كمن يريد إطفاء النار بالنار، هكذا هو الحال وتلك هي الحجة العينية التي جعلت من أحداثها عنواناً لحرب متسرعة،
فكيف يمكن أن نصدق أن نزع أسلحة الدمار الشامل يتم بتدمير شامل لشعب العراق، وكيف يكون الحل العسكري مجرد عنوان لحرب تدّعي نشر السلام وإعادة ترتيب النظام، فأي شعب سيقبل تلك الأطروحات الكاذبة وكيف يمكن لشعب يعاني من ضرب بالصواريخ الأمريكية ليلاً ونهاراً أن يستفيد من لحظات صفاء موعودة بانتهاء الحرب لكنها حرب لن تترك لإنسان العراق مجالاً للحياة بصورة أفضل، مما يجعلنا نشك في مصداقية الحرب أصلا وفي الوعود الصادرة عبر أجهزة الإعلام الغربية من أن الحرب هي حرب سلام لكنها في الواقع هي حرب دمار فيها يستخدم العدو أسلحة دمار شامل ضد شعب آمن لا يعرف لماذا يضرب ويحطَّم بيته والحجة نشر السلام وتغيير النظام.
|