Monday 14th april,2003 11155العدد الأثنين 12 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وصفق مدرج الرياضة السعودية.. للعلم الرياضي وصفق مدرج الرياضة السعودية.. للعلم الرياضي
أندية الوطن الكبرى بطولات وتنافس وحضور.. الهلال، الاتحاد، الأهلي
انهمك رئيس الهلال بالعمل الصحي والعلمي وتسلح بأخلاقيات الرجال.. فحقق البطولة ال 42
بقلم تركي ناصر السديري

يقول ألبير كامو، الحائز على جائزة نوبل في الأدب:
«إن ما أعرفه عن أخلاق الرجال وطبائعهم، يعود في النهاية إلى رياضة كرة القدم..».
يعلق جوزيف مرسييه المؤرخ الرياضي الفرنسي على ذلك ويقول: كرة القدم.. لعبة، ورياضة، وواقع اجتماعي.
ولهذا يقول: إذا ما كذب الرياضي.. أحتقر، وإذا ما غش أُبعد، وإذا ما تباهى سُخر منه، وإذا كان شريراً بات موضع الاستياء العام.
* * *
الأمير عبدالله بن مساعد..
المهندس حسن جمجوم..
الدكتور عبدالرزاق أبو داود..
هم رؤساء أكبر أندية الرياضة السعودية الحديثة والأكثر حضارية.. لم يحتقروا، ولم يبعدوا، ولم يُسخر منهم، ولم يستأ.. أحد منهم..
لهذا صفق مدرج الرياضة السعودية للرجال الكبار، فرح وافتخر بوجودهم وتواجدهم في ميدان العمل الرياضي السعودي، يحملون مشاعل العلم الإداري الرياضي الحديث.. يضيئون ميدان الرياضة السعودية محبة، وإخاء، وروحاً رياضية.. تعين وتعمل وتهدف على تطوير وتقدم رياضة المجتمع السعودي.
صفق مدرج الرياضة السعودية الكبير.. للرؤساء الكبار، المملوئين بالعلم والمعرفة - تلك التي لا توهب أو تشترى من بقالة - تفرغوا إلى العمل والبذل والعطاء وفق أسس علمية ومنهجية شريفة وجادة ومثابرة.. لا تدليس فيها ولا «فهلوة»، ولا ثرثرة أو بهرجة.. كان نتاجها إثراء الألعاب الرياضية السعودية بالمواهب، والنتائج، والعطاء المثمر الذي تجنيه منتخبات الوطن.. في مختلف الألعاب الرياضية..
يصفق المدرج الرياضي السعودي كثيراً، لعبدالله وحسن وعبدالرزاق.. لكونهم النموذج الراقي والمتعلم للإداري الرياضي الصحي والصحيح.. الذي لا يشتم ولا يغش ولا يكذب، ولا يسخر من الآخرين وعلى الآخرين، ويملأ الأرض بالضجيج والظن والرذاذ الأمي.. الذي لا يجلب كأساً، ولا بطولة ولا حصاداً مباركاً طيباً..
النماذج الثلاثة التي تشكل علامة إنارة واستنارة في ميدان الرياضة السعودية الأكثر حضارية وحداثة.. انحازت إلى العلم وسيلة وأداة، تصوغ من خلاله برامجها وعطاءاتها للرياضة السعودية لهذا تجد (الثلاثة الكبار).. الهلال والأهلي والاتحاد هم أصحاب التواجد الأكثر وهجاً وتنافساً وتواجداً في ميدان التنافس الرياضي السعودي.. فعلاً ملموساً ومعايناً.. ليس حكاوى أو تهويشات.. «أي كلام»..
لذا تجد الأندية الكبرى.. الثلاثة في معظم ملاعب وميادين التنافس الرياضي: في القدم، في الطائرة، السلة، التنس، الكراتيه، التايكوندو، الاسكواش، ألعاب القوى، اليد، السباحة، المسابقات الثقافية... إلخ...
ستجد تأكيداً.. الهلال.. الأهلي.. الاتحاد.. هي الحاضرة القوية، والمنافسة، والكاسبة..
هذه الأندية الكبرى: ليست أندية لعبة وحيدة.. تزفها وتروج لهالتها آلة إعلامية شديدة الانتشار.. والضجيح.. الغشوشي!
