قال تعالى في محكم تنزيلة
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) )ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) (28) )فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) (29) )وَادْخُلِي جَنَّتِي} (30) الخبر الفاجع الذي نقله تلفازنا مساء السبت عن رحيل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة إلى الرفيق الأعلى بعد معاناته الطويلة مع المرض وإذ كدرني وكدر ذلك الخبر جميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة وجميع أبناء الشعب السعودي الوفي والذي أخذ الجميع برفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى مبتهلين له بالدعاء بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
وقد نزل الخبر كالصاعقة على الجميع فإني في هذا الرثاء لا يسعني إلا أن أتقدم إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما وأمد في عمرهما المديد وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى أشقاء وأبناء وأسرة سموه رحمه الله بخالص العزاء والمواساة في رحيل سموه وأعزي نفسي مع دعواتي لرب العزة والجلال أن يتغمد سموه بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه جنات النعيم وأن يجعل قبره رياضا من رياض الجنة اللهم آمين.
إنني لم أعرف ماجد بن عبدالعزيز كأمير بل عرفته رجل العطاء والإنسانية ورجل البر والإحسان والمواقف الخيرة فكم كانت أياديه البيضاء تمتد إلى المحتاجين والمساكين والفقراء في كل مكان حتى بلغت الداني والقاصي داخل المملكة وخارجها فمن كان يقف على باب سموه رحمه الله لا يرد خائباً أبداً فمواقفه الإنسانية كثيرة وأعماله الخيرية كبيرة فإني وعبر رثائي هذا أقول اللهم أجرنا جميعا في مصيبتنا وعوضنا في سموه رحمة الله عليه خيرا وأنزل عليه شآبيب رحمتك وواسع فضلك اللهم آمين.
فإني أقول إن سموه لم يمت وإن أعماله الإنسانية ومواقفه
|