* الرياض - العراق - الوكالات:
شهدت الرياض أمس تحركاً دبلوماسياً مكثفاً لبحث التطورات المتسارعة والمتلاحقة التي خلفتها الحرب الأمريكية البريطانية على العراق. حيث بحث خادم الحرمين والرئيس السوداني في اجتماع حضره سمو ولي العهد تطورات الوضع في العراق وانعكاساته على دول المنطقة وقد سبق ذلك رسالة تلقاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وذلك بعد مباحثات حول العراق جمعت صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ونظيره البريطاني جاك سترو.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً استثنائياً في الرياض بحثوا فيه حالة الفوضى أعمال السلب والنهب التي يشهدها العراق وضرورة اعادة الأمن والاستقرار كأولوية أساسية .
وفي العراق انطلقت تظاهرات عراقية من الناصرية في الجنوب إلى الموصل في الشمال مروراً ببغداد تحتج على غياب الأمن وبعضها ضد الوجود الأمريكي. وفي الموصل قتل المارينز عشرة أشخاص كانوا يحتجون مع آخرين ضد حاكم المدينة الجديد مشعان الجبوري الذي كان يمتدح الولايات المتحدة.
وبينما أعلنت الولايات المتحدة، انتهاء عملياتها العسكرية الكبري في العراق. وأشارت إلى سحب بعض الوحدات العسكرية، فإنها بدأت تركز اهتمامها أكثر فأكثر على سوريا التي أمطرتها بوابل من الاتهامات، فيما لوحت بعقوبات ضدها بدعوى أنها تأوي عناصر من نظام صدام حسين، غير أن النوايا الأمريكية لا تبدو حتى الآن أنها تشمل عملاً عسكرياً.وقد عززت هذا الرأي أنباء أفادت أمس أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أوقف تخطيطاً مبدئياً لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» للإعداد لشن حرب على سوريا.
وقد استتب أمس الوضع للقوات الأمريكية في تكريت كما استسلم لهذه القوات قيادة وحدات تضم 16 ألف جندي عراقي في محافظة الانبار غرب العراق كانت تتولى مراقبة المنطقة المحاذية لسوريا أمس الثلاثاء. وفي المقابل أعلن الأمريكيون عن أن ثلاثة من جنودهم قتلوا في حادثين منفصلين «عرضيين على ما يبدو» في اليومين الماضيين.
وقد عادت ست طائرات شبح من طراز اف-117 إلى الولايات المتحدة بعد إنجاز مهمتها كما أن اثنتين من حاملات الطائرات ستغادران منطقة الخليج خلال الأسبوع الحالي.
طالع دوليات
|