وعندما أذكر هذه الأندية الكبرى، فلانها الأكثر حضوراً تنافسياً وليس شرفياً محضاً.. تضخ من خلاله الحركة الرياضية السعودية بالمواهب والنتائج المعينة على التطور والتقدم لرياضة بلادها.. يشاركها في ذلك أندية يجب أن تذكر فتشكر تملأ الميدان الرياضي السعودي مشاركة وعطاء وتنافساً رياضياً شريفاً حسب إمكاناتها وظروفها كأندية عريقة هامة كالوحدة وأحد والشباب والأنصار والخليج والنجمة والنور والابتسام والوديعة والتآلف والترجي والروضة والقادسية وأندية أخرى لها مشاركاتها الفاعلة التي لم تجعل منها أندية وحيدة اللعبة! لا وجود لها إلا وجود شحيح في ملعب كرة القدم الممتاز.. فيما لا حس ولا رس لها في بقية ملاعب الرياضة وميادينها..
شكراً لرؤساء العلم الحديث..
شكراً للرؤساء الذين أعطوا المدرج الرياضي نموذج الإداري المتحضر الذي يتقبل الخسارة بروح رياضية حقيقية، ويتواضع عند الفوز بثقة ورزانة، لا يشتم ولا يهمز ولا ينكت، ولا يولول.. للزوم الولولة.. والبهذلة والمسخرة!.
هنيئاً لجماهير الأندية الكبرى.. الثلاثة.. بوفره ألعابها وحضورها التنافسي الحضاري الراقي، المثري لرياضة الوطن.. بالنفع والخير الوفير.. دون ضجيج.. ولا لعلعة المذكورة بالخير «زكية زكريا».. الرمضانية المريضة..
رؤساء.. حقبة العلم الرياضي..
عندما خرج الاتحاد من دوري كأس ولي العهد، لم يتحول رئيس الاتحاد، المهندس حسن جمجوم إلى «فك مفترس» يزبد، ويرعد، ويفجر الكلام بالسب والسباب، باللمز والهمز، والتطاول على آدمية الحكم، والتأليب والشتم للخصم، وتنسيج الأكاذيب والظنيات التي تشكك وتقلل من إنجازات النادي المنافس.
بل ظهر رئيس أقدم الأندية السعودية رزيناً، محترماً، واعياً ومدركاً لمعنى وغاية التنافس الرياضي وحضارية التعامل مع الأخرين، والركون إلى العلم والأخلاق والواقعية في التعامل مع الحدث.
وما فعله رئيس الاتحاد ويفعله أمثاله من المتعلمين الحضاريين، إنما هو نتاج علم وتعلم، يهذب المرء، ويصقل أخلاقياته ويدعمها بالقيم والمثل التي هي من خلق، وأخلاق المسلم الفارس العربي الذي يتكشف معدنه ومكنونه عند.. المحك!
ومثل رئيس الاتحاد، تجد رئيس النادي الأهلي الدكتور عبدالرزاق أبو داود الذي لم يتحول إلى «بهلول» يوزع النكات وجمل التندر والتهكم المتلذذة بمكايدة الأخرين والسخرية منهم بكل ضحالة وأمية ينهى عنها القرآن الكريم وقيم الرجولة والوعي والأخلاق العربية الحميدة.
لهذا لم يدع ويكذب ويلو الحقائق، ويخترع الوقائع وينشر الظنيات من أجل أن ينسج غدراً، أو يمارس لطماً، أو يبعد شبهة، أو يختلق مشجباً يعلق عليه ما تأول ويؤدى به وإليه ضعف ونضوب قدرته ومقدرته.. علمياً، ومعرفياً، حيث لم يعد ل«الفهلوة» و«الشطارة» و«الحيلة» و«دعم الداعمين».. مكاناً ولا موقعاً في زمن الرياضة للجميع.. والرياضة المستنيرة بالعلم والمعرفة..
صفق مدرج الرياضية السعودية، للرئيس المتعلم، الذي يعتبر ناديه الأهلي أحد أركان الرياضية السعودية المتحضرة.. فلم يتحول وهو يخسر شرف نيل كأس غالية.. إلى قط هائج.. يخربش بعباد الله، وإنسانيتها، ولم يتحول الرئيس الكبير للنادي الكبير إلى لطّام منفلت الأعصاب لا يجد غير الحكم يفترس انسانيتهم وكرامته وشرفه.. يجعل منه عذراً يواري فيه إفلاسه.. وأميته التي تجاوزها الزمن.. وبال عليها.
