كما تحرص اللجنة من وقت لآخر لعقد أنشطة علمية مثل الندوات التي تناقش قضايا ومشكلات الإسعاف وتعمل على تلمس الوسائل الكفيلة بعلاجها والارتقاء بأنشطة وأداء الجمعية السعودية للهلال الأحمر، وكان آخر الندوات التي عقدتها اللجنة في هذا الإطار ندوة «نقل وقبول الحالات الإسعافية.. بين الواقع والمأمول» في 23/10/1422هـ الموافق 7/1/2003م، والتي شرفت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.
ولعلي أنتهز هذه المناسبة لأهيب برجال الأعمال لمواصلة مبادراتهم الخيرة والتبرع للجنة أصدقاء الهلال الأحمر التي تتولى بدورها تقديم هذه التبرعات لصالح دعم مشاريع الجمعية المتعددة ومنها المساهمة في بناء مراكز الإسعاف بأحياء مدينة الرياض وشراء وتجهيز سيارات الإسعاف وتدريب المسعفين وسداد مرتبات السائقين، وقال ان تبرعات المحسنين للجنة ترتقي بخدمات الإسعاف والإنقاذ والنهوض برسالة الجمعية النبيلة.
نشر الوعي الصحي
* الى أي مدى تضع لجنة أصدقاء الهلال الأحمر طلاب المدارس في خططها لنشر الوعي الصحي الإسعافي لدى أبناء المجتمع وتطوير خلفيتهم العلمية والتدريبية على الإسعافات الأولية كأحد الأهداف التي تسعى اللجنة لتحقيقها؟.
الواقع ان اللجنة تخطط لزيادة الوعي الصحي الإسعافي لدى كافة شرائح المجتمع ورأت ان تنظم في هذا الإطار دورات تدريبية على الاسعافات الأولية، واستقر الرأي على أن تكون بداية هذه الدورات لطلاب المدارس الحكومية والأهلية، ورفعت اللجنة الأمر الى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بالرياض حيث صدرت موافقة سموه على إعداد برامج لتدريب طلاب المدارس بمنطقة الرياض على الإسعافات الأولية بالتعاون بين اللجنة وجمعية الهلال الأحمر السعودي وإدارة التعليم بالرياض.
ونحن نأمل ان يسهم هذا البرنامج في نشر وتنمية الوعي بأسس الإسعافات الأولية لدى طلاب المدارس بهدف زيادة قدراتهم على التعامل السليم مع حالات الحوادث والإصابات الحرجة التي يتعرض لها بعض أفراد المجتمع، والمعاونة في إنقاذ المصابين بإذن الله. خاصة وان اتباع الخطوات الصحيحة في التعامل مع حالات الإصابة الناجمة عن الحوادث والكوارث قبل وصول سيارة الإسعاف يسهم كثيراً في تخفيف مضاعفات الإصابة والإسهام في إنقاذ المصابين.
كما أن توجيه مثل هذا البرنامج لطلاب المدارس يشكل حلقة مهمة في تأصيل الوعي الإسعافي لدى المجتمع لأنه يخاطب هذه الشريحة ويعمل على غرس الوعي لديهم في مرحلة عمرية مبكرة مما يسهم في تنشئتهم التنشئة السليمة تجاه التعامل مع الحالات الإنسانية لإصابات الحوادث المرورية والكوارث لا قدر الله ومن ثم الإسهام في إنقاذ الأرواح البشرية التي تتعرض للمخاطر نتيجة هذه الحوادث.
الجزيرة تلتقي بعدد من المسؤولين
هذا وقد التقت «الجزيرة» بعدد من المسؤولين الذين عبروا عن سعادتهم وامتنانهم لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض برعاية هذه الندوة وذكروا في أحاديثهم ل«الجزيرة» بأن الكل يعرف الأمير سلمان وفقه الله ويعرف حبه وحرصه على عمل الخير ومساعدة المحتاجين وقال الدكتور عبدالله سعيد فريج العويضي في تصريح ل«الجزيرة» ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى لفعاليات «الندوة السادسة لأصدقاء المرضى» ما هي إلا دليل على حرص ولاة الأمر حفظهم الله في هذا البلد المعطاء على توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية الشاملة ودعمهم المستمر للجان أصدقاء المرضى.
