اهتمام سموه بتعليم أبنائه
عثمان الصالح

كانت تربطني بالأمير ماجد بن عبدالعزيز - رحمه الله - صلة قوية، فقد كان - رحمه الله - كثير الاهتمام بتربية أبنائه.. فكان يشرف وبعناية فائقة على تربيتهم التربية الإسلامية الحسنة ويعلمهم حُسن الخلق والتعامل مع الناس صغيراً وكبيراً.. فقيراً كان أو غنياً.. مسؤولاً أو مواطناً عادياً فقد كانت من صفاته - رحمه الله - التواضع وحب الخير وحل مشاكل المواطنين وخاصة الفقراء والمحتاجين منهم، لكن ما كان يشدني جداً في سموه هو حرصه على تعليم أبنائه مشعل وعبدالعزيز وأخواتهما.. فلقد كان - رحمه الله - كثير الاهتمام بتعليم أبنائه وبناته حين كان يتابعهم في جميع مراحلهم التعليمية من المراحل الابتدائية وحتى المراحل الجامعية وكان شغله الشاغل الاتصال بمعلميهم للسؤال عن مستويات أبنائه وحُسن انتظامهم في الدراسة ومتابعة سلوكهم وتعاملهم مع زملائهم ومعلميهم وكان ذلك يؤثر في نفسي بحكم أنني معلم ومرب.. وكنت كثيراً ما أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على اهتمام ومتابعة الأمير ماجد - رحمه الله - لأبنائه في مراحلهم التعليمية.. كما أن الأمير سطام كالأمير ماجد - رحمه الله - في متابعة أبنائه والاهتمام بتعليمهم وتربيتهم التربية الحسنة والتركيز على دراستهم.
لقد رحل الأمير ماجد بن عبدالعزيز ولكنه خلف وراءه رجالاً صالحين لدينهم ووطنهم يشغلون مناصب قيادية هامة على مستوى الدولة.. وبهذا الفقد العظيم أرفع آيات التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشقيقه سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز وأفراد الأسرة الحاكمة.
رحم الله الأمير ماجد المواطن الصالح الأب والمربي والأمير والحاكم الذي كان باب مكتبه مفتوحاً لكل صاحب حاجة، فقد قدم لوطنه الكثير من الأعمال التي لا تُحصى ولا تُعد.. فإلى جنات الخلد..
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا اليه راجعون{