* جدة علي السهيمي:
توقف أكثر من مرة عن الكلام واحتبس صوته مرات أثناء حديثه معنا وهو يتذكر أكثر من ثمانية عشر عاما قضاها بجانب الفقيد الراحل الأمير ماجد «رحمه الله» إنه اللواء متقاعد يحيى بن سرور الزايدي الذي ابتدأ حديثه عن الراحل قائلاً: كان سموه رحمه الله من الناس المميزين في خدمة وطنه ومليكه ومن المتفانين جداً في خدمة شعبه ورعيته كان بشوشاً باسماً حتى في أحلك المواقف والظروف لم أره في يوم من الأيام غاضباً أو متجهماً أو عابساً، لازمته لما يقارب العشرين عاماً منذ كنت برتبة نقيب الى أن وصلت لرتبة لواء وتعلمت منه الكثير وله كبير الأثر في حياتي على الصعيد العملي أو الشخصي، تعامله مع الناس بكل تبسط وانسانية ومحبة، كان مشاركاً للجميع في أفراحهم وفي أحزانهم، تجده مباركاً وحاضراً في عرس فلان من الناس، وبعدها تجده مشاركاً ومعزياً أسرة فلان في فقيدهم كان له وقع خاص في قلوب الجميع إذ يتلمس احتياجاتهم ويتألم لآلامهم وكان كرب الأسرة يعتبر كل أبناء المنطقة أبناءه وكبارها أخوته لم يأته في يوم من الأيام طالب حاجة إلا ولباها له وقضى حاجته ولم يقصده أحد في شيء إلا وأعطاه مقصده، ماجد بن عبدالعزيز كان له حضوره الخاص ووقفته المميزة مع الجميع لأنه أحد المميزين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى كان مع الكل ولذلك تجد الكل الآن تلهج ألسنتهم له بالدعاء بالمغفرة والقبول الحسن فقد آلمهم ألا يتعاملوا مع ماجد الانسان والأمير والخلوق بعد اليوم وأنا في هذا المقام لا استطيع أكثر من ان ارفع أكف الضراعة الى المولى العزيز القدير بأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته معزياً في الراحل العظيم الجميع وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وجميع أفراد الأسرة المالكة والحمد لله رب العالمين أولا وأخيراً.
| 