وتناول د. عبدالله في حديثه أهمية هذه اللجنة وما تقوم به من أعمال قائلاً: ان لجنة أصدقاء المرضى لا تقوم فقط برسم الابتسامة على شفاه المرضى، وإنما هي بفضل من الله، تحاول جاهدة ان تحقق ذلك من خلال تخفيف معاناة كل إنسان مريض وذلك بزيارة اللجنة للمرضى المنومين وتقديم المساعدات للمحتاجين منهم، كإعانات مادية مباشرة أو تأمين الأجهزة الطبية أو تأمين تذاكر السفر للمرضى ومرافقيهم، وإعانة المرضى النفسيين وذلك للتخفيف من مشاكله الخاصة وتعطيه الشعور بالأمان والشعور بالانتماء الى مجتمع بشري متحضر يسعى الى مد يد العون له.
لقد حث ديننا الإسلامي الحنيف على زيارة المريض ورتب على ذلك الأجر العظيم فقد قال صلى الله عليه وسلم «من عاد مريضاً ناداه ملك من السماء، طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا».
نتمنى من العلي القدير أن تسخر هذه اللقاءات وبشكل دائم في خدمة هدفها الإنساني والتمكن من أداء رسالتها في هذا الميدان الإنساني المتمثل في تذليل كل الصعوبات التي تواجه هذه الفئة العزيزة علينا من أبناء هذا المجتمع.
أخيراً لا يسعني الا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للقائمين على هذا العمل الجليل على جهودهم المتميزة.
آملين ان تتجدد مثل هذه اللقاءات الحيوية الهامة، داعين للجميع بدوام التوفيق والنجاح.
كما تحدث ل«الجزيرة» مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض فضيلة الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد .. تأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله ورعاه ندوة لجان أصدقاء المرضى في الرياض باعتباره الرئيس الفخري لهذه اللجنة، امتداداً وتواصلا للأعمال الخيرية وكافة الأنشطة الإنسانية التي يرعاها ويشرف عليها سموه، وقد حظيت هذه اللجنة شأنها شأن الأعمال الخيرية الأخرى التي يدعمها سموه رعاه الله فتهدف هذه اللجنة الى تخفيف معاناة المرضى ورعاية الفئات المحتاجة منهم وإدخال السرور والبسمة على محياهم، وتفضل سموه بالرئاسة الفخرية لهذه اللجنة يعد أكبر دعم لعمل هذه اللجنة، فها هم الموسرون ورجال الأعمال يتسابقون لدعم هذه اللجنة مادياً ومعنوياً لأداء رسالتها الاجتماعية المؤازرة لهذه الفئة من المجتمع وتلبية كافة احتياجاتهم من خلال تقديم المساعدات المالية المباشرة للمرضى المحتاجين وكذلك المساعدات العينية مثل تأمين الأجهزة الطبية التعويضية وتأمين سكن للمحتاجين من المرضى ومرافقيهم..
واسأل الله العلي القدير ان يجزي سموه عن الجميع خير الجزاء، ويسبغ عليه وافر نعمه على ما يبذله من جهود عظيمة في مجال الأعمال الخيرية كافة ورعاية هذه اللجنة بوجه خاص، وان يوفق القائمين على هذه الندوة المباركة لكل ما يحبه ويرضاه، انه جواد كريم .. وبالله التوفيق.
من جهته يقول مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله المعيلي ل«الجزيرة» إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض هذه الندوة تأتي تجسيداً واهتماماً من سموه نحو هذا العمل الإنساني الكبير وسموه دائماً يحرص حفظه الله على رعاية هذه المناسبات. لا شك ان الدور الذي تقوم به لجنة أصدقاء المرضى في الرياض يعد دوراً بارزاً وكبيراً يتمثل من خلال تقديم تلك الخدمات الكبيرة ويأتي من بينها هذا السكن الخيري في الدرعية .. إضافة الى الخدمات الأخرى التي يصعب حصرها في هذه العجالة. اسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات كل من قام بهذا العمل الخيري الكبير.
كما تحدث ل«الجزيرة» وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب صالح أحمد بن ناصر حيث أعرب في بداية حديثه عن سعادته بهذه الرعاية الكريمة وقال: «لا شك ان الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله للندوة السادسة للجان أصدقاء المرضى يوم غد الثلاثاء تأتي امتداداً لما يوليه سموه من دعم وتشجيع لكافة أوجه الخير التي يعود نفعها على أبناء هذا الوطن وتجسيداً للرعاية السامية والحرص المستمر من قيادة هذه البلاد على كل ما يحقق الخير والنماء لأبناء وشباب الوطن مما جعل الساحة الوطنية ميداناً خصباً للعطاءات المتميزة والإنجازات المشرفة وخاصة في مجالات العمل الخيري وهذه الرعاية الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض سيكون لها بإذن الله الأثر العظيم في إنجاح فعالياتها والوصول بها الى الأهداف المرجوة منها.
