دخلت إسرائيل إلى خط التوتر بين سوريا والولايات المتحدة أملاً في تأجيج نار الخلافات ووصولاً إلى رؤية دولة عربية أخرى تدكها الطائرات الأمريكية.
والقناعة السائدة في الدوائر العالمية أن اليمين المحافظ، اليهودي التكوين، والمتغلغل في دوائر القرار الأمريكي، والمحرك للحرب ضد العراق، هو ذاته الذي يسعى لتوجيه ضربة إلى سوريا يتم استهلالها حالياً بجملة من الاتهامات المتلاحقة يطلقها كبار المسؤولين الأمريكيين ضد سوريا تشمل مزاعم عن إيواء مسؤولين عراقيين واتهامات وجهها الرئيس الأمريكي بأن سوريا قد تكون تملك أسلحة كيماوية..
وقد انضمت وسائل إعلام أمريكية للحملة وراحت تدبج ما اسمته بأدلة حول وجود إرهابيين في سوريا.
وليست وسائل الإعلام هذه ببعيدة عن تأثير اليمين اليهودي المحافظ..
دخول إسرائيل ضمن أدوات هذه الحملة يستهدف الضغط على سوريا من أجل التعاطي مع طروحات إسرائيل المنقوصة للسلام، كما ان إسرائيل تتطلع الى ضربة ما تتلقاها سوريا مثلما تتطلع إلى اقصاء كل القوى الفاعلة في العالم العربي من ساحة الصراع العربي الإسرائيلي لكي يتسنى لها الاحتفاظ بما سرقته من أراضٍ وحقوق عربية..
ولن يفيد السلام ولا الاستقرار في المنطقة أن يتم التعامل مع دول المنطقة بأسلوب الاتهامات هذه من أجل تمرير مخططات معينة تفتقر إلى أسس السلام العادل والشامل..
فالأجيال العربية المتعاقبة لن تبتلع تسويات مثل هذه مهما كانت الضغوط ومهما اشتدت أدوات القمع ومعهما تعاظمت التهديدات.
|