ولأن أمثال الدكتور عبدالرزاق من المتعلمين الناضجين المتحضرين.. يعرفون أنهم قد عملوا بذلوا ولم يركنوا إلى «وسائل» و«أساليب» لا تمت للعلم والمعارف بصلة.. ولكونهم ذوي عقليات مدركة ومتسلحة بالعلم والإيمان بما يكتبه العزيز القدير ومستوعبين لمعنى وغاية التنافس الرياضي وممتلكين للروح الرياضية السامية.. تجده - مثلاً - عقب خسارة الكأس الغالية.. في قمة المثالية وأخلاق الرجال.. أنصف المنافس واحترمه، وصدق مع النفس وما قدمه لاعبوه.. وتمسك وحافظ على سيادة معاني الروح الرياضية وآداب التنافس الرياضي وأهمية نشر القيم الواعية والمدركة بين جماهير ناديه والجماهير الأخرى.. لكونه يدرك ويعنى أنه «قدوة» و«نموذج» تقع عليه مسؤولية وأمانة «تربوية» و«توعوية» و«حضارية رياضية».. لكونه (رئيس ناد).. تقتدي به جماهير الرياضية.. وتتخذ منه قدوة ونموذجاً.
ورئيس الهلال المتعلم، الحائز على الشهادة العلمية العالية: الأمير عبدالله بن مساعد، يرشده علمه وحضاريته إلى أن ينهمك في هندسة حال ووضع ناديه، يجعل منه منشأة رياضية حضارية تمتلك شروط العطاء السامي في زمن العولمة الرياضية لم يشغل نفسه في التحول إلى فك مفترس للثرثرة أو عجّان للكلام، والوعود الفارغة، ولا حتى إلى صيدلية توزع الأوهام والمسكنات والأعذار وأعشاب اللت والعجن المستهترة وغير المكترثة بقول جمهور ناديه.. (لهذا) لم يتوتر ويتشنج ويردح الأمير الهلالي المتعلم عندما خسر ناديه أهم بطولة آسيوية، فلم يجعل من الحكم والتحكيم سبباً ومسبباً يحول إليه بوصلة جماهير ناديه تلوكه وتجعل منه: العذر الوحيد.. والدائم!!
ولم تأخذ الرئيس الحضاري نشوة الفرح بتحقيق البطولة (42) للكرة الزرقاء.. لينال من الغير.. ويتحول إلى «كوميدي» يوزع النكت والسخرية والشماتة.
لم يفعل رئيس الهلال ذلك ولم يفعله رؤساء أهم أندية العرب وآسيا (الهلال) طوال تاريخهم منذ أن أسسه شيخ الرياضيين والرمز الشعبي الكبير عبدالرحمن بن سعيد لكون ناديهم مؤسساً على أسس سامية متينة تعي وتدرك وتلتزم بقيم وأخلاقيات التنافس الرياضي الشريف الناهل نهجه وسلوكه من قيم وأخلاقيات عقيدة مجتمعهم العربي السلم.
لذلك انشغل الرئيس المملوء علماً وثقافة وحضارية وإيماناً برسالة الرياضة السامية والتزاماً حقيقياً ومعايناً بقيمها وغاياتها، انشغل أمير الهلال المتعلم بترتيب أوضاع ناديه، وازداد انهماكاً في تعجيل خطوات برنامجه التنظيمي والتطويري لكي يكون نادياً ممتلكاً لشروط النادي الرياضي المأمول في ظل حركة التنمية السعودية الحديثة في زمن العولمة المعاصرة، لأنه يعرف أن هذا هو المسلك والدرب المصحح للأخطاء، والذي يجني الثمار، ويحصد البطولة، ويجلب الكأس، ويحقق شكر رياضيي الوطن على مساهمة المنشأة الرياضية في تغذية شرايينها في كل الألعاب والنشاطات الرياضية.. والثقافية.. والاجتماعية، وهي - بالمناسبة - فخر وتمايز يتباهى به الهلاليون.. والذي جعل من ناديهم.. أهم أندية الوطن السعودي.. البهي.
أضعف الإيمان..
* قال تعالى: {فّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ خّيًرْا يّرّهٍ وّمّن يّعًمّلً مٌثًقّالّ ذّرَّةُ شّرَْا يّرّهٍ}
- { وّمّّا اللّهٍ بٌغّافٌلُ عّمَّا تّعًمّلٍونّ}
* يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من غشنا..».
