سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيث لمست من جريدتكم الميمونة صدق الرسالة ونبل الهدف وفتح المجال أمام الآراء والاقتراحات والتعقيبات، لذا آمل أن أرى قريباً تعقيبي هذا على إحدى صفحات جريدتكم الميمونة.. ولكم تحياتي.. اطلعت على مقال الأخ الكاتب عبدالله بن بخيت في زاويته «يارا» والمعنون بـ«حرب هؤلاء» في العدد رقم 11146 بتاريخ 3/2/1424هـ ولي بعض الوقفات والتعقيبات على المقال أذكرها تباعاً حسب ورودها في المقال: 1- أشار الكاتب إلى اتهامه للقنوات الفضائية العربية بالاستمرار في الدبك والرقص وتجاهل ما يحدث على أرض العراق وأن هذا الاتهام سرعان ما زال. معللاً ذلك بكثرة مصاب هذه الأمة. وهل يا ترى الاستمرار بالدبك والرقص سيصنع مجداً لهذه الأمة أو يحقق لنا نصرا، إننا لم نسمع عن أمة من الأمم بأنها دحرت عدوها برقصات سافرة أو أغنيات ماجنة بل دحرته بتمكسها بإيمانها بمبادئها وتسلحها بالعلم الذي به تسود الأمم. 2- أشار الكاتب إلى تأمله للحروب في عشرات السنين الماضية وأنها من فعل المسلمين. واتهمهم بإشعالها ونسي أن الهدف من هذه الحروب هو طمس الهوية الإسلامية لهذه الشعوب ومحاولة إبادة وتطهير من ينتمي إليها، وأن هذه الحروب أشعلت من تلك المؤامرات التي تكاد في الخفاء وأصبحت اليوم تعلن صباحا ومساء تحت مسمى «الإرهاب» تلك الشماعة الفضفاضة التي ألصق بها من ينتمي إلى هذه الأمة الإسلامية وليس أدل على ذلك من تلك الحملة الشرسة التي قادها الإعلام الغربي ضد هذا الوطن المبارك. كما أخرج منها من مارسها بأبشع صورها وأوضحها جلاءً فليست المذابح في فلسطين أو القصف الهمجي في أفغانستان والعراق إلا أدلة دامغة لمن لديه شك في ذلك مع وصف المجرم اليهودي شارون بحمامة السلام وتسمية الغزو الانجلو أمريكي بقاذفات القنابل والقنابل العنقودية على المدنيين العزل بحرب التحرير وإشاعة الديمقراطية بدفن الناس في الأسواق المكتظة والبيوت الآمنة. 3- نسي الكاتب أن يشير إلى بعض الدلائل الربانية والتي لا ينكرها مسلم وأود أن أذكر منها.. قال تعالى: {وّلّن تّرًضّى" عّنكّ اليّهٍودٍ وّلا النَّصّارّى" حّتَّى" تّتَّبٌعّ مٌلَّتّهٍمً}، وقال تعالى: {إنَّ اللهّ لا يٍغّيٌَرٍ مّا بٌقّوًمُ حّتَّى" يٍغّيٌَرٍوا مّا بٌأّنفٍسٌهٌمً}، وقال تعالى: {إن تّنصٍرٍوا اللّهّ يّنصٍرًكٍمً وّيٍثّبٌَتً أّقًدّامّكٍمً}، لذا فإن السبب الحقيقي وراء تخلف المسلمين اليوم هو بعدهم عن دينهم وعدم تمسكهم بمبادئهم واستبدالهم مبادئ غربية وأحكاماً. وضعية بها وركونهم إلى نصرة الغرب الذين بين الله عداوتهم في كتابه وأظهر واقعنا اليوم ذلك جلياً ولا يخفى ذلك على ذي لب. أسأل الله أن يوفقنا للتمسك بديننا وعقيدتنا سبيل تقدمنا، وأن ينصر الإسلام والمسلمين.. والله أعلم.
م. عبدالعزيز بن سيار الشمري/حائل /ص.ب: 1401
|