حرب الخليج الأولى صدمة وحرب الخليج الثانية أيضا صدمة وحرب الخليج الثالثة هي الأخرى صدمة !! وبعدد الصدمات يحدث تحولا في الخرائط الذهنية وتبدلا في الخطابات الدينية والسياسية والثقافية ويصبح إنساننا غير الإنسان السابق.
لا ندري لماذا تغييرنا مرتهن بعدد الصدمات التي تواجهنا.. أتراه الكسل الذي يحتاج إلى ضربة على الرأس حتى نصحو أم هو جهل بالدراسات المستقبلية ام هي القطعان حينما يروق لها الربيع ؟!! ولكنها على أي حال هي ذات «الصدمة» التي تخلخل السيارة أو تجعل صاحبها تضيق نفسه بها أو تجعله يبيعها فوراً ويستبدل بها غيرها.. ولكن منتهى الأمر لا تجعله يربط الحزام في المرة القادمة.
يقولون ان الصدمة الحضارية مرض نفسي يصيب الإنسان غير المهيأ للحضارة أصلا .. هذا كلام واضح، ولكن غير الواضح ان يصطدم العربي بالجهل، ففيما هو يتوقع انه فوق، يفاجأ انه تحت، فمن غره انه فوق وكيف عرف انه تحت؟ لعل سقوط الأقنعة يحل شيئاً من اللغز!
عموماً هو العربي صاحب النظرة «المزدوجة» الذي يصبح برأي وينام برأي آخر حسبما تمليه عليه الصدمة .. فصدمة في الوجه هي ذاتها الصدمة من الخلف هو لا يتعظ طالما انه مصدوم مصدوم !!
|