للمجتمع دور رئيس في تربية، وتنشئة، وتهيئة افراده من اجل اعدادهم لمستقبل ينتظرهم.. لاينفك يدعوهم إليه.. ويطالبهم بما يريده منهم.. وقتها يبرز على السطح نتاج ما تلقوه من تربية، وتنشئة.. وما تم دعمهم به من تهيئة..
وبمجرد إلقاء نظرة سريعة، وخاطفة على ذلك المجتمع نجد انه يشكل ثلاث فئات هم «الرجل، والمرأة، والطفل».. قد يدرجون ضمن بناء اسرة قوامها الزوج والزوجة والابناء.. ولهم جميعاً من الاهمية ما لم يغفله اي شخص على قدر من الوعي والادراك..
فكيف عندما توليهم الاهتمام مؤسسة اجتماعية ممثلة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية..!! وقتها ولا شك سيكون لهم من الوجود القدر الذي يستحقونه.. ليس منّا وحدنا كأفراد، بل من ادارة ذات بعد واضح، عميق، كالادارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، التي تعتزم إقامة فعاليات «أسبوع العمل الاجتماعي الثالث» بالمنطقة نفسها في 20 صفر 1424ه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة..
وقد بعث لي رئيس اللجنة الاعلامية لأسبوع العمل الاجتماعي الثالث الاستاذ فهد بن حسين السليماني بنقاط اهداف هذا الاسبوع.. وشعاره.. وتفاصيل الشعار.. ومن خلال إلماحة بسيطة للاهداف والشعار نعي بُعد الهدف، وعمق الشعار، فبالاضافة الى هدف التعريف بجوانب خدمات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية «الجانب الاجتماعي» منها.. والعمل على زيادة الوعي حول القضايا والمشكلات التي تضر بالمجتمع.. هناك اهداف قد لا يتمكن الاسبوع من تغطيتها تغطية كاملة.. ويكفيه من ذلك منحها حيزاً مهماً في فعالياته.. منها.. هدف اصلاح وضع الاسرة والمجتمع ودراسة الظواهر الاجتماعية السلبية مثل: تخلي الآباء عن رعايتهم للابناء، ظاهرة الاطفال اللقطاء وكيفية معالجتها، تخلي الابناء عن والديهم.. فكل فقرة لوحدها تشكل معضلة لابد من استيعابها من كافة جوانبها حتى لا يصبح اسبوع الفعاليات مجرد برنامج ادراج ضمن برامج عدة تقدم كتأدية واجب لا أكثر..
ايضاً من بين الاهداف.. هدف الحث على القيم الدينية والاجتماعية مثل: فضل بر الوالدين، فضل كفالة اليتيم، واجب المجتمع نحو رعاية المسنين والمعاقين والايتام واصحاب الظروف الخاصة.. فالهدف يحوي أمثلة عدة بيد اني انتقيت ما لمست اهميته بالدرجة الاولى..
لسنا بحاجة لسرد اهمية الوالدين استناداً على الكتاب والسنة خلال الاسبوع لمجرد السرد فقط.. بل لابد من تتبع، وفتح ابواب مغلقة على آباء ابتلوا بعقوق أبنائهم.. وابناء تخلى عنهم آباؤهم.. والمشاهد الحية المتجسدة كياناً، وحساً ضرورة ملحّة لإنعاش فعاليات الاسبوع.
ما المانع لو تنقل مرتادو الفعاليات بين اروقة دور الرعاية الاجتماعية في المنطقة نفسها ليروا عن كثب واقع ابناء فقدوا رعاية آبائهم.. واطفال لقطاء.. وآباء تخلى عنهم ابناؤهم..
ليفسح المجال للأب حتى يسرد واقع عقوق ابنائه له، وكيف كانت تربيته لهم..! ثم ليعطي مجالاً لآخر ألقي على قارعة الطريق لا ذنب له سوى انه لقيط.. أو مسن، أو معاق، أو يتيم، أو أي ظرف خاص..
الاسبوع باهدافه المرفقة متكامل لا غبار عليه، لننتظر التنفيذ فهو المحك الرئيس.. وبالنسبة للشعار فقد صُمم بطريقة مبدعة رغم كونه وصلني فاكسياً باللونين المعتادين الأبيض والأسود.. إلا ان تفاصيل الشعار أثبتت إبداع مصممه.. فالأسرة السعودية بزيها المعروف هي المستهدف الاساسي من اقامة الاسبوع الذي لا يقتصر على الرجال فقط بل هو للرجال والنساء والاطفال اصحاء ومعاقين.. وقد حمل الشعار عبارة «رعاية وتنمية مستدامة» وستكون كذلك ولا شك.
فاكس 8435344-03
|