* الناصرية «ا.ف.ب»:
تظاهر آلاف العراقيين صباح امس الثلاثاء في مدينة الناصرية «جنوب العراق» للتنديد باجتماع للمعارضة العراقية الذي بدأ امس في المدينة ذاتها وأصدروا بياناً اكدوا فيه ان اجتماع المعارضة لا يعبر عن «ارادتهم».
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان المتظاهرين الذين قدرت مصادر صحافية عددهم بحوالي عشرين الف شخص في ساحة وسط المدينة امام المقر السابق لحزب البعث وهم يهتفون «نعم نعم للحرية نعم نعم للسلام» و «لا لأمريكا لا لصدام».ورفع المتظاهرون الذين ساروا بقيادة مراجع وأئمة لافتات كتب عليها «نطالب ان يكون صوتنا هو صوت الحوزة العلمية في النجف» جنوب العراق.
وأصدر المتظاهرون بيانا من سبع نقاط تلاه احد الائمة طالبوا فيه بان يكون لهم «صوت وممثل شرعي في المؤتمر وفي أي تجمع سياسي آخر».
واكدوا فيه ان شخصيات المعارضة «المجتمعة الآن لا تمثلنا ولا تعبر عن ارادتنا وعن تطلعاتنا المستقبلية» وان «الحوزة العلمية في النجف هي التي كانت ولا تزال الممثل الشرعي والحقيقي لنا والمعبر عن ارادتنا في كل المحافل والتجمعات».وأعلن المتظاهرون «رفض كل القرارات والتوصيات التي ستخرج عن المؤتمر المعارضة لانه لا يمثلنا بوصفنا الغالبية العظمى من الشعب العراقي».
وقال المتظاهرون في البيان ايضاً «نرفض بشدة وندين التعامل مع أي عنصر من عناصر النظام البائد وتحت أي مبرر من المبررات».
كما اعربوا عن «تحفظهم» على «بعض الاسماء التي وردت في تشكيلة المجلس البلدي» الذي شكلته القوات الامريكية الاثنين من عشرة اشخاص برئاسة العقيد المتقاعد شروان.
وأكد المتظاهرون في بيانهم انه «اذا تجاهل المؤتمر هذه النداءات فان النتيجة هي استبدال نظام طاغوتي بنظام طاغوتي آخر».
وقال الشيخ وراد نصر الله احد الائمة الذين قادوا التظاهرة لوكالة فرانس برس ان «الذين يقومون بالتظاهرة هم القوى الشعبية والاسلامية التي ترى ان الحوزة العلمية في النجف هي ممثل الشعب العراقي»، موضحاً ان «ثمانين بالمئة من الشعب العراقي من الشيعة».
وأضاف «ان اختيار ممثلي الشعب امر يعود الى الحوزة وليس الى الولايات المتحدة او بريطانيا». وكان الامام محاطاً بمجموعة من الشبان يحملون مصاحف ويرددون شعارات معادية لاجتماع الناصرية.
ونظمت الولايات المتحدة اجتماعا لمجموعات المعارضة العراقية للمرة الاولى منذ الاطاحة بصدام حسين لتحديد رؤيتها للخطوات الاولية لمستقبل العراق.الا ان كبرى مجموعات المعارضة الشيعية المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتخذ من ايران المجاورة مقرا له، اعلنت انها لن تحضر الاجتماع بينما قرر احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي والمرشح لتولي الرئاسة، ارسال ممثل عنه.
ويأتي ذلك بينما تواجه الولايات المتحدة دعوات متزايدة للاسراع في عملية الانتقال رغم انها قالت ان الحرب التي شنتها للاطاحة بنظام صدام حسين في 20 اذار/مارس لم تنته بعد.ولم يتم الاعلان عن المدعوين لحضور الاجتماع الذي يعقد تحت حراسة امنية مشددة في قاعدة جوية خاضعة للسيطرة الاميركية قرب الناصرية.ومن المتوقع ان يترأس الوفد الامريكي زلماي خالد زاد، ممثل البيت الابيض الخاص للمعارضة العراقية.
|