* لندن-(د ب أ):
يتعاون المتحف البريطاني في لندن مع السلطات العراقية والامم المتحدة في المساعدة على إعادة تأسيس متحف بغداد بعد ورود أنباء عن نهب 000 ،170 قطعة من مقتنياته التي يعد الكثير منها أثرياً ونادر الوجود.
وقال مدير المتحف البريطاني نيل ماكجريجور أمس «الثلاثاء»: «بالرغم من أننا ما زلنا في انتظار معلومات دقيقة، فمن الواضح أن كارثة لحقت بالتراث الثقافي في العراق».
ودعا ماكجريجور الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون وقوع المزيد من الدمار واسترجاع المقتنيات المسلوبة.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولو المتحف البريطاني مع مسؤولين من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) غداً الخميس، ويتوقع أن يتوجه فريق صيانة بريطاني إلى بغداد للمساعدة في إعادة تأسيس المتحف الذي أقيم في العاصمة العراقية في العشرينات عندما كان العراق خاضعا للحكم البريطاني.
وقال متحدث باسم المتحف البريطاني «نحن حريصون على إرسال خبراء صيانة وعلماء آثار من الاقسام المعنية بالمتحف فور استقرار الاوضاع الامنية بما يسمح لايفادهم»، وتوجد مخاوف من إمكانية طرح المقتنيات المسلوبة في سوق القطع الفنية والاثرية الدولي المربح.وأكدت مؤسسة سوثبي وكريستي للمزايدات هذا الاسبوع أنهما لن تسمحا ببيع المقتنيات المسروقة عبر مكاتبها، وقالت متحدثة باسم مؤسسة سوثبي«نحن لا نتعامل مطلقا مع القطع الفنية المسروقة».وذكرت مؤسسة كريستي أنها لم تلحظ أي تزايد في حجم النشاط يمكن ارجاعه لمصادر عراقية.
غير أن المتحف البريطاني دعا اليونسكو والحكومات لمنع الملكية القانونية القطع الاثرية المسلوبة وإعلان ضرورة إعادتها للعراق.
وأشارت تقارير من بغداد إلى أن اللصوص استولوا على حوالي 000 ،170 قطعة أثرية يرجع تاريخها إلى آلاف السنين من المتحف الرئيسي في المدينة.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس «الثلاثاء» أن حريقا اندلع في مكتبة بغداد الوطنية وأسفر عن تدمير مخطوطات يعود تاريخها لمئات السنين، ولم يتبق سوى القليل في أرشيف المكتبة الذي يضم عشرات الآلاف من المخطوطات والكتب والصحف العراقية.وتعرض المتحف في الموصل التي تعتبر المدينة الرئيسية في شمال العراق للنهب، بينما اشتعلت النيران في مكتبته الاسلامية التي تحتوي على واحدة من أقدم النسخ الباقية من القرآن الكريم.
وتعتبر العراق التي يعرفها طلبة الآثار باسم بلاد ما بين الرافدين مهد الحضارة، ويوجد فيها مواقع أثرية يعود تاريخها إلى عشرة آلاف عام.
ويقول المتحف البريطاني إنه يمتلك أكبر مجموعة من القطع الاثرية الخاصة بحضارة بلاد الرافدين خارج العراق.
|