في ختام مثالي استطاع الزعيم العودة إلى زعامته المطلقة أمام شقيقه الامبراطور بعد أن قدم الفريقان مباراة من أجمل مباريات النهائيات.
ففي جو نقي.. وروح رياضية عالية.. وتنافس قوي سوي.. استمتعنا بالنهائي الكبير التي تمنينا ألاّ تنتهي حتى لا نفقد تلك المتعة.. فقد قدم الفريقان كرة قدم حقيقية وفي تنافس شريف وبحضور جماهيري يؤكد شعبية الفريقين الكبيرين.
ودون تحليل أو تأويل فالكأس أنصفت الفريق الأفضل في المباراة فقد كان الهلال الأفضل والأجدر والأحق لما قدمه أثناء المباراة.. بينما الأهلي ليس في فورمته الطبيعية وكان فاقداً لحافز الفوز والقتالية على الكرة اضافة إلى اصابة قائد الفريق حسين عبدالغني وخروجه الاجباري أثر على الفريق وعطائه.. بينما الهلال قد عادت إليه الروح الهلالية المعروفة عنه.. وقدم أجمل مبارياته منذ موسمين في تناغم وجمالية أخاذة سطر بها أجمل اللوحات الكروية.. ودون شك فقد بدت بصمة المدرب الهولندي اديموس واضحة على الفريق.. وكذلك الجهد الإداري الكبير والذي قاده وباقتدار سمو الأمير الخلوق عبدالله بن مساعد وفريق العمل العامل معه.. كما لا ننسى إنصاف الحكم المطلق والذي ساعده لاعبو الفريقين على تقديم مباراة ولا أجمل ونهائي مثالي.. كما نشيد بكثير من الامتنان بالروح الرياضية الرائعة التي اتسمت بها ردود فعل جماهير الفريقين بالكثير من الروح الرياضية الرائعة كما اتضح ذلك جليا في منتديات الناديين الشقيقين.. فمبروك للزعيم وحظا أوفر للأمبراطور في البطولات القادمة.
هذا وأذكر تماما بأني كتبت في هذه الزاوية قبل اسبوعين أو ثلاثة ما يلي: «قال لي خبير كروي كبير ان الهلال لو قدر له ودخل المربع وصحح أخطاءه في التصفيات الآسيوية .. فستكون إحدى البطولتين (المحليتين) من نصيبه بنسبة كبيرة.. واضاف ان خير من يعلم ذلك هم منافسو الهلال لذا لن تمر مبارياته الثلاث الأخيرة له في الدوري أمام النصر والاتحاد والأهلي مرور الكرام لسعي هذه الأندية أو بعضها لعمل المستحيل من أجل تعثر الزعيم لكي لا يدخل تصفيات المربع أو المثلث.. فلو دخل التصفيات فالبطولة قد تكون هلالية».
وصدق الخبير عندما أكد أن إحدى البطولتين ستكون من نصيبه .. وها هي إحدى ا لبطولتين تتحقق للزعيم.. والثانية على وشك التحقيق إذا نسي الهلاليون إنجازهم الكبير مؤقتاً .. وبالتوفيق والسداد للزعيم ولكل أندية الوطن.
تحرير العراق الذهبي!!!
منذ غزو صدام لدولة الكويت ووضع جيشه على حدودنا بطراً في نعمة الله واغتراراً بفضله تعالى عليه أيقنت أن هذا الصدام له يوم أسود بعد هذا اليوم أو قرب.. فالله تعالى يمهل ولا يهمل.. والطغاة أمثال صدام وعلى مدى التاريخ غالبا ما تكون نهايتهم مكلفة بشريا وماديا ويذهب الكثير من الضحايا قبل أن يسقط ذلك الطاغي.
والعراق البلد الذهبي .. فلديه من الذهب الأسود ما يكفيه لمئات السنين.. كما أن لديه ثروة زراعية (الذهب الأخضر) مما يجعله بلداً مصدرا للحبوب والأرز والفواكه والخضروات إلى دول العالم لو وجد القيادة الحكيمة .. كما أن المولى قد منّ عليه بنهرين بدلا من النهر الواحد ومع ذلك أهدر صدام كل تلك المقومات الفريدة طمعا وطغيانا.. فلم يستثمر الطاغية ثروات بلاده لما فيه خير الشعب العراقي بل أهدر خيرات بلاده على نفسه وحاشيته كما بددها في أطماعه التوسعية بحروب ترفيه لا مبرر لها.
