تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن المعلمين أقول: حث الإسلام على العلم والتعلم كما قال تعالى في محكم تنزيله: {هّلً يّسًتّوٌي الذٌينّ يّعًلّمٍونّ وّالَّذٌينّ لا يّعًلّمٍونّ}،
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وغير هذه المواضع في القرآن والسنة والتي توضح مكانة العلم وأهله.
وما أنا بصدد ذكره هنا هو مهمة المعلمين في هذا الوطن الغالي الذين توليهم حكومتنا الرشيدة أشد العناية والاهتمام، وأحببت إيضاح ما يتحتم عليهم من اللوازم الضرورية تجاه الطلاب من الرعاية والتعليم؛ والملاحظ في أساليب كثير من المعلمين في الوقت الحاضر، بأنهم ينهجون أسلوباً واحداً ينحصر في إلقاء المعلومة يهدف إلى حفظ هذه المعلومة فقط، ويكتفون بهذا الأسلوب الذي عفا عليه الزمان دون النظر إلى الدور التربوي الملقى على عاتق كل معلم منهم؛ وإنما تحتاج مدارسنا إلى المعلم المربي الذي نحن بأمس الحاجة إليه والذي يبذر في طلابه بذور التربية الإسلامية الصحيحة وينشئهم عليها، ففي زماننا هذا لا أحد ينكر التقدم التكنولوجي الحديث وتطوراته، ومدى تأثيره على جميع أفراد المجتمع، بما فيهم الطالب الذي أصبح «البلاي ستيشن» مادة التسلية له، وشاشة «التلفاز» موضع ثقافته وتربيته، ومقاهي الإنترنت يجد فيها معظم أصدقائه وأحبابه؟!
ومهمة المعلم المربي هي إرشاد الطالب إلى كيفية استخدامها وإلى الطريقة الصحيحة التي تمكن الطالب من تسخير هذه الأشياء لمصلحة دينه ووطنه الغاليين علينا جميعاً، وبعد كل هذا أتساءل: هل المعلم مهمته تعتمد على إلقاء المعلومة فقط؟
وإنني أنصح كل معلم إلى التزود من خلال الدورات التربوية التي تقيمها وزارة المعارف، وإلى الاطلاع إلى بعض المراجع التي تجعل منه معلما مربياً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بندر بن ابراهيم الرفيعي - بريدة
|