هيا إلى طيبِ الحياةِ نُسَابقُ
سحر بها، أهداه ربي الخالقُ
نحيا بلا كدر يؤرقُ مضجعاً
نمضي إلى كل الجمال، نعانقُ
لا تجعلُنَّ حياتنا في صورة
شوهاء، ذلك للجمال مفارقُ
دُنياك لا تُفسد بها متنزها
أو تُلقيَنَّ قذىً هناك يلاصقُ
مُلئت سماء بالدخان كثافةً
من مصنع حيث الدمارُ يلاحقُ
سيارة تُلقي العوادم إنها
موت بطيءٌ، دون ذاك بنادقُ
اغسل طعامك واحفظنَّ نظافةً
في البيت، في عملٍ، وأنت السائقُ
لا تُلقيَّن مع المياه نفايةً
فشواطئ فيها الجمال يرافقُ
يكفي التلوثُ في الهواء كوارثاً
يكفي بغابات هناك حرائقُ
ألقوا بإشعاعاتهم وسلاحهم
تدمير كل خلية، وتسابقُوا
من شر أسمدة زروع أفسدت
في كل فاكهة مبيدٌ عالقُ
والعالم المجنون يخطو مسرعاً
بالعلم يقتل صفوها ويماحقُ
وتقول: تلك حضارة وتقدمٌ
لكنه موتٌ زؤام لاحقُ
هذي الصحارى كم بها من ثروة
لا تطمروا كنزاً حباهُ الرازقُ
لا تقطعُوا الأشجار تلك هديةٌ
لحياتنا، هي في السماءِ بوارقُ
لا تقتلوا الحيوان فيها شارداً
رحبٌ. فما كونٌ عليكم ضائقُ
إني لتوجعني دعايات غَدتْ
حرباً، لكلِّ الكائنات مشانقُ
نحمي الطبيعة، لا نبدد ما بها
كيما نظلَّ، وليس ثم صواعقُ
في الدار احذر من لهيب مواقدٍ
وتسرب للغاز ذلك خانقُ
إهمال إلقاء النفايات التي
في منزل في شارعٍ تتراشقُ
أبداً، فدينُ الله خير نظافة
وجميل كون كي تعيش خلائقُ
أبناءنا إني أريد حياتكم
ضربا من الأحلام، إني صادقُ
لو أنكم في بيئةٍ صحيّةٍ
لأتاكمُ عيشٌ رغيدٌ بارقُ
صونوا الديار مع المرافق كلها
صونوا المدارس، غير ذلك آبقُ
ربي حبانا في الطبيعة نعمةً
في كل أمرٍ، نعم ربي الخالقُ
فلنحفظ الآلاء، نثري نوعها
ليدوم عمر بالكرامة لائقُ
لن يُقطف الوردُ النديُّ بروضنا
لن يُطمر البئر الغني الدافقُ
لن نحطم الأغصان إن ظلالها
ملئت بها أرض لنا وحدائقُ
لا تطمسوا أي المعالم واضحاً
آثارنا رمز تليد شاهقُ
فلنحفظ الدنيا كما هي بهجةً
ونزيدُ رونقها، فإني عاشقُ
حبُّ الطبيعة فطرةً أبديةً
وبقاؤها عهدٌ علينا واثقُ
ما مثل بيئتنا جمال ساحرٌ
حتم علينا للجمال نسابقُ
