|
|
يغمضون أعينهم عن «الحقيقة» ثم: يفكرون.. يحللون.. يدافعون.. عن من؟ عن الشعب العراقي؟ أم عن سيادة العراق المتمثلة في حزب البعث الحاكم؟! لا أعلم!! ولكن كل ما نراه في قنواتنا العربية التي كنا للأسف الشديد نراهن على حياديتها لايتجاوز كونه عبثا اعلاميا لن أقول بالعقول العربية لأنه من المفترض ان تكون تلك العقول محصنة وقادرة على التمييز بين الحقيقة وبين ذلك الكذب الذي كان يمارسه نجم تلك الأحداث المتربع على قمة الهرم الاعلامي الدعائي في العراق، ليهوي به وبمن تبعه الى الحضيض، واجتهاداً منه لمواكبة الحدث لم يأل جهداً في تسليح نفسه بكل ما يستطيع من تلك الألفاظ التي قد تدفعنا احياناً لمراجعة قواميس اللغة لنبحث عما تعنيه هذه الكلمة أو تلك، كان الصحاف وبكل المقاييس محارباً شرساً حتى آخر كذبة، وأنا هنا لا ألومه أبداً على ذلك الدور التضليلي الذي مارسه فهو وزير الدعاية لحزب البعث ومهمته الأساسية رفع الروح المعنوية لجنود البعث المغاوير تاركاً لساحة المعركة مهمة كشف الحقيقة التي غيبت تماماً عن قنواتنا المحايدة! لا أدري لصالح من؟ واستبدلت بكل ما يسهم في تعبئة الجماهير العربية ضد القوات الغازية، مما زج بالكثير من ابناء العرب في حرب كانت محسومة النتائج حتى قبل ان تبدأ. الذنب الوحيد لهؤلاء المحاربين «الانتحاريين العرب» انهم تابعوا بعاطفة شديدة ما تبثه تلك القنوات التي تتحمل مسؤولية ازهاق ارواحهم، سائلاً الله ان يتقبلهم شهداء مع انه سبحانه هو القائل في محكم التنزيل {وّلا تٍلًقٍوا بٌأّّيًدٌيكٍمً إلّى التَّهًلٍكّةٌ } |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |