الدوري في مراحله الأخيرة، وما نأمله ونرجوه من إعلامنا بفضائيته وأرضيته وصحفه عدم الانجراف وراء تصريحات (مصلحية) لبعض مسيري أنديتنا عن التحكيم والحط من مستواه والتشكيك بنوايا رجاله، فعلى الإعلام تقع مسؤولية بعض ما يتعرض له حكامنا من تجريح وضغط نفسي بهدف التأثير عليهم لصالح بعض الفرق.
ومع الأسف أن بعض إعلامنا (بلع) الطعم وانحدر بمستواه فنشر كل ما هب ودب عن التحكيم لدرجة أن كل من أراد من مسيري أنديتنا أن يغطي فشله إداريا أو أن ينفس عن عقد نفسية دفينة بداخله اتجه إلى (حكامنا) وأسقط عليهم ما يعانيه من فشل وعقد، ومع الأسف وجد ذلك طريقه إلى النشر، فصحفنا وقنواتنا شاركت هؤلاء في الحط من قدر التحكيم ومحاولة زعزعة الثقة فيهم، وقد يأتي يوم لا نجد فيه سعودياً ينخرط في هذا السلك، وبذا تتحقق أمنية (المصلحجية) وتستجاب مطالبهم بإدارة مباريات فرقنا بحكام أجانب، فنعود إلى زمن مضى كان فيه التركي جزمي بشار والسوداني مصطفى الجمل وغيرهما يتسيدون الملعب، والتاريخ الرياضي لدينا (لم ينس) المباراة المهمة التي تحدد صعود فريق التي حكمها الجمل.
فهل يريد هؤلاء (المصلحجية) العودة إلى هذه الحقبة بسلبياتها الكثيرة؟
لا جديد
لا جديد، فهذه هي المرة (الأربعون) التي يصعد فيها الهلاليون إلى منصات الذهب، فأي كلام يقال بعد فوزهم بأي بطولة هو كلام تكرر كثيراً.
إذاً.. لا جديد فالذهب يعشق الأزرق.. وكفى، ومبروك لكل محبيه.
الشباب ليس وحده
المعاناة المادية التي تضرب بأطنابها بنادي الشباب ليست خاصة به وحده، وعزوف أعضاء الشرف عن الدعم أيضاً ليس خاصاً به وحده، فكل أنديتنا - ولله الحمد - تعاني ولكنها تختلف عن نادي الشباب في أنها لم تبع عقود أغلب لاعبيها الموهوبين.
ونادي الشباب يمكن أن يكون أكثر انديتنا استفادة من موقعه، فهو يمتلك مقراً متميزاً بموقعه، بل إنه أفضل في ذلك من الأندية الجماهيرية بالرياض (الهلال والنصر) وهذا الموقع كان سبباً (غير مباشر) لتقاطر كثير من المواهب للتسجيل فيه بالرغم أنه من الفرق المتدنية جماهيرياً، كما أنه أكثر أندية الرياض استفادة من الاشتراكات خاصة اشتراكات المسبح، إضافة إلى أنه لم يصل إلى المرحلة التي وصلها نادي الرياض وهي الاقتراض من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد أن رفضت البنوك ذلك، ثم ماذا يمكن أن يقول مسيروا الشباب عن ناد كالطائي الذي عجز عن سداد فاتورة استهلاك الكهرباء مما اضطره إلى نقل مباراته مع الاتحاد من حائل إلى جدة من أجل دريهمات قليلة علها تسد جزءاً من التزاماته فهل باع نادي الرياض عقود أغلب لاعبيه وكذلك نادي الطائي الذي لم يبع عقد أي لاعب إلا في عهد رئيس واحد فقط هو راشد المطيري (واللاعبون هم: عبدالله ومحمد الدعيع وصالح الصقري) وقد ارتبط اسم هذا الرئيس في أذهان جماهير ناديه بذلك فهل يرضى مسيرو نادي الشباب بارتباط اسمائهم ببيع عقود اللاعبين وتفريغ الفريق من مواهبه بدلاً من الارتباط بالبطولات ومنصات الذهب.
وضع الشباب ليس غريباً فهو يشكو من أشياء تعاني منها جميع أنديتنا وكفاكم يا شبابيين أعذاراً ليست مقبولة لدى جماهيركم وغير جماهيركم.
غيض من فيض
* علي المطلق حكم وُلد عملاقاً.
* الموهبان في الفريقين (بركات والشلهوب) أبدع أحدهما فكانت الكأس لفريقه.
