وتزال الابر.
تحتاج العملية إلى 30 دقيقة من الوقت لإجرائها وتستطيع المريضة التبول بعد عدة ساعات وبدون قسطرة، ولا يوجد لهذه العملية آثار جانبية تذكر، وتخرج المريضة من المستشفى في نفس اليوم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved