Monday 14th april,2003 11155العدد الأثنين 12 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم...
د. خيرية إبراهيم السقاف

** من يمكنه أن يلتقط من بين الشوك ثمرة، ومن بين الطحالب لؤلؤة، ومن دوَّامات العواصف نبع قطرة؟...
من يمكنه أن يحافظ على الثمرة، واللؤلؤة، وقطرة النبع؟...
تلك هي نقطة محكِّ الرَّحى في دولبة سيرورة الحياة...
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
*** كتب ماجد عبدالكريم الصالح: «ربَّما عليَّ الآن أن أدلو مع الآخرين فأقول: إنَّ القارئ يحتاج إلى من يحترم رأيه، من يكتب له ما يعلمِّه أو يفيده، أو يضيف إلى معارفه، وخبراته، وأفكاره...، وانَّ القارىء وهو يقرأ للكاتب ليس طالباً في مدرسة كي يتلقَّى من كاتبه التوجيهات بالمسطرة كما يفعل كثير من الكتاب وهم يتعاملون مع القراء كأنَّهم تلاميذ وهم المعلمون... إنَّه الوقت الذي نحتاج إلى كاتب أديب واع مؤثِّر، يعطي بذوق، ويتعامل برقي، ويؤمن بمبدأ الكتابة الجميلة للهدف الأجمل...، ولعلّه آن لي أن أدلي بما عندي فأقول: إنني أجد ذلك في هذه الزاوية «لما هو آت»... فاقبلي تقديري واصراري اليومي على قراءتك».
*** ويا ماجد... اشكرك وكلَّ الذين أدلوا بما أسعدني وبما كلفني بمسؤولية هي رضاكم، وتقبلكم... ولي أن أقدم لكم جميعكم التقدير والشكر.
*** كتبت البندري الفائز: «لديَّ من الأبناء ثلاثة، واكتشفت مؤخراً أنَّ لدى واحد منهم رغبة في الانعزال، والانطواء، وإغلاق الباب دون أن يسمح لأخويه ولي باقتحام لحظات تفرُّده... وحاولت معرفة الأسباب فلم أجد لديه سوى نهمه الشديد للقراءة، ووجدت أن جميع ما يحصل عليه من «مصروف» خاص به يشتري به كتباً...
حاولت استشارة مدرسية، وكذلك بعض أصحاب المكتبات الكبيرة في اختيار كتب مناسبة له لكنَّه رفض بحجة أنَّه هو يقرأ ما يريد. وعرفت أنَّه يقرأ في كتب منوعة بعضها قصص وأخرى شعر وهناك مجموعة من الكتب الدينية.
المهم في الأمر أود سؤالك هل من يميل إلى القراءة يميل إلى الانطواء؟ وهل هناك جهة يمكنني التوجه لها؟
* * * ويا البندري: لم تذكري المرحلة العمرية لابنك، وإن كنت أود أن أؤكد لك إنَّ القراءة عامل جذب وفي الوقت نفسه هي وسيلة التوعية والارتقاء بالفكر والحس، فإن كان أبنك في مرحلة عمر مبكر فإنَّه شعور طبيعي يهرب منه من ملاحقة المتابعة أو فرض الرأي فيما يقرأ. وإن كان عليك محاولة مشاركته ومنحه الثقة في الاختيار وتعزيز مختاراته من الكتب كي يكون ذلك سبيلاً لمعرفة ما يقرأ. فإن كانت في المجالات التي ذكرت فإنَّه على الجادة بإذن الله. ويمكنك تشجيعه على ارتياد المكتبات العامة وهناك سيجد البيئة المناسبة التي تتكون فيها توجهاته الصحيحة وبخاصة عندما يتعود حضور الأنشطة الثقافية والعلمية فيها والتقاء المثقفين والأكاديميين. وفقه الله وحفظه وشرح صدره.
*** إلى:
صالحة سراج محمود المدينة: لا أعلم إن كانت المؤسستان تابعتين أم لا للجهة التي ذكرت. أمَّا موضوع دراستك فيمكنك مخاطبة كلية الدراسات العليا بالجامعة فلديها الإجابة.
محمد حمد الناصر: ربَّما لا أستطيع المفاضلة بين الأسماء التي أوردتها لأنَّ لكلِّ اسم منها عندي تقديراً واحتراماً. واختلاف القناعات لا يؤثر في أيِّ شيء من عطائها ولا أدوارها.
فاطمة بالخير: اشكرك، وثقي أنني لم أفعل أكثر ممَّا يجب. فالواجب يفوق الاجتهاد حاجة للتنفيذ. فلقد أديت واجباً ولم أتكلف الاجتهاد. لك تحياتي والله يرحمه ويرحمنا أحياءً وأمواتاً.

عنوان المراسلة:
الرياض 11683/ص ب 93855

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved