* جدة - عدنان حسون:
أعرب عدد من المسؤولين والمثقفين عن بالغ الأسى والحزن لفقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله والذي وافته المنية عصر يوم السبت الماضي حيث تحدث في البداية الدكتور فيصل حامد ادريس وقال عن سموه رحمه الله: وكأننا نخرج من مصاب الى مصاب آخر، نحمد الله على نعمة الاسلام التي تجعلنا نحمد الله سبحانه وتعالى في الضراء والسراء لا نقول عن وفاة الأمير ماجد بن عبدالعزيز إلا {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}. تغمدك الله برحمته يا ماجد الطيب والبسمة عرفت ماجد بن عبدالعزيز عن قرب عند بداياتي الصحفية وكان دائما ذلك الأمير المبتسم المتواضع الذي كان يشاطر مجتمع منطقة مكة المكرمة أحزانه وأتراحه وكان بابه مفتوحا للجميع.. عندما أصيب والدي رحمة الله عليه بمرض السرطان قبل حوالي واحد وعشرين سنة لم تكن أحوالي المادية في وضع يكفل العلاج لوالدي في المستشفيات الخاصة الباهظة الثمن فسألني زوج أختي الكبرى لماذا لا تذهب للأمير ماجد بن عبدالعزيز وتطلب مساعدته. فكان ردي إنني لن أقف على باب أحد استجدي ثمن علاج والدي وسوف أتدبر الأمر في غضون أيام بطريقتي الخاصة معتمداً على الله ثم على نفسي. في اليوم الثاني ذهب زوج شقيقتي وبدون علم مني الى مقر امارة مكة المكرمة وتقدم بطلب للأمير ماجد بن عبدالعزيز باسمي للمساعدة في علاج والدي رحمة الله عليه. في اليوم الثاني مباشرة جاءني صهري بخطاب موجه من الأمير ماجد بن عبدالعزيز الى مستشفى باقدو والدكتور عرفان بعلاج والدي على نفقته الخاصة مهما طال البقاء ومكث والدي في المستشفى شهرا ونصف. حيائي وخجلي منعني من الذهاب بعد ذلك الى الأمير ماجد بن عبدالعزيز لتقديم شكري له وكان هذا جهلا مني ولكني أقول هذه الشهادة اليوم عن رجل له فضل على والدي وشخصي بشكل مباشر. ماذا عساي ان أقول عن ماجد بن عبدالعزيز إلا هل جزاء الاحسان إلا الاحسان. كل ما أقوله عن هذا المصاب ان أسأل الله سبحانه وتعالى أن يسكنك في جنته يا ماجد كما أتقدم للأسرة المالكة الكريمة واخواني من الشعب السعودي بأحر التعازي والمواساة. و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
كما قال فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني رئيس كتابة عدل الأولى بمكة المكرمة وعضو مجلس ادارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج بمكة المكرمة فقال فضيلته: تلقيت الخبر ببالغ الأسى والحزن على فقد سموه الكريم.. وقال: إن الكلمات والتعبير تعجزان عن سيرة سموه الكريم - رحمه الله - فقد كان مثالاً يحتذى به في سيرته وخلقه وعمله ومعاملته وكان رحمة الله عليه دائم البشر من يلتقي به للوهلة الأولى كأنه يعرفه من عشرات السنين.
وكان رحمه الله حريصا على فعل الخير وسرعة البت في انجاز الأعمال وكان جاداً في عمله كما عرفته إبان عمله في إمارة منطقة مكة المكرمة وكان حريصا في مواعيده وحضوره وانصرافه.. نسأل الله عز وجل ان يغفر له وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته ويتغمده بواسع رحمته.
وقال فضيلة الشيخ جابر بن محمد مدخلي.. الأمين العام للتوعية الاسلامية في الحج: لقد تلقيت النبأ ببالغ الأسى والحزن.. «لله ما أعطى .. ولله ما أخذ» و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} .
لقد عرفت سموه الكريم منذ فترة طويلة وكان قدوة ومثالا يحتذى به في سيرته وخلقه وعمله.. وكان يتواصل مع الجميع ويحترم المسن ويعطف على الصغير ويتفقد أحوال الجميع ويوصيهم بتقوى الله عزوجل والتمسك به.. كما كان يطلع على سائر المعاملات التي تعرض عليه ويضع البلسم الشافي والحل الوافي لها.. وكان حريصا على سرعة انجاز الأعمال.. ولا نملك ونحن اليوم نفقد سموه الكريم إلا أن ندعوا له بواسع المغفرة والرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته.. وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان و {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
| 
