رحم الله صاحب الخلق الرفيع ماجد بن عبدالعزيز الذي كان أميراً في خلقه كما هو أمير في حسبه ونسبه.
واتشح بوشاح التواضع فأحبه الجميع..
وتجرَّد من صفات الكِبْر فكبُر في عيون الناس
رحم الله الأمير النبيل ماجد بن عبدالعزيز الذي عرفته مبكراً قبل أن يكون وزيراً للشئون البلدية والقروية.. فعرفت فيه الرجل المخلص لعمله..
وله الفضل والريادة في تأسيس هذه الوزارة.. ورعاية مسئولياتها على أجمل وأكمل ما كان.. بقدر الإمكان.
ثم ما كان من توليه إمارة منطقة مكة المكرمة وتطويرها والنهوض بها الى المستوى الشامخ الذي وصلت اليه في عهده.
عرفته - رحمه الله - قبل ما أشرت إليه آنفا في مصادفة جميلة.. وفي مكان هو الأجمل والأقدس.
أثناء ما كنت أطوف بالبيت العتيق.. الكعبة المشرفة.. متجاوزاً الحجر الأسود.. واذا بيده تقبض على عضدي:« صباح الخير يا أخ عبدالله»! اثناء التفاتتي إليه تابع «أنا أخوك ماجد بن عبدالعزيز الذي يحبك ويقدرك ويتابع شعرك وكتاباتك» قلت له: شكراً.. وأحبك الله.. ثم افترقنا في نهاية الطواف على عبارة «بأمان الله يا أخ عبدالله.. خلينا نشوفك» ولكني قصرت.. كعادتي.. فلم أزره الا «شافعا» في قضية مواطن شكى إلي أمره.. فكلمت الأمير ماجد فيها.. ولم اخرج من مكتبه الا ومعي حل القضية التي ناله من صاحبها ومني خالص الدعاء.. قال صلى الله عليه وسلم «اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على يد عبده بما يشاء» او كما قال عليه الصلاة والسلام.
وكان آخر لقاء لي معه في الحفل الذي اقيم في جدة في شهر رجب عام 1418هـ بمناسبة الاحتفال بمرور العام الاول لاعادة اصدار مجلة «المعرفة» التي تتولاها وزارة المعارف ويشرف عليها الوزير الدكتور محمد الاحمد الرشيد ويتولى رئاسة تحريرها الابن زياد بن عبدالله «بن ادريس» وكانت لي منه في تلك المناسبة ماهو اهل له من حفاوة كريمة وتواضع جم.
رحم الله فقيد الوطن الامير الخلوق والمتواضع ماجد بن عبدالعزيز.. وعزائي لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده ولشقيقه الامير سطام ولابنيه الاميرين مشعل وعبدالعزيز وأخواتهما ولجميع الأسرة السعودية {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
|