* بغداد الوكالات:
تجاوب مئات العراقيين مع الدعوة التي وجهتها القوات الامريكية لإعادة الامن الى بغداد التي تعرضت لعمليات نهب واسعة وللفوضى.
وقد تظاهر عدد من البغداديين امام وزارة النفط العراقية التي تحظى بحماية قوية من قبل القوات الامريكية في حين تركت الوزارات الاخرى والمؤسسات الرسمية وغيرها تحت رحمة السارقين واللصوص وعمليات النهب الواسعة.
وقد بدأ العسكريون الأمريكيون امس الاحد احصاء العراقيين الراغبين في المساهمة في العمل على إعادة تشغيل مختلف الخدمات العامة في بغداد واعادة الامن اليها.وأقامت القيادة الامريكية مركزا اعلاميا في فندق فلسطين الذي توجه اليه مئات العراقيين لتسجيل اسمائهم في لوائح المتطوعين.
ويحرس عناصر من مشاة البحرية الامريكية مدخل القاعة الكبرى للمؤتمرات في الطابق الارضي من الفندق حيث تجري عمليات التسجيل.
وكان ازدحام السيارات شديدا في منطقة الفندق حول ساحة الفردوس بسبب توافد عدد كبير من الذين يسعون للحصول على تعليمات من القيادة الامريكية.
واوضحت السرجنت كلوديا لمانتيا التي تشارك في جهود التنظيم «نريد ان يعود الموظفون الى عملهم (..) وليس فقط المسؤولون عن الاجهزة».
وبغداد العاصمة الكبيرة التي يسكنها اكثر من خمسة ملايين نسمة محرومة من الكهرباء منذ الهجوم الامريكي عليها قبل عشرة ايام، واغلب المنازل محرومة ايضا من الماء والهاتف والنقل العمومي.غير ان مصدر القلق الاكبر للسكان هو انعدام الامن الذي تجسد في عمليات نهب لجزء كبير من بغداد في الايام الاخيرة قامت بها مجموعات قدمت من «مدينة صدام» الضاحية الشيعية لبغداد التي اصبح اسمها «مدينة الصدر».
وكان ضباط وعناصر من الشرطة العراقية التقوا السبت في فندق فلسطين الامريكيين حيث عقد اول اجتماع تنسيق في احد مراكز الشرطة في وسط المدينة سعيا الى تسيير دوريات في الشوارع.
وقد بدأ متطوعون امس الاحد في شوارع بغداد في جمع جثث الاشخاص الذين قتلوا في الايام الاخيرة وسط المعارك التي جرت بين جنود امريكيين ومقاتلين عراقيين. حسبما ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وظلت الجثث في السيارات التي اصيبت بالرصاص وهي تسير في الطرقات او على الارصفة.
وجمع احد فرق المتطوعين المجهزين بأقنعة طبية وقفازات من البلاستيك 18 جثة صباح يوم الاحد. بحسب احد المتطوعين.
ويتم نقل الجثث على الى المستشفيات للتعرف على اصحابها قبل ان يقوم متطوعون آخرون بدفنها.
|