من أسقط الأهلي في موقعة.. الرياض
عبدالله الرفيدي

اعتقد الكثيرون من محبي الأهلي أن ايليا ضالة الأهلي التي كان يبحث عنها ووقعوا تحت تأثير تخديره لهم ونسي الجميع انه مجرد مدرب لياقة ولا شيء غير ذلك.
أنا لا ألومهم على ذلك ولكن علينا أن نراجع الخطط التي يتبعها وسوف نجد انه يعتمد فقط على اقدمها في التاريخ وهي الدفاع وتعطيل الوسط بالتراجع واللجوء إلى الهجمات المرتدة والكرات الطويلة الارض جو والتي رأينا فشلها الذريع أمام الهلال.
ولعل البعض سيقول لي ألم تر النتائج الكبيرة بدءاً بكأس العرب؟ واقول لهم ان النجاح اتى من اعضاء شرف الأهلي الاوفياء وعودة الأمير خالد بن عبدالله الذي حرص على التواجد الدائم مع الفريق ويرافقه دائماً الأمير منصور بن مشعل وهذه العودة نجحت في اختيار الادارة التي نجحت 75% باختيار الدكتور بدرة والثعلب بركات واخفقت في اختيار بوشعيب الذي حذَّر الأهلي من مزاجيته لوكا ولا ننسى المهندس طلال المشعل المساهم الأكبر في نجاح الأهلي.
ادعو الجميع إلى التساؤل عن سبب خسارة الفريق أمام الهلال واطلاق العنان للمنطق في التحليل.
لقد اعتمد ايليا على ارجاع الوسط إلى الدفاع والاكتفاء بالقذائف للوصول بالكرة إلى المشعل وبوشعيب وتعطيل بركات وجعل السويد يلعب في خانة اخرى لا تناسبه بل انها افقدته التركيز والفاعلية فقط هذا ما خرجت به قريحته.
ورأينا الدفاع المهزوز الذي ما زال افراده يصرون على الضياع والبحث عن الكرة بدل اللاعب وشاهدنا سقوط قذائف الدفاع والوسط في اراض صديقة أو بعيداً عن اهدافها وتعجبنا من عدم وجود من يستقبل الكرات الجانبية أو التوغل في ارض الخصم عند الهجمات خوفا من هجمات مرتدة معاكسة.
والادهى والأمر ان المدرب وثق كثيراً في نفسه ولم يدخل البدلاء إلا بعد الهدف الأول الهلالي وبعد ان ضاع الوقت.
هل يعقل بالله عليكم ان نجد مدرباً يخطط ويراهن على الفوز بركالات الترجيح.
لقد آلم ايليا الجماهير بعد ان صدقته الادارة واعتمدت على خططه خوفا من اعتماد الهجوم واللعب المدروس.
ولعلي أوجه اللوم هنا إلى الدكتور عبدالرزاق أبو داود الذي شرب المقلب ولم يتدخل في الخطة والتشكيلة والتغيير، آه آه.. يا أهلي لقد اتعبت قلبي وقلوب جماهيرك ولم تجد من زرع الثقة في نفوس الكوكبة الفريدة من مبدعيك من النجوم.. لقد حطموا القهوجي وانهكوا المشعل وعطلوا السويد مدرب تلو آخر يمارس سطوته لقد فقدنا لاعب الوسط المبدع والجميل القهوجي الذي كان يتفنن في دعم الهجوم وبقي مكانه ضائعاً في خطط عجيبة.
«أين الخلل في اللاعبين أم في المدرب أم في الإدارة» لقد شكيت همي إلى بعض الاصدقاء وقلت لهم لقد اتت الجماهير من كل مكان وعادت حزينة كعادتها، ان الثقة لم تعد موجودة اريد حلا بالله عليكم دلوني عليه.
في ابتسامة مجاملة ثم صمت ثم تفكير قالوا لي الطب الشعبي ما هو بطال وادعمه ببعض القراءة على بعض الماء.