وإني لعلي ثقة بالله تعالى في أن هذه الندوة العلمية التي تتناول أحد الجوانب الحيوية للعمل التطوعي التي تزخر به كافة أوجه المجالات الانسانية والاجتماعية في المملكة سيكون لها كبير الأثر فلي الارتقاء بمستوى آليات عمل لجان أصدقاء المرضى بالمملكة وتفتح آفاق أرحب لتعرف المتطوعين في هذا المجال على أفضل الوسائل الممكنة للوصول الى أفضل النتائج مما سينعكس بإذن الله على ما تقدمه هذه اللجان من خدمات للمرضى المحتاجين الى من يقف الى جانبهم.
ولا يسعني بهذه المناسبة الا أن أتوجه الى الله العلي القدير بأن يوفق راعي هذه الندوة المباركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لما يحبه ويرضاه ويزيد بكل عمل خير موازين أعماله، كما اسأله تعالى أن يكلل بالنجاح أعمال هذه الندوة الخيرة والوصول الى ما يتطلع إليه القائمون عليها من أهداف ستسهم بإذن الله في تفعيل الدور التطوعي الذي تقوم به لجان أصدقاء المرضى بالمملكة والارتقاء بمستوى ما تقدمه من خدمات جليلة لفئة عزيزة علينا جميعاً.
كما تحدث ل«الجزيرة» مدير عام معهد العاصمة النموذجي د. ابراهيم بن محمد القرشي قائلاً: «أنتهز مناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى «الندوة السادسة للجان أصدقاء المرضى» لأنقل لمقام سموه الكريم المشاعر المتدفقة بالشكر والعرفان لإسهام سموه في رعاية فئة من المواطنين تحتاج الى الرعاية والاهتمام ومد يد العون والمؤازرة لشرائح مختلفة من المواطنين السعوديين وسواهم من مرضى الفشل الكلوي والأمراض المستعصية الأخرى التي يعاني منها أولئك الذين لا تمكنهم ظروفهم وإمكاناتهم من تلقي العلاج اللازم على نفقتهم الخاصة.
والكل يدرك مدى مساحة الجهود العظيمة التي يتبناها ويدعمها سموه في نطاق منطقة الرياض بصفة خاصة وعلى امتداد رقعة بلادنا الحبيبة بصفة عامة حتى استحق عن جدارة وصف الأمير والمواطن الأبرز في مجالات العمل الوطني والإسلامي والإنساني وأعمال وإنجازات سموه لا يستطيع المتتبع والراصد حصرها وإحصاءها فحظي سموه بذلك على حب المواطنين وقبل ذلك وبعده الأجر والمثوبة إن شاء الله تعالى.
وبعد:
نحمد الله تعالى على ما متعنا الله به من نعم التكافل والمحبة والرحمة نحن معشر أبناء الشعب السعودي انطلاقا من مبادئ ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي حث على التواصي والتلاحم «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا».
نسأله تعالى أن يديم على هذه الأرض الآمنة المطمئنة استقرارها ورخاءها وتماسكها في ظل قيادتنا الحكيمة وتحت راية التوحيد وتحكيم شرعه المطهر.
سكن المرضى بالدرعية
قامت اللجنة مؤخراً بتأثيث وتشغيل سكن المرضى بمحافظة الدرعية الذي تبرعت به جمعية البر الخيرية ويأوي إليه المرضى المحتاجون ومرافقوهم القادمون من داخل وخارج المملكة للعلاج في مستشفياتها، إذ إن هؤلاء المرضى ومرافقيهم لا يجدون المأوى المناسب لإقامتهم إما لعدم وجود المقدرة المالية للمبيت في الفنادق أو عدم وجود قريب لهم في مدينة الرياض. ويعتبر هذا السكن من الإنجازات الملموسة للجنة حيث تعدى قاطنوه الخمسين نزيلاً ومرافقاً يومياً.
وتسعى اللجنة الى البحث عن مكان قريب من المستشفيات بوسط المدينة يتم اتخاذه مقراً إضافياً لسكن المرضى.
وبنظرة مبسطة لمتوسط عدد المرضى المستفيدين من خدمات السكن على مدار العام يتضح ان هذه الخدمات استفاد منها ما يقارب 7666 مريضاً سعودياً، و2080 مريضاً غير سعودي.
واللجنة إذ يحدوها الأمل في مواكبة تطلعاتها الإنسانية فإنها تأمل من الموسرين وأصحاب الأيادي البيضاء النظر في تلك الأعمال التي تؤديها اللجنة وتنتظر منهم مد يد العون والمساعدة من خلال التبرع الكريم من زكوات وصدقات .
|