تحتاج الأحلام المشروعة في رأيي الى تهيئة سبل مشروعة لتحقيقها ..
ولا بد أن نتعاضد لاقتلاع كل النبتات الشوكية التي تدمي أقدام الشباب وهم يركضون في دروبهم الترابية بحثاً عن نهاية جميلة لمسارب أحلامهم ..
الشاب الثاني الذي يتعارك مع أحلامه يقول في رسالته:
تخرَّجت في معهد خاص «.....» وحصلت على دبلوم الإسعاف والطوارئ وقد عانيت الكثير من الحاجة والبحث عن عمل.. فظهر المعهد وكأنه الأمل الذي يومض في طريق مظلم.. وبعد خمس سنوات من البحث المضني والملف العلاقي الذي يواجه بعبارة لا توجد وظائف.. استلفت مبلغ «25 ألف ريال» ودفعتها للمعهد على أمل أن يصدق ما أعلنوا عنه حول احتياج وزارة الصحة الملح لهذه الخبرات والتخصصات..
وأول العوائق التي واجهناها بعد التخرُّج رفض الهيئة السعودية للتخصصات الطبية تصنيف الدبلوم .. وحلت المشكلة وقدمنا على الديوان وتم رفع طلبنا الى وزارة الصحة بوظيفة فني مسعف المرتبة الأولى .. الدرجة الثالثة..
ومع ذلك رفضت الوزارة طلبنا ثم وبعد مداولات بين الجهات قالوا لن يتم التوظيف إلا بعد اختبار ..
ولكن متى هذا الاختبار الله أعلم .. وما زلنا ننتظر .. مع أننا نشعر أنه لن ينظر إلينا ..
لأننا خريجو معهد خاص .. ولأن ليس لنا واسطة وهذا هو الأهم ..
وكل هذا متوقع ..
لكن المؤلم جدا هو لماذا تترك وزاة الصحة هذه المعاهد تفتح وتدرب الناس وتحصل على أموالهم الباهظة وهي ذات مستوى ضعيف لا يرقى الى مستوى الوزارة.
وكيف تعلن هذه المعاهد عن حاجة وزارة الصحة وتتخذ هذا طعماً للإيقاع بالناس .. وهل هناك استفادة من البعض في هذه القطاعات ..
إنني أعتذر عن هذه الظنون وهذا الأسلوب لكنني أشعر أنكم أيها الكتَّاب صوتنا الذي يعبِّر عنا فأرجو مناقشة المشكلة ..
متعب السويحلي
** لا أزيد إلا أن أكرر الأسئلة .. الممضة .. الحارقة أحلام الشباب ومعاركهم معها .. متى تنتهي وكيف تنقضي وكيف نجعلها معارك إيجابية لمزيد من التطلعات والتنافس وليس لمزيد من الخيبات وقتل الآمال ..!!
11671 الرياض 84338
|