|
|
رحل ماجد إلى دار الخلود وترك إرثه الخالد باقياً بيننا في سيرته العطرة ومجده التليد ومآثره الإنسانية ومواقفه المشرفة التي يلوك بها كل لسان عرفه عن قرب أو عن بعد، كان يرحمه الله ملتزماً في حياته وفي سلوكه وفي أخلاقه الحميدة وفي تواضعه الجم، حقا انه كان أميراً بمعنى الكلمة بما تجسدت به شخصيته الفذة في قوامها وفي كل مقوماتها ومعطياتها وفي أسلوب نمطها الإنساني.. كان ماجد يرحمه الله متأدباً في حواره وفي حديثه مع الآخرين يحترم الرأي الصواب، ويتجاوب مع الرأي الآخر، الذي يحترم رأي الآخرين .. فالذين عاشروه واقتربوا منه في مجلسه المعروف الكائن في منزله الذي كان يجمع من المفكرين والمثقفين ورجال الأعمال شهدوا له بثقافته وبفكره النير في كل المناقشات والأطروحات التي كانت تدار في مجلسه فكان يبدي الرأي ويتقبل الرأي المخالف، حتى ولو كان ذلك الرأي لم يقنعه فكان لا يجترح أحداً ولا يجرح أحدا من الذين يتطالون على أدب المجلس، ولغة الحوار البناء، فكانت قناعته تنبثق من شخصيته الوقورة وأدبه الجم وتأثره بأخلاقيات والده يرحمه الله الملك عبدالعزيز الذي ربى أبناءه تربية إسلامية فعلمهم، كيف يحترمون الآخرين، وكيف يتعاملون بخلق حسن في كل سلوكيات حياتهم، تلك السمات انطبعت على كل أبنائه بما فيهم ماجد بن عبدالعزيز. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |