بقرار من أمير عسير.. لخدمة طبيعة المنطقة
أبها الحضرية تتحول إلى مدينة ألوان

* أبها - عبدالله الهاجري:
تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير حول اعادة النظر في الوان المباني لما لاحظه من تباين فيها وخاصة بمدن أبها الحضرية «أبها، خميس مشيط، أحد رفيدة» ودراسته من كافة جوانبه ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ ما يرقى بكيفية استخدام الألوان وتسخيرها لخدمة طبيعية مدنها، فشكلت المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بعسير فريق عمل من المختصين ومخططين ومعماريين كما تمت الاستعانة بذوي الاختصاص من مكاتب استشارية وخلافه لدراسة الموضوع والخروج بتصور يخدم الفكرة ويأخذ في الاعتبار كل الاحتياجات الفنية اللازمة من حيث طبيعة الألوان وأسســـها الفنية وكيفية اختيارها بعيداً عن الاجتــهادات الشــخصية. وبعد ان تم عرض ما تم التوصل اليه على أنظار أمير المنطقة، أصدر سموه توجيهاته بتفويض البلديات بمعالجة هذا الموضوع.. أوضح ذلك لـ«الجزيرة» مدير عام الشؤون البلدية والقروية بعسير عبدالرحمن علي القحطاني الذي أضاف ان الدراسة توصلت الى ما يلي: 1- المشاريع الحكومية أو السياحية والمجمعات التجارية أو العمائر السكنية الكبيرة «أربعة أدوار فما فوق» تستكمل دراستها من قبل البلدية المعنية مع المالك والمكتب الهندسي ثم تعرض على سمو أمير المنطقة من قبل رئيس البلدية المعنية كسباً للوقت قبل اصدار الترخيص. 2- الفلل والمنشآت السكنية التي لا تزيد عن ثلاثة أدوار يراعى بذل الجهد والارتقاء بالذوق العام في الألوان وتحقيق الضوابط اللازمة فيها وتضمينها التراخيص الصادرة ويبت فيها من قبل المختصين في البلدية المعنية وتحت اشراف ومتابعة رئيس البلدية شخصيا. 3- الفلل والمنشآت السكنية التي سبق ان أُصدر لأصحابها تراخيص بناء وجار تنفيذها حالياً ولم تصل الى مرحلة التلوين الخارجي تعطى البلدية المعنية صلاحية التنسيق مع أصحابها لتحقيق الهــدف المطلوب على ضوء ما تم التوصـــل اليه من خلال الدراسة. 4- البدء التدريجي في تغيير ألوان المباني المقامة على شبكة الطرق الرئيسية بمدن أبها الحضرية «فيما عدا الرخام والحجر» عن طريق تراخيص المحلات التجارية والمهنية بحيث يجدد لهم فترة واحدة مع أخذ التعهد على المالك بتنفيذ الألوان وأخذ موافقة البلدية عليها مسبقاً قبل التنفيذ وقبل حلول الفترة الثانية لتجديد الترخيص. 5- تجتمع اللجنة المشكلة لهذا الغرض مرة كل ستة أشهر للاطلاع على سير العمل لدى البلديات وما استجد فيها والانجازات وازالة العوائق إن وجدت وتدارسها واتخاذ ما يلزم حيالها. وأكد القحطاني لـ«الجزيرة» ان سمو الأمير خالد الفيصل وجه المديرين والغرفة التجارية باعداد اجتماع بكافة المكاتب الهندسية مع المختصين بالبلديات لإيضاح الفكرة وما يتم التوصل اليه والأسس التي يتم التعامل بها حتى تتحقق الفكرة جميعاً لوجود مدن ملونة راقية تتفق مع طبيعة المنطقة وتراثها العمراني.