ويظل تكريم الأبطال ديدن ولاة أمر هذه البلاد الرشيدة وإن كان أولئك يرون ما قاموا به ما هو إلا شرف الواجب ومهمة العمل وقبل كل ذلك رضاء رب العزة والجلال.
إن صدور أمر سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بترقية الجندي فهد محمد المطيري أحد منسوبي مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة إلى رتبة جندي أول وذلك تقديراً لدوره البطولي في تجنيب أحد أحياء المدينة المنورة كارثة مدمرة عندما حدث حريق بمحطة توليد الكهرباء كان بجوارها مجموعة من الشاحنات التي تحمل مواد بترولية حيث اقتحم موقع الحريق وقاد احدى الشاحنات التي اشتعل بها الحريق وسار بها بعيداً عن تلك الشاحنات وعن محطة الكهرباء..
وليتصور معي الاخوة الأعزاء لو لم يقم بهذا العمل أحد رجال الدفاع المدني أو المواطنين لحدث انفجار للشاحنة يمتد إلى محطة الكهرباء والتي بدورها سوف تنفجر ويتساقط عدد من القتلى والجرحى والمباني والمنشآت،
فهذا البطل أنكر ذاته ونسي أهله وولده وقدم نفسه فداءً لانقاذ الآخرين، إنها قمة التضحية والفداء لا يقوم بها إلا أناس شرّفهم الله بهذا العمل الانساني النبيل، أفليس هذا التكريم أقل ما يجب أن يقدم لهذا البطل؟
ليبارك لك الله هذه الجهود وعسى أن يكون عملك هذا خالصاً لرب العزة والجلال، ولتكن قدوة حسنة لمن خلفك من زملائك الذين نحسبهم والله حسيبهم بأنهم أشد حماساً وأكثر رغبة لخوض غمار تلك الحوادث التي تهدد أرواح وممتلكات أبناء هذا الوطن الغالي.
وشكراً لسمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية - حفظهم الله - الذين يحرصون على مثل هذه اللمسات الانسانية والتشجيع مادياً ومعنوياً بما يحقق رفع درجات الاخلاص والتفاني وحب العمل لدى هؤلاء الرجال الأبطال.وفق الله الجميع لما فيه خير وأمن هذه البلاد الغالية. والسلام عليكم ..
|