والكل شاهد فرحة الشعب العراقي العارمة بسقوط صدام وحقبة صدام وظلم صدام وزمرة صدام.. فكانت فرحة الشعب العراقي هي رسالة لكل من يتباكى على صدام من غير العراقيين لأن مصلحتهم تكمن في بقائه.. وهناك من الأذكياء من يتحجج أن هجمة دول التحالف على العراق سببها رغبة السيطرة على النفط والمتاح للولايات المتحدة وبأسعار مقبولة من دون عناء ولا غزو.. وأرجو ألاّ يكون قد نسي أحد المتباكين على ثروات العراق العرض الذي قدمه صدام للرئيس بوش الأب حينما عرض عليه حصول أمريكا على البترول العراقي مجانا مقابل اغماض عيني أمريكا عن احتلال الكويت.
لذا فسقوط الطاغية ما هو إلا عقاب من الله سبحانه وإنفاذ لقدره وقدرته بديع السماوات والأرض القادر المقتدر .. الحي القيوم ناصر عباده المستضعفين.
لذا لا تستغربوا تسخير الله تعالى لبعض خلقه لإنقاذ الشعب العراقي من هذا الطاغية الذي جثم أكثر من ربع قرن على صدور العراقيين وعلى صدر الأمة العربية فكانت نهايته المروعة والمذلة هو وطغمته الباغية.. عبرة لكل طاغٍ.
ولكن ما يحز في النفس وما يكدر الخاطر هو الانفلات الأمني المريع وعمليات السلب والنهب التي استشرت في كل انحاء العراق وغياب النظام.. ونهب العراق ما هو إلا امتداد لنهب الكويت في احتلال 91 وهذا ناتج عن القهر والفقر والإذلال الذي عاشه الشعب العراقي الأبي خلال أكثر من ربع قرن.
فاللهم نسألك يا اللطيف يا العليم يا الخبير أن تلطف بعبادك في بغداد وكل أرجاء العراق وان تسخر لهم من خفي لطفك ما يعينهم على الخروج من حلق المضيق إلى سعة الطريق بفرج من عندك قريب وأكيد، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
نبضات!!!
* أرى ومعي الكثيرون ان مباراة كأس سمو ولي العهد مباراة (خير) عميم.. فهي خير للهلال حيث أعادت إليه الروح والبطولات.. وكذلك هي خير للأهلي لإعادة النظر في كثير من أمور الفريق قبيل العودة إلى مباريات الدوري.. بعد أخذ نفس من الراحة.
* مبروك للأهلي حصوله على كأس الطائرة وفي نهائي مثالي أيضاً مع شقيقه الهلال.. مما يثبت دون جدال أفضلية هذين الناديين المطلقة.
* لم يصمت الأهلاويون عن الاتهامات النصراوية.. بل ترفعوا.
* الحكم المطلق نجح فيما سقط فيه غيره.. ونجاح المطلق نتج عن مثالية الفريقين إدارة ولاعبين قبل وأثناء وبعد المباراة (الفاينل).
* أجنبي الأهلي أبوشعيب المباركي ليس أفضل من منسق الأهلي الوطني عبدالرحمن أبوسيفين.. أرزاق يا دنيا أرزاق.
* لو تم اعتماد حكام أجانب لمباريات المربع فأول الخاسرين النصر والاتحاد وأول الكاسبين لجنة الحكام الرئيسية.
* أحد الكتبة خرج علينا بكلام غريب وعجيب بعد النهائي الكبير.. فلم يجد أي عبارة تشيد بإنجاز الزعيم إلا الاساءة للطرف الآخر بعبارات أصغر من ان تطرح في صفحات الجرائد والمجلات الحائطية.
* أحد من قضوا أكثر من ثلاثين عاماً في الصحافة لم يع حتى الآن ان بطولة كأس ولي العهد المعظم تعتبر بطولة كبيرة نفتخر بها كسعوديين كثيراً.. عجبي!!!
* عودة الهلال إلى البطولات أرعبت البعض.. فلا تستغربوا الهجمات المنسقة في القريب العاجل على الزعيم.
|