* الرياض - الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض سفير الجمهورية العربية السورية الجديد لدى المملكة العربية السعودية الدكتور احمد نظام الدين.
وهذا هو اللقاء الرسمي الاول بين سمو الامير الوليد بن طلال وسعادة السفير الدكتور احمد نظام الدين منذ تعيين الاخير سفيراً لدى المملكة في السفارة السورية منذ قرابة الشهرين، وكان الامير الوليد قد التقى الدكتور نظام الدين خلال زيارة سموه لسوريا لتحديد موقع لفندق فور سيزنز Four Seasons هناك وكان الدكتور نظام الدين يشغل منصب وزير الصناعة في سوريا حينذاك.
وتأتي زيارة السفير السوري لسموه في هذا الوقت للتعارف ولمناقشة عدد من المواضيع التي تهم المملكة العربية السعودية وسوريا وفرص التبادل التجاري البيني. وتحدث سعادة السفير السوري عن رغبة الحكومة السورية في جذب الاستثمار الاجنبي بشتى الوسائل وفي تشجيع سموه على زيادة استثماراته هناك خاصة في القطاع السياحي.
وتابع سموه وسعادة السفير الحديث عن استثمارات الامير الوليد في سوريا وآخر التطورات في مشروع فندق فور سيزنز Four Seasons دمشق، والخطط المستقبلية المتعلقة بتسويق الفندق وما يتميز به من خدمات وجودة ونوعية تعكس مدى التطور الذي وصل اليه القطاع السياحي في سوريا. المعروف ان مشروع الفندق في دمشق يتطلب استثماراً قدره 100 مليون دولار تحت مظلة شركة المملكة القابضة.
هذا واثنى سموه على سوريا حكومة وشعباً واكد بأن علاقة السعودية بسوريا متميزة جداً وبأن الامير يكن للشعب السوري والقيادة السورية معزة خاصة وعلى رأسهم فخامة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، والذي قال عنه سموه بأنه قائد نزيه ويتمتع بنظرة سياسية ثاقبة واستطاع ان يحقق قفزات وآفاق عدة لبناء البلد والتحديث والتطوير على جميع النواحي.
كما تحدث سعادة السفير السوري مع الامير الوليد عن الوضع الحالي في الشرق الاوسط والاضطراب الحالي في المنطقة والناتج عن الحرب على العراق، واكد السفير بأن جميع الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة لسوريا باطلة ولا تمس للحقيقة بأي صلة وهذا ما اضطر الحكومة السورية الى نفي جميع الاتهامات الموجهة لها مؤكداً على حرص سوريا في زرع الاستقرار في المنطقة.
ويعتبر هذا اللقاء امتدادا للقاءات صاحب السمو الملكي الامير الوليد بالمسئولين السوريين وعلى رأسهم فخامة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد.. وكان آخرها استقبال معالي وزير السياحة السوري الدكتور سعد سعدالله القلعة في 8 اكتوبر 2002م اثناء زيارته الرسمية للسعودية لحضور فعاليات مؤتمر وزراء السياحة بالدول الاسلامية. وتطرق حينها مع سمو الامير الى ما تم بحثه في المؤتمر والافكار التي طرحت من قبل معالي السادة الوزراء والتي تهدف الى تشجيع السياحة وتطويرها في العالمين العربي والاسلامي. كما تم الحديث عن ضرورة العمل المشترك بين الدول الاسلامية لتحسين صورة العالم الاسلامي وابراز ما يكتنزه من تراث وعراقة وتاريخ للعالم.
|