أصدرت رعاية الشباب في الاسبوع الماضي اللائحة الأساسية للعبة كرة القدم للموسم الرياضي الجديد..
وقد جاءت اللائحة بشكل يختلف نسبيا عن لوائح الأعوام الماضية من حيث حرصها على ارتفاع مستوى اللعبة وتمشي الأندية وفق خطة مدروسة ومنسقة يكفل بها النجاح.
وإذا كنا ندرك مدى حرص رعاية الشباب على النهوض بمجالنا الرياضي وخصوصا في كرة القدم فإنه ولا بد أن يتناسب حرص الأندية مع حرص رعاية الشباب وان تصل درجة اهتمامها الى حد يمكن معها تطبيق بنود اللائحة بدقة وتفهم عميقين.
وهنا لا نود ان نسرد اللائحة كما جاءت لان نشرها يأتي اولا متأخراً وثانياً ان حاجتنا الى إلقاء معالم واضحة على بعض نقاطها ولمسات خفيفة لا تخلو من انتقاد قد تكون أكثر فائدة من سردها دون تعليق..
أولاً: الانتقال: جاء في المادة 46 ان أي لاعب لا يحق له الانتقال إلا للدراسة فقط في احدى الكليات الجامعية او العسكرية او معاهد التربية الرياضية او الفنية التي لا مثيل لها في منطقته ولا بد ان يتقدم اللاعب بطلب تنازل الى ناديه الأصلي حتى يتمكن من التسجيل في النادي الجديد الذي يود التسجيل فيه بعد انتقاله فإذا امتنع النادي عن اعطاء لاعبه تنازلا يتقدم بتظلمه الى رعاية الشباب ليتقرر على ضوء دراسة التظلم مدى امكانية تسجيله للفريق الجديد.
هذه الفقرة تركت في الأعوام الماضية كثيرا من التعليقات ولا أقول انها استغلت من قبل الأندية التي تحرص على تسجيل لاعبين في أحد المعاهد او الكليات فاذا ما مضى فترة تخلى اللاعب عن المعهد او الكلية ليظل لاعبا لفريقه فقط ..
هذا الأمر في نظري يتطلب متابعة دائمة من رعاية الشباب وتقصيا مستمرا لأحوال الأندية وخصوصا لاعبيها حتى لا يستغل ضعاف النفوس من اللاعبين هذا البند بغية الفائدة والمنفعة..
وأطالب رعاية الشباب بأن تعاقب كل لاعب يترك معهده او كليته دون ان يرجع الى ناديه الاصلي من المنطقة التي انتقل منها.
وفي المادة 64 من اللائحة جاء ان كل نادٍ يلعب مع أحد الفرق الخارجية دون الموافقة الخطية لرعاية الشباب يعاقب بدفع مبلغ الف ريال ويتحمل جميع النتائج التي تحدث عن هذه المباراة وتضاعف العقوبة كلما تكرر ذلك.. وفي نظري يجب ان يضاف توجيه انذار الى النادي ليكون بمثابة عقوبة معنوية لا تسمح له بالاستمرار مستقبلا وكذا هذا الرأي يشمل المادة 65 من اللائحة.
وفي المادة 70 جاء ان النادي الذي يرفض اعارة احد لاعبيه للاشتراك في مباراة خارجية مع نادٍ آخر من دون عذر تقره الجهة المختصة يعاقب بدفع مبلغ خمسمائة ريال سعودي لا بد ايضا من اضافة توجيه انذار للفريق بأنه في حالة تكرر ذلك يشطب اللاعب من صفوفه لانه قد يسهل على النادي دفع قيمة العقوبة ضمانا على بقاء لاعبه والمحافظة عليه دون التعرض لاصابة وعدم اعتبار المصلحة العامة.
وفي المادة 86 جاء ان الشبل الذي يحمل وثيقتين بينهما اختلاف في تاريخ الميلاد او الذي يكتشف ان سنه أكبر من السنة المحددة للاشبال يعاقب بالتوقيف عن اللعب في جميع الدرجات مدة سنة كاملة.
هذه العقوبة في نظري يجب ألا تكون للشبل نفسه أولاً فصغر سنه قد لا يعطيه درجة كبيرة لتمييز الأمور وثانيا هذه ليست مسؤوليته بقدر ما هي مسؤولية ناديه، ولذا فالعقوبة يجب ان يتحملها النادي على أي صورة كانت سواء أكانت بالغرامة او ايقافه مدة معينة خصوصا اذا لمسنا حرص الشبل على اللعب بغية الاستفادة من طاقة شابة قد تحقق مستقبلا ناجحا وحتى لا تموت الموهبة في الشبل نفسه نتيجة ايقافه يجب ان يتحمل النادي العقوبة، وكذا في المادة 88 ان اللاعب الذي يلعب ادنى من درجته خلافا لأحكام اللائحة يعاقب بالتوقيف عن اللعب لمدة شهرين وتضاعف العقوبة اذا تكررت المخالفة.
وأود هنا ان اتساءل.. هل هذه مسؤولية ناديه الذي دفع به الى هذه المباراة.. ثم ان كثيرا من لاعبينا لا يدرسون اللائحة وبنودها لمعرفة مايمكن التمشي به فالمسؤولية المباشرة على النادي واللاعب في نظري ليس مسؤولاً ليعاقب ومن ثم فالعقوبة يجب ان تكون للنادي الذي سمح له بالاشتراك وأرى في هذه الحالة ان يدفع النادي غرامة معينة مع سحب نتيجته لو فاز في تلك المباراة.هذه ملاحظات عابرة اسجلها بعد اطلاعي على اللائحة الأساسية لكرةالقدم راجيا ان تجد الاهتمام والعناية ان لم تبعد عن جادة الصواب.
سليمان محمدالعيسى
| 
