Tuesday 15th april,2003 11156العدد الثلاثاء 13 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أصوات الانفجارات وإطلاق النار وأعمال العنف تحدث من حين لآخر في بغداد أصوات الانفجارات وإطلاق النار وأعمال العنف تحدث من حين لآخر في بغداد
طائرات الأباتشي تمشِّط تكريت والدبابات الأمريكية تتمركز في وسطها

  * تكريت - بغداد - الوكالات:
تمركزت دبابات اميركية صباح أمس الاثنين في وسط تكريت «180 كيلومتراً شمال بغداد» آخر معقل لصدام حسين.
وقال الشهود ان العسكريين لا يواجهون أي مقاومة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مئة ألف نسمة وفرت منها القوات النظامية العراقية الجزء الأكبر من سكانها.
وأضافوا ان مروحيات اميركية قامت بإنزال قوات قرب مقر فدائيي صدام القوات شبه العسكرية، بدون ان تواجه أي مقاومة، كما نشرت دبابات في محيط قصر صدام حسين وفي الشارع الرئيسي.وكان هؤلاء الشهود قالوا لوكالة فرانس برس ان «حوالي عشرين دبابة» كانت في وسط المدنية على الطريق الآتية من كركوك بعد الجسر الذي يمر فوق نهر دجلة وألحقت به عمليات القصف أضراراً جسيمة.
وتسمح السيطرة على طريق كركوك للقوات الاميركية بتأمين ارتباط بري مع قواتها المنتشرة في المناطق الكردية في شمال العراق.
وتعمل طائرات الأباتشي الأمريكية حالياً على تمشيط وسط المدينة بعد قصف جوي عنيف دام أكثر من اثنتي عشرة ساعة.
وكانت أربع مروحيات اميركية تحلق على علو منخفض فوق المدنية التي استهدف قصف متقطع محيطها طوال الليل، كما أكد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال صحافي وكالة فرانس برس ان قوات التحالف بدأت صباح الاثنين قصف قطاع في شمال تكريت لم تستهدفه في الساعات الأخيرة. وكانت ضربات جوية مكثفة استؤنفت مساء الأحد بعد ساعات من التوقف، حول المدينة التي تعرضت للقصف طوال نهار الأحد.
وأمس الأول كانت الدبابات الاميركية على أبواب تكريت حيث أعلن زعماء القبائل انهم يريدون التفاوض بشأن استسلامهم.
وكان التوتر شديداً مساء الأحد في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مئة ألف نسمة وفرت منها القوات العراقية.
وأكد عراقيون في المدينة لصحافي وكالة فرانس برس ان عدداً كبيراً من سكانها فروا منها.
ويفترض ان يشكل الاعلان الرسمي عن سقوط تكريت رمزا لانتهاء النظام العراقي بعد أقل من شهر من اندلاع الحرب في 20 آذار مارس.
وأكدت شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية الأمريكية أن مسألة استعادة النظام في العاصمة العراقية بغداد أصبحت تشكل تحدياً خاصة أن مشاة البحرية الأمريكية لم يتمكنوا أو لم تكن لديهم الرغبة في منع بعض عمليات النهب التي تشهدها المدينة.
وقالت الشبكة في تقرير لها عن الوضع في بغداد انه على الرغم من الجهود المبذولة لاقناع الموظفين المدنيين العراقيين بالعودة إلى أعمالهم إلا أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار وأعمال العنف التي تحدث من حين لآخر تشير إلى أن الوضع لا يزال متوترا في بغداد.
وذكر مايكل هولمز مراسل الشبكة ان بغداد لا تزال بدون كهرباء وهو الأمر الذي يثير قلق مسئولى الاغاثة والمعونات الانسانية مشيرا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي مستمر منذ عدة أيام.
وأشارت الشبكة إلى أنه لا يزال هناك نشاط عسكري في أنحاء بغداد وعلى الرغم من أنه ليس بالدرجة التي كان عليها في الأيام الأخيرة إلا أنه يعتبر نشاطاً كبيراً فقد تطلق إحدى الدبابات قذيقة ثم يتم سماع دوي انفجار على بعد ميل أو ميلين وتنبعث أعمدة الدخان وفي مكان آخر ربما تكون هناك غارة جوية.
وقالت شبكة «سي ان ان» في تقريرها انه في ظل هذا المناخ تتردد شائعات بعض الوقت عن وجود مخبأ حصين تحت الأرض في منطقة ما ويتم التحرك بسرعة للتأكد من مدى صحة مثل هذه الشائعة وقد يتضمن ذلك تحرك قوات لقصف هذا المخبأ لاحتمال أن تكون الشائعة صحيحة.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك فقط بل ان وقوع هجمات فدائية عند نقاط التفتيش في بغداد يمثل مأساة أخرى على حد وصف الشبكة حيث ان تكرار هذه الهجمات جعل رجال مشاة البحرية الأمريكية في حالة عصبية متوترة للغاية خاصة بعد تعرض بعض زملائهم للقتل وطالما استمرت الانفجارات والعمليات الفدائية والرد عليها باطلاق النار فان الوضع سيظل متوتراً في العاصمة العراقية.
وعلى الصعيد الانساني أعلنت مصادر الأمم المتحدة في العراق عن بدء استئناف نشاط المنظمة الدولية في الأراضي العراقية أمس الاثنين.
وقالت المنظمة الدولية ان أول قوافلها الإغاثية في طريقها الآن إلى البصرة ثاني أكبر المدن العراقية قادمة من الأراضي الايرانية المجاورة.
ونقلت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الامريكية التي أوردت النبأ عن مسئول في الأمم المتحدة قوله ان المزيد من المساعدات سيصل إلى الأراضي العراقية فور عودة الاستقرار إلى المدن العراقية.
وقد عاودت السفن المدنية وصولها إلى ميناء أم قصر العراقية للمرة الثانية منذ بدء الحرب على العراق.. فقد وصلت ثانية السفن المدنية إلى الميناء العراقي وهي تحمل امدادات ومعونات انسانية ومواد إغاثية إلى الشعب العراقي.
وقد فرضت القوات البريطانية إجراءات أمنية مشددة في المنطقة لحماية السفينة من أية هجمات محتملة حسبما قالت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الامريكية أمس مشيرة إلى ان القوات البرية أحاطت بجانبي السفينة بالإضافة إلى تنظيم دوريات صغيرة في المنطقة.
وكانت قد وصلت إلى الميناء يوم أمس الأول أول سفينة مدنية تحمل امدادات إنسانية إلى الشعب العراقي حيث وصلت عبارة اماراتية تحمل مواد إغاثة بما فيها المواد الغذائية والمياه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved