* الرياض - «الجزيرة»:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يرعى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية مساء اليوم الاثنين الحفل الختامي لمسابقة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحفظة القرآن الكريم بالحرس الوطني وذلك بقاعة المحاضرات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض.
وبهذه المناسبة قال معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري: الإسلام تشريع إلهي لكل البشرية ويلازم هذا التشريع الإلهي فقه لا يعطل عظمة الإسلام وتشريعاته أو يعوقه عن حلول مشكلات البشرية إلى أن تفنى الحياة، بفقه عادل يرى فيه الإنسان عظمة هذا التشريع الذي أكرم الله به عباده، وقد ا ختار الله له اللغة العربية والجزيرة العربية، وهو اختيار أقف منه موقف العاجز أن يقول ويفسر ولا يتعالى أبداً، على كل مسلم من سكان الأرض ولعلي إذا قلت من فطرة بدهية إن الإسلام جاء ليهذب روح المسلم ويدعم فطرة الإنسان بما يعينها على أن تدرك أن الإنسان أخو الإنسان، الناس سواسية في قوله تعالى:
{يّا أّيٍَهّا النّاسٍ إنَّا خّلّقًنّاكٍم مٌَن ذّكّرُ وّأٍنثّى" وّجّعّلًنّاكٍمً شٍعٍوبْا وّقّبّائٌلّ لٌتّعّارّفٍوا إنَّ أّكًرّمّكٍمً عٌندّ الله أّتًقّاكٍمً } وما التعارف وما حقيقته؟ هو تعطيل كل العنجهيات والتعالي والتمايز بغير تقوى. فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من ذروة قريش ترك قريشاً ومفاهيمها وفرش رداءه للبسطاء وقال: «أهلاً بمن أوصاني بهم ربي»وقال تعالى في القرآن الكريم للنبي صلى الله عليه وسلم وهو قول للتبليغ ومنه يستوحي المبلغ عظمة الرفق في التبليغ: {وّلّوً كٍنتّ فّظَْا غّلٌيظّ القّلًبٌ لانفّضٍَوا مٌنً حّوًلٌكّ } وقال :{ادًعٍ إلّى" سّبٌيلٌ رّبٌَكّ بٌالًحٌكًمّةٌ وّالًمّوًعٌظّةٌ الحّسّنّةٌ وّجّادٌلًهٍم بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ } مؤكداً حرص سمو ولي العهد على أهمية تطوير أعمال الحرس الوطني عسكرياً وتعليمياً وثقافياً.
من جانبه عد صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية هذه المسابقة صورة من صور العناية بالقرآن الكريم التي يوليها قادة هذه البلاد واهتمامهم مفيداً ان من صور هذه العناية بالقرآن الكريم موافقة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على اقامة مسابقة في القرآن الكريم بين ابناء الحرس الوطني العسكريين ورصد جوائز قيمة لها ينظمها ويشرف عليها جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني.
وقال ان هذه المسابقة هي امتداد للعناية بكتاب الله العزيز وتأكيد للمنهج الراسخ لهذه البلاد وقادتها وامتداد للرسالة الجليلة التي يسيرون عليها حيث جاءت هذه المسابقة لتشجيع ابناء الحرس الوطني وشحذ هممهم على العناية بالقرآن الكريم وحفظه وتلاوته والعمل به والتخلق باخلاقه والتمسك بآدابه والالتزام باحكامه وذلك من خلال الجوائز المجزية التي ستقدم للفائزين منهم.
واشار سموه إلى أن هذه المسابقة تعد خطوة مباركة وعملاً عظيماً وسيكون لها دور فاعل في نفوس العسكريين في الحرس الوطني وفي التزامهم بآداب القرآن الكريم قولاً وعملاً من خلال ربطهم بكتاب الله.
من جانبه تحدث رئيس جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني الدكتور إبراهيم أبو عباة عن أهداف المسابقة مفيداً انها اهداف كبيرة وجليلة يمكن ابراز أهمها في تشجيع منتسبي الحرس الوطني من العسكريين على حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتقوية ارتباط منتسبي هذه المؤسسة بالقرآن الكريم وآدابه واخلاقه هذا إلى جانب اسهام الحرس الوطني في جهود الدولة المباركة في نشر حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل به.
وقال ان عدد الجوائز 18 جائزة يصل مجموعها 650 ألف ريال وان موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على اقامة مسابقة سنوية لحفظ القرآن الكريم لمنتسبي الحرس الوطني العسكريين التي يشرف على تنظيمها جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني تأتي لتضيف عملاً كريماً وجليلاً لسجله الحافل بكثير من الانجازات الخيرة والجهود العظيمة وتواصلاً لمواقف سموه الكريم الداعمة للاعمال الخيرية المباركة وادراكاً منه حفظه الله لاهمية القرآن الكريم وتأثيره العظيم في النفس.
كما تحدث صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي عن أهمية هذه المسابقة والتي تأتي تشجيعاً من سمو ولي العهد لجميع منسوبي الحرس الوطني على حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته والعمل به ليكونوا جنوداً صالحين وقدوة حسنة يزرع فيهم حب الوطن والدفاع عنه والمحافظة على أمنه وممتلكاته.
واعتبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح آل الشيخ هذه المسابقة مبادرة مباركة من سمو ولي العهد ومكرمة من مكارمه الكثيرة وترسيخاً لسمة من سمات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة - حفظهم الله- في التنافس على فعل الخير ودعم مؤسساته كما تحدث الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي الوكيل المساعد للحرس الوطني بالقطاع الغربي قائلاً: مسابقة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم بالحرس الوطني عمل وضاء ونفحة عطرة ورحيق من رحيق الهدى، هكذا عرفنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سباقاً لكل خير لا يكديه العطاء في سبيل الله، آمراً بتقوى الله مؤثراً لطاعته، ساعياً بنفاذ البصيرة وصدق المبتغى. من جانبه قال الأمير محمد بن منصور بن جلوي مساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية بالقطاع الغربي: لقد رسخ سمو ولي العهد الأمين جل اهتمامه في هذا الجانب منذ زمن بعيد حفاظاً على الإرث المجيد الذي خلفه مؤسس هذه الدولة - رحمه الله-. وسأل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار بديوان سمو ولي العهد المولى القدير أن يجزي سمو الأمير عبدالله خير الجزاء على هذا العمل المبارك المتمثل في خدمة كتاب الله الكريم.
* جهود الحرس الوطني لخدمة القرآن:
لقد أولى المسؤولون في الحرس الوطني كتاب الله عز وجل اهتماماً كبيراً وعناية خاصة وهذه لمحة موجزة عن بعض هذه الجهود:
* معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني:
يعد معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني فريداً في نوعه في مؤسسة عسكرية وجاء إنشاء هذا المعهد دليلاً واضحاً على الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله وقد تم تحويله من مدرسة إلى معهد في عام 1403هـ يخرج عدداً من الطلاب المؤهلين للعمل في وحداتهم أئمة ومؤذنين، فهو يقدم للطالب مادة جيدة من العلوم الشرعية المؤصلة ما يجعل الخريج من هذا المعهد على درجة كبيرة من العلم والمعرفة والتأهيل المناسب.
* حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالحرس الوطني:
يهتم الحرس الوطني بحلقات تحفيظ القرآن التي يشرف عليها جهاز الارشاد والتوجيه ففي مساجد المدن السكنية أكثر من 100 حلقة يدرس بها أكثر من 500 طالب حيث يتم الدعم والتشجيع من جميع المسؤولين في الحرس الوطني وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-.
* الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم:
يعد الاهتمام بالمرأة من الأوليات التي عمل لها المسؤولون في الحرس الوطني لما للمرأة من جهد كبير في التنشئة والتربية والتعليم، من هنا تم افتتاح عدد من الدور النسائية في المدن السكنية بالحرس الوطني موزعة على مناطق المملكة مما كان له الأثر البارز في شغل وقت المرأة والفتاة بما ينفعها في دينها ودنياها وهذه ثمرة من ثمار الاهتمام بالقرآن في الحرس الوطني هذه المؤسسة المباركة.
* مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحرس الوطني:
يعد الاهتمام بالناشئة وتهذيب أخلاقهم وتقويم سلوكهم على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام من أوجب الواجبات ولما كان لمدارس تحفيظ القرآن الكريم أثرها الكبير حرص الحرس الوطني على العناية بها ولهذا تم بحمد الله افتتاح أول مدرسة في عام 1410هـ ضمت 140 طالباً لتستمر المسيرة الطيبة في ازدياد فقد بلغ عدد مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالحرس الوطني 15 مدرسة يدرس بها ما يزيد على 1655 طالباً موزعة على قطاعات الحرس الوطني وتشمل جميع المراحل: ابتدائي، متوسط، ثانوي وتحظى بدعم مستمر وتوجيهات مباركة مسددة من لدن المسؤولين في الحرس الوطني مما ساهم في دعم مسيرة هذه المدارس وزاد من نشاطها وعملها المثمر.
* مسابقة القرآن الكريم بالحرس الوطني:
وهذه المسابقة هي امتداد للسلسلة المباركة من الاهتمام الكبير بكتاب الله حيث كان عام 1423هـ هو العام العاشر لهذه المسابقة وقد بدأت هذه المسابقة في عامها الأول 1413هـ بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وكان عدد المشاركين 64 طالباً ثم أخذت هذه البادرة المباركة في النمو والنهوض والتطور لما تجده من دعم واهتمام مستمر حتى بلغ عدد المشاركين لعام 1423هـ 301 طالب وتمتد إلى غيرها من الجهات مثل وزارة المعارف والدفاع والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والمعاهد العلمية وجامعة الإمام ويقام حفل سنوي لهذه المسابقة يرعاه المسؤولون في الحرس الوطني حرصاً منهم على الدعم المادي والمعنوي.. وقد لاقت هذه المسابقة إقبالاً ونجاحاً كبيرين كان لهما صدى واسع وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق الله ثم الدعم اللامحدود من سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-.
* تدريس القرآن في كلية الملك خالد العسكرية:
ومن مظاهر العناية بالقرآن الكريم في الحرس الوطني زيادة حصص القرآن الكريم في كلية الملك خالد في جميع السنوات الدراسية حيث يقوم نخبة من الأساتذة المختصين بتدريس مادة القرآن الكريم وعلومه وشرح معانيه لزيادة حصيلة الطلاب الشرعية.
|