* موسكو سعيد طانيوس:
رجح السفير الروسي في بغداد فلاديمير تيتورنكو بعد عودته إلى موسكو ان يكون الرئيس العراقي صدام حسين قد قتل مع مساعديه في الغارة الأمريكية التي استهدفت مبنى مطعم المنصور الذي يعتقد انهم كانوا متواجدين فيه يوم الاثنين في السابع من نيسان/ ابريل الجاري، وقال إن هذا وحده يفسر كل ما حصل بعد هذا التاريخ، لا سيما السقوط السريع والسهل للعاصمة بغداد في أيدي القوات الأمريكية.
وقال السفير تيتورنكو الذي كان على علاقة شخصية جيدة مع الرئيس العراقي ل«الجزيرة» إنه ليس من سمات طبع صدام حسين الاختفاء فجأة أو الهروب وترك الأمور تجري على غاربها.
ونفى تيتورنكو مجدداً الأنباء التي ترددت بشأن احتمال نقل الدبلوماسيين الروس أرشيف صدام حسين معهم من العراق. وحسب كلامه لم يكن في السيارات الدبلوماسية التي استقلوها أثناء خروجهم من العاصمة العراقية سوى تجهيزات عائدة إلى السفارة وأمتعة شخصية للموظفين.
وقال الدبلوماسي الروسي ان طريق قافلة سيارات الدبلوماسيين والصحفيين الروس كان متفقا عليه مع القيادة الأمريكية وان «الأمريكيين كانو يعرفون تماما من يسافر في القافلة ومن في سيارتي التي كانت تسير في المقدمة وعليها العلم الروسي».
وكانت قافلة سيارات الدبلوماسيين الروس قد تعرضت لاطلاق النيران من جانب القوات الأمريكية وهي في طريقها إلى سوريا، مما أدى إلى جرح عدد من الدبلوماسيين الروس، بينهم سائق السفير الذي أصيب بجراح خطيرة، وأجريت له عملية جراحية في مدينة الفلوجة العراقية.
وفي رده على سؤال حول إمكانية عودته إلى بغداد بصفة سفير مع النظام الجديد في العراق قال الدبلوماسي الروسي انه من «أجل العودة إلى العراق بالصفة السابقة من المتعين ان يجري في العراق اقامة دولة تحظى بالاعتراف الدولي».
وذكر تيتورينكو بأنه سلم أوراق اعتماده إلى القيادة العراقية السابقة، وان «مصير السفير في أيدي رئيس البلاد فلاديمير
|