إنه اسم على مسمى إنه ماجد فعلاً، لقد كان ضوءاً لعيون محبيه وكان يملأ المكان الذي يحل فيه ضياء وبهاء، لقد عرفته منذ أكثر من أربعة عقود وعرفت فيه الرجل الشهم النبيل الذي لا يمل مجلسه والذي يبادل الناس شعور المحبة والإخاء، عرفت فيه الإنسان الذي يؤثر في أي شخص تجمعه به الظروف.
هو فعلاً رجل الكمال والنبل، لقد حزنا عندما عرفنا وضعه الصحي منذ عدة سنوات وفرحنا عندما زار الرياض منذ عدة شهور وهو مكتمل الصحة والعافية بعد العملية التي أجريت له منذ أقل من عامين، وقلنا، إن ماجداً ولد من جديد ولكن الصدمة سرعان ما أصابتنا عندما علمنا بوضعه الصحي الذي طرأ عليه منذ فترة قريبة.
لقد اختاره الله إلى جواره - وهذا مصير كل حي - ولكن فجيعتنا لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز كبيرة وخصوصا بالنسبة إلينا نحن الذين عرفناه معرفة شخصية وعن قرب.
هل فعلاً فقدنا الرجل الودود؟ هل فعلاً فقدنا الرجل النبيل؟ هل فعلاً فقدناه؟ إنه موجود في قلوبنا، موجود في ذاكرتنا، موجود معنا دائما.
إن أي شخص عرفه أو تعامل معه قد وجد فجوة بفقده ولكنه لا يمكن أن يفقد ذكراه، لا يمكن أن يفقد محبته، لقد اختاره الله إلى جواره محبوباً مجللاً بكل آيات المحبة.
لقد صدق شاعرنا عندما قال:
والموت نقاد على كفه جواهر يختار منها الجياد
|
إنه فعلاً جوهرة في مجتمعه.
فرحمه الله رحمة واسعة ورزق كافة الأسرة الكريمة وكافة محبيه الصبر.
و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
د. هشام ناضرة
محمد بن صالح أبا الخيل
|