ويقول صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه..
ويقول صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
* حكمة: يترك الجاموس جلده بعد موته، ويترك الإنسان.. سمعته!
* وحكمة أخرى:
من يبصق عالياً، تقع البصقة على وجهه..!
* في نهائي الكأس تنافس الهلال والأهلي، وفي نهائي الطائرة تنافس الأهلي والهلال، وفي السلة كان التنافس بين الثلاثة الكبار بالإضافة إلى نادي أحد العريق.. تقابل على النهائي أحد والأهلي.. وفي بطولات الكراتيه والتايكوندو حقق الهلال المراكز الأولى، وكذلك في الاسكواش وألعاب القوى وحقق الاتحاد المراكز الأولى في السباحة وحقق الأهلي المراكز الأولى في التنس.. وفي المسابقة الثقافية حقق الهلال المركز الأول كالعادة..
الأندية الكبار.. تكون كذلك ببطولاتها ومشاركاتها وتعدد ألعاب ونشاطاتها.. وليس بانتشارية إعلامية مفروضة أرضاً.. جواً!!
* يقول مدرب المنتخب الأول لكرة القدم السيد فاندرليم في تصريح صحفي انه لم يشاهد من مباراة النهائي سوى الـ25 دقيقة الأخيرة من المباراة!!
السبب كما جاء في الخبر: ظروف السفر!
الذي سيزيد الاستغراب الحزين على ما آلت إليه أوضاع منتخبنا الكروي أن السيد فاندرليم.. قد شاهد الـ25 دقيقة ليس في الملعب.. بل عبر شاشة التلفزيون!!
إذا لم يوجد مدرب المنتخب في مثل هذه المباراة.. ففي أي مباراة سيوجد.
أحد الزملاء علق قائلاً: إذا كان الأصفر.. طرفاً .. وذا حاجة!.
* إذا كان اهتمام مدرب المنتخب بمباراة نهائي كأس هكذا.. فتوقعوا تكراراً للثمانية.. التي لن تنسى!
* تنتظر جماهير الهلال من إدارة الأمير عبدالله بن مساعد إحداث خطوات تطويرية إدارياً وتنظيمياً.. مواكبة لتطورية التنمية السعودية ومنظومة الرياضة العولمية..
* يتحدث مدرج الهلال عن قصة ال850!! وصاحبها الذي تحتاج فترة ادارته لجهاز اللعبة لجهود مضنية ل«إزالة آثار.. الدمار» الذي خلفه لولا لطف الله..
* فرقة زكية زكريا.. لن تجد سوى مسابقة الحمام الزاجل.. كملجأ لتحقيق البطولات.. لعلها تردم الفارق.. الهائل.. وتحقق الوعود.. الطائرة لعلها تنفع أن تعرض كحلقات في رمضان القادم!!
* من معالم حضارية وسمو منشأة الهلال الرياضية تواجد رؤساء الهلال السابقين حول الرئيس الحالي.. الأمير هذلول..عبدالرحمن بن سعيد.. فيصل الشهيل.. الأمير بندر بن محمد.. الأمير خالد بن محمد.. الأمير سعود بن تركي.. محمد مفتي..
* أكثر رؤساء الأندية ضجيجاً.. لا يمل من الحديث عن اتهام الغير بمخالفة اللوائح والأنظمة.. فيما هو أكبر المخالفين لهذه اللوائح.. أليست لأئحة الأندية الموحدة تشترط في لائحتها التنظيمية والخاصة بمن يشغل منصب رئيس النادي وعضوية مجلس الإدارة أن يكون حاصلاً على الشهادة التوجيهية على الأقل:
صاحبنا.. «مامعوش».. ولا حتى الابتدائية!!
* يذكر ابن عبدربه في كتابه (العقد الفريد) عن «هبنقة» الشبيه ب«جحا» من النوكيين والمغفلين والمنسجين للهرطقات والأكاذيب والادعاء بالمعرفة:
أنه قال مرة وقد تجمع عليه من ظنوه عارفاً بالأخبار والروايات.. كان اسم الذئب الذي أكل يوسف (كذا)..
قالوا له: إن يوسف لم يأكله الذئب!!
قال: فهذا.. اسم الذي الذي لم يأكل يوسف!!
«كم من «هبنقة».. يتواجد بيننا.».؟!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved