Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أكثر من عنوان أكثر من عنوان
لا جديد أيها الزعيم
علي الصحن

لا جديد ان يفوز الهلال بكأس.. وذهب.. ويضع نفسه في المقدمة..
فالجديد ان يكون الهلال خارج المنافسة..
والغريب ان يحتفل الآخرون بالألقاب فيما يراقب الهلال المشهد من بعيد..
هذا هو الهلال.. حاضر «مضيء» حتى في عز لحظات أفوله!!
.. هذا هو الهلال.. صار «محاقاً» في بطولتين وغاب «نوره» تحت وطأة الظروف..
فاحتفل الآخرون.. وتبادلوا التهنئة.. واعتقدوا ان قصة المجد قد قاربت على طي آخر صفحاتها!!
.. لكنه الهلال..
«يسقط» في اختباره من لا يذاكره جيداً..
يفشل في مواجهته كل من قلل منه قيد أنملة..
ينتاب الذهول خصومه.. وهم يرونه كخيل أصيل يأتي من الخلف ليطير بالذهب.. فيما يجلسون القرفصاء يضربون كفاً بكف:
حسرة على ترشيحات لا تفيد..
وبكاء على حظ عاثر جعل الهلال في طريقهم..
وبحثاً عن عذر «معلب» لتقديمه لأنصارهم..
** هذا هو الهلال..
يكتب قصة المجد بماء الذهب..
يروي حكاية الإبداع بالفن والطرب..
ينثر قصيدة شعر فصحى بأسلوب كرة القدم..
.. ولا جديد ان دانت له الألقاب وتقاطرت على بابه الكؤوس..
فالتاريخ والأرقام تسجل يوماً بعد يوم فارق المسافة بينه وبين من قدر له ان يكون منافسه!!
النهائي المثالي
أعتقد أن أفضل وصف يطلق على النهائي هو «النهائي المثالي»..
فلاعبو الفريقين كانوا عند مستوى الحدث وهم يقدمون لقاء مثالياً يخلو من الشوائب:
فلم نشاهد التجمهر «المعتاد» بعد كل صافرة..
ولم نلحظ اي خشونة زائدة في المباراة..
ولم نر أي لاعب «يركل» زميله.. أو يضربه في غفلة من الحكم.. أو يُقدم على أي تصرفات خارجة عن الروح الرياضية..
وبعد المباراة.. لم يذهب الفائز للنيل من الخاسر أو التقليل من قدراته.. أو الشماتة به كما يفعل البعض..
كما ان الخاسر لم يذهب للاحتجاج على أي شاردة وواردة.. بل بارك للفائز وتجلت الصورة الرياضية بأروع ما تكون وأجمل ما نتمنى ان تدوم!!
مراحل.. مراحل
** قلت في الأسبوع الماضي.. ليس للبطولات إلا أهلها..
وأزيد هذا الأسبوع.. ليس للبطولات إلا أهلها.. ليس لها إلا هلالها!!
** هنيئاً لعلي المطلق هذا المستوى المتطور.. وهنيئاً لنا بهذا الحكم الرائع.. وكل ما نرجوه الآن ان تتواصل هذه المستويات في كافة المنافسات..
** نجح «المعقب» هذه المرة في توقعه وجاء اللقب المستحق بشهادة الجميع رداً على محاولات النيل من الفريق الكبير بأسلوب مكشوف وعفا عليه الزمن!!
** الهلال يعرف متى يقدم مستواه الحقيقي!!
** آد دي موس غيَّر جلد الهلال وساهم في صناعة فريق مرعب والثناء لا بد ان يكون لسمو رئيس النادي الذي اختار المدرب ومنحه كافة الصلاحيات وكل الثقة!!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved