Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

5-4-1390هـ الموافق 9-6-1970م العدد 297 5-4-1390هـ الموافق 9-6-1970م العدد 297
زيارة الفيصل لماليزيا تدخل يومها الثالث
محادثات هامة مع كبار الرسميين الماليزيين حول أهم قضايا الساعة في العالم اليوم

قام حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل في الساعة الخامسة من بعد عصر أمس بتوقيت ماليزيا بزيارة الكلية الإسلامية في كلمنجايا بكوالالمبور، حيث كان في استقبال جلالته عند وصوله الى مقر الكلية فضيلة رئيس مجلس إدارة الكلية وعميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها ثم توجه جلالته بعد ذلك الى قاعة الاحتفالات حيث بدىء الحفل بتلاوةمباركة من آيات الله البينات ثم القى الأستاذ عبدالجليل حسن عميد الكلية الإسلامية كملة أعرب فيها عن اعتزازه بزيارة جلالته التي تتيح له الوقوف بنفسه على واقع حياة الكلية واستطرد قائلاً: ان المسلمين بحاجة ماسة الى التعرف على المزيد من التعاليم الإسلامية السمحة الكريمة التي تشمل سعادة الفرد والجماعة والوقوف أمام التيارات التي لا تتفق وتعاليم الإسلام خاصة في هذه المنطقة النائية.
ومضى قائلاً: لذلك كان لا بد من العمل الجدي لايجاد النظام التعليمي الإسلامي الجامعي على أرض ماليزيا حتى يتمكن الجميع من فهم تعاليم الإسلام كاملة والانطلاق بها مرشدين ومعلمين ودعاة لمن هم في أمس الحاجة إليها. واختتم عميد الكلية الإسلامية كلمته قائلاً: ان هذه القاعة التي تضم ركبكم هي خير شاهد على أياديكم البيضاء القريبة من القاصي والداني وانها لتحلم بميلاد اخيها ألا وهو المسجد الذي وضع تصميمه ليكون بجوارها ونحن نضع هذه الأمنية الطيبة أمام جلالتكم ايمانا منا بأفضالكم الدائمة في سبيل الإسلام والمسلمين.
وبعد ذلك القى رئيس مجلس الكلية الإسلامية كلمة بيّن فيها الدور الإسلامي الذي تقوم به الكلية عن طريق مناهجها الدراسية التي تدرس فيها وبواسطة خريجيها الذين يحملون مشاعل الحق والمحبة والاخاء ومضى قائلاً: ان هذه الكلية الجامعية قد انشئت منذ خمسة عشر عاما مضى وتطورت من المرحلة الاعدادية الى الثانوية ثم اخيرا الى المرحلة الجامعية وقد حصلت على المعونات والمساعدات من المواطنين ومن الحكومات المحلية والحكومة المركزية كما أنهم قد حصلوا ايضا على المساعدات القيمة من جلالتكم تلك المساعدات التي قدمها جلالتكم قد مكنت مجلس الكلية من انشاء هذا الديوان الفخم الجميل في حرم هذه الكلية وهو معروف باسم ديوان الملك فيصل.
ثم القى جلالته كلمة رائعة بهذه المناسبة. وكان جلالته قد استقبل في قصر الضيافة في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس بتوقيت ماليزيا دولة السيد تنكو عبدالرحمن رئيس وزراء ماليزيا ومعالي السيد تون عبدالرزاق نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الماليزي وتناول الحديث العلاقات الودية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين واصداء الزيارة التي يقوم بها جلالته.
وكان جلالته قد قام في الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس بتوقيت ماليزيا بزيارة غرفة العمليات لمشروعات الدولة في وزارة الإنشاء والتعمير حيث استمع جلالته من معالي السيد تون عبدالرزاق نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الى شرح واف مفصل للخطط الاقتصادية ودورها في تنمية ورفع الحياة الاجتماعية للسكان من أبناء الشعب الماليزي.
وقد اوضح معاليه في البداية ان ماليزيا بدأت معركتها أول ما بدأت ضد المبادئ الهدامة الملحدة وقد استطاعت بفضل ايمانها بالله ثم بايمان شعبها ان تكسب المعركة وان تحقق مجتمعا متماسكا قويا ومن ثم تمكنت من الالتفات الى امورها الداخلية. كما اوضح معاليه لجلالة الملك فيصل الاطوار والمراحل التي قطعتها خطط التنمية ونسبة النتائج التي حققتها في الحياة الاجتماعية لسكان المدن وسكان الارياف، كما اشار معالي تون عبدالرزاق الى ان ماليزيا تستخدم كل الوسائل التقنية التي تجعلها تضع خطط تنميتها موضع التنفيذ ومتابعة ما نفذ منها وما سينفذ في المستقبل القريب إن شاء الله. ولما كانت الزراعة تشكل المورد الرئيسي في ماليزيا وخاصة زراعة المطاط والأناناس فقد بيّن معاليه ان ماليزيا تعمل الان على زيادة صادراتها منها والبحث عن أسواق جديدة لتطوير الاقتصاد الماليزي وتدعيمه. وقد شكر جلالة الملك فيصل معاليه وأعرب عن ارتياحه للتقدم الكبير الذي أحرزته ماليزيا وقال: نحن في المملكة العربية السعودية يهمنا ما يجري في هذه البلاد لأننا نشعر انها بلاد شقيقة وشعب شقيق وكل تقدم او نجاح يعتبر تقدما ونجاحا لنا وانني اتمنى من الله كما نجحتم في الانتصار على المبادئ الهدامة الملحدة ان ننجح في الانتصار على الصهيونية التي تعتبر عدوا مشتركا للعرب والمسلمين. وأوضح جلالته ايضا ان المملكة العربية السعودية كدولة نامية تسعى بكل امكاناتها لرفع المستوى الاجتماعي لشعبها وتضع ذلك خططاً للتنمية في كافة مجالات الحياة من الاقتصاد والصحة والصناعة والزراعة والمواصلات والتجارة والتعليم،
وقد تحققت هذه الخطط في رفع مستوى الحياة للشعب السعودي كما أنه من المؤمل ان تحقق المزيد من ذلك في المستقبل إن شاء الله.
وبعد ذلك غادر جلالته غرفة العمليات لمشروعات الدولة في وزارة الإنشاء والتعمير في كوالا لمبور.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved