* غزة - القدس - الوكالات:
دانت السلطة الفلسطينية أمس الاثنين قرار المحكمة العليا الاسرائيلية السماح للجيش الاسرائيلي باستخدام القذائف المسمارية في الاراضي الفلسطينية، معتبرة ان القرار انتهاك فاضح لكل القوانين الدولية.وعبّر وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية صائب عريقات عن ادانته الشديدة للقرار الذي يسمح بإجازة استخدام مثل هذه الاسلحة الاجرامية المحرمة دولياً ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا انه انتهاك صارخ وفاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وقال عريقات: ان القرار جزء من التصعيد العدواني الاسرائيلي.
واعتبر استخدام هذه القذائف يتم بقرار سياسي وليس قانونيا (...) ويدل على مدى التوجه التصعيدي في العدوان ضد شعبنا. داعيا المجتمع الدولي الى ادانة هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية.
وكان مصدر قضائي ذكر امس ان المحكمة الاسرائيلية العليا قبلت بالحجج التي تقدم بها الجيش لتبرير استخدام القذائف المسمارية في الاراضي الفلسطينية ورفضت شكوى تقدمت بها منظمة اسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان في هذا الشأن.
وكانت رابطة الاطباء من أجل حقوق الانسان طلبت حظر استخدام هذه الاسلحة غير الدقيقة مؤكدة ان اتفاقيات جنيف تنص على حظرها.
واوضحت المنظمة ان القذائف المسمارية التي اطلقتها دبابات اسرائيلية سببت مقتل عشرة مدنيين في قطاع غزة منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/ سبتمبر 2000.يذكر ان القذائف او القنابل المسمارية اسلحة مخصصة لمعارك المشاة. وهي تنشر مئات الشظايا على نطاق واسع.
من جهة اخرى اعلنت مصادر متطابقة ان الجيش الاسرائيلي نسف ليل الاحد الاثنين منزل ناشط فلسطيني كان قد نفذ عملية ضد اسرائيل. واعتقل 11 فلسطينيا آخرين في الضفة الغربية.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الفلسطينيين الـ11 وبينهم خمسة يشتبه بانتمائهم الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الخليل. اعتقلوا ليل الاحد الاثنين.
وذكر شهود عيان ان العسكريين الاسرائيليين قاموا بهدم منزل من طابقين يقيم فيه 15 شخصا ويعود لعائلة جمال رجوب في بلدة دورا جنوب الضفة الغربية.
وكان جمال رجوب العضو في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعتقل في آذار/ مارس الماضي بعد ان فتح نيران رشاشه على جموع في حفلة في اشدود جنوب اسرائيل.
وهدم الجيش الاسرائيلي منذ اب/ اغسطس الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي مئتي منزل لناشطين فلسطينيين .
وتدين منظمات الدفاع عن حقوق الانسان هذه السياسة معتبرة انها شكل من اشكال العقوبات الجماعية.
من ناحية اخرى اعلنت مصادر طبية فلسطينية والشرطة الاسرائيلية ان طفلا فلسطينيا قتل الاحد بعد ان دهسته سيارة يقودها مستوطن اسرائيلي قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وقال اطباء فلسطينيون في المستشفي الاهلي في الخليل ان محمد احمد مهدي (11 عاما) توفي بعيد وصوله الى المستشفى بعد ان دهسته سيارة على طريق قريب من مخيم العروب.ولم يتمكن الاطباء من تحديد ما اذا كان الصبي دهس في حادث عرضي او عمدا.
لكن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية جيل كلايمان اكد ان الطفل قتل في حادث وقع على الطريق الرئيسي في شمال الخليل. وقال ان سيارة اسرائيلية دهست مدنيا فلسطينيا فقتلته.
وفي غزة أكد صخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن اللجنة المركزية لحركة فتح ستعقد اجتماعا خلال اليومين القادمين من أجل حسم الخلافات حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس أبو مازن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف من أجل المضى قدما في عملية الاصلاح وطرح خارطة الطريق.وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده بين أعضاء اللجنة المركزية ورئيس الوزراء المكلف محمود عباس أبو مازن الليلة الماضية تأجل وسيتم الاتفاق على عقده خلال اليومين القادمين.
| 