* للفوز ألف أب، أما الهزيمة فهي يتيمة.
* نهائي كبير زانه وعي إدارتي الناديين.
* هل سمعتم بمن يشكك في أداء الحكم؟
* المطيري بعث - من خلال تسديدة ما قبل الهدف - برسالة إلى مدربي الهلال صارخاً فيهم (اعطوني فرصة)..
* المطيري كان (مدفعجي) منتخب الشباب إلا أنه اختفى في الهلال لوجود الجمعان.
* تسديدات عبدالله الجمعان في النهائي من طراز (أبومنقاش) فقد تسقط طائرة ولكنها لا تصيب المرمى.
* الأهلي خذله بركات وبوشعيب والمشعل وهم لاعبو منتخبات.
* كأس الأمير فيصل للاتفاق، وكأس سمو ولي العهد للهلال، والبطولة العربية للأهلي، فلمن تكون البطولة الأغلى؟
* أول الغيث قطرة يا رئيس الهلال.
* كانوا يرشحون إيليا الأهلي مدرب الموسم في المملكة، إلا أنه بعد نهائي كأس ولي العهد تم تخفيض رتبته إلى مدرب لياقة.
* تحليلات الكابتن صالح خليفة تذكر الرياضيين بتمريراته الذهبية التي تنتج هدفاً.
* خالد عزيز (من نجوم النهائي) لم ينصفه الإعلام وسبق له أن أجاد في مركز المحور واكتشفه المدرب الهولندي في مركز الظهير فأبدع فيه، يعاب عليه ارتكاب مخالفات ليس لها داع، وهذا عيب من السهولة التخلص منه.
* أصبح السلام على الحكم أو تحيته تهمة يطلقها (المصلحجية).
* الأستاذ عساف العساف (أبو مشهور) نموذج للإداري الحكيم فهو في تصريحاته لا يبخس الآخرين تفوقهم، ويسعى في نفس الوقت إلى الفخر بلاعبيه.
* أطرف ما شاهدنا هذا الأسبوع في القناة الرياضية مدير أحد النوادي يتحدث عن برمجة مباريات فريقه الخارجية بشهر (مي) و(جولاي). وكيف الحال.
* ناس يحتفلون بالبطولات وآخرون (يفحطون) بالاحتجاجات.
القناة الأرضية
القناة الأرضية الرياضية لا زالت كحاطب ليل فيما تقدمه، فهناك الجيد وهو ما يتعلق بالرياضة السعودية، وهناك غير ذلك خاصة ما يرد من وكالات الأنباء عن الرياضات المختلفة (سيارات، دراجات، مصارعة... إلخ) وهي مواضيع مسلوقة ومملة.
ومن عيوب القناة التي لا تخفى ما يكمن في القائمين عليها فهم يعتقدون أن أي شخص يكتب منتقداً أداءها هو انتقاد شخصي لهم (بأشخاصهم)، وهذا عيب ظاهره وباطنه ضيق الأفق - ونسأل الله أن يكون ظننا هذا في غير محله - والشواهد تقول ومنذ بداية بث القناة أنهم لم يستفيدوا من أي اقتراح طُرح في الصحف وهمشوه باعتباره أنه لا يخص مسؤولياتهم، في حين أن القناة يجب أن تكون (فخراً) لكل رياضي سعودي، وهي لا تخص أشخاصاً بعينهم بل هي ملك لكل المواطنين الذين من حقهم أن ينشدوا لها الكمال.
هناك ومضات جميلة كبرنامج الصافرة وبعض الحوارات الهادفة التي تهم الشباب والرياضيين، وأيضاً ما يقدمه الأستاذ بتال القوس الذي أظهر موهبة في إدارة دفة الحديث والحوار اضافة إلى لباقته في طرح المفيد من الأسئلة، ولم يخطىء الأستاذ فرحان الجارالله عندما قال (اعطوا القوس باريها) في إشارة لإبداع القوس.
كل ما نتمناه.. ونرجوه.. ونأمله أن يعيد القائمون على الأرضية النظر فيما طرح من رؤى واقتراحات - والتي بالتأكيد أنهم يحتفظون بها - بخصوص أداء محطتنا التي سنباهي بها إن شاء الله، وألا يكونوا أسرى نظرتهم غير الواقعية نحو الآخرين.
وأخيراً
حييت سفحك عن بعد فحييني يا دجلة الخير يا أم البساتيني
|
|