Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بالمنشار..!! بالمنشار..!!
كم سنة يحتاجون للوصول إلى الهلال؟!!
أحمد الرشيد

أربعون بطولة ينفرد بها الفريق الهلالي ويغرد وحيدا فيما بقية الفرق تلاحقه من بعيد بواسطة (الدربيل) إذ ان الفارق بينه والاتحاد أقرب منافسيه 17 بطولة وهذا يؤكد ان اللحاق بالهلال يبدو من المتسحيلات بل ربما يحتاج إلى 170 عاماً في ظل تواصل الزحف الهلالي على منصات التتويج!!
فالهلال حتى وهو يخرج من غرفة الإنعاش لاينتقل لجناح النقاهة وإعادة التأهيل بل يتجه مباشرة إلى منصة التتويج ويتوج كالعادة بطلا بحضور كل الفرق المتعافية فنيا وبدنيا!!
في هـذا الموسم عصفت بالهلال ظروف إدارية وفنية حجبت رؤيته في عدد من المناسبات الخارجية السهلة وخسر كثيراً من مبارياته لكنه عاد من خلال إدارة الوعي التي يقودها عبدالله بن مساعد لترميم صفوفه واصلاح مايمكن اصلاحه هذا الموسم فكانت أولى خطوات العودة لهلال زمان التعاقد مع المدرب الكبير في إمكاناته وفي قدراته الفنية ليختفي الهلال الشاحب الهرم ويعود هلال الابداع والامتاع بالرغم من انه لايزال يحتاج إلى مزيد من العمل والتكامل الفني خاصة على صعيد اللاعبين الأجانب!!
سر العلاقة الهلالية الوثيقة مع البطولات لم يعد سراً فالهلاليون إدارة وجماهير- مثلا عندما خسر فريقهم البطولة الخليجية أمام العربي الكويتي لم يشغلوا أنفسهم بشريط المباراة واستعراض أخطاء الحكم ومن ثم يتجاوبون فيما بينهم (وش تقولون.. نقول هذا بلنتي.. وش تقولون نقول هذا ماهو بلنتي)!!
ولم يضيعوا وقتهم بضربة المرمى التي كانت في الواقع ضربة ركنية ولو كان الحكم عادلا لاحتسبها فقد تنفذ بشكل دقيق ويتصدى لها رأس هلالي ويسجل منها هدف!! وفعلا خرج عبدالله بن مساعد غاضبا بعد المباراة ولكن ليس على الحكم بل على لاعبي فريقه الذين وصفهم بالاشباح!!
من هنا كانت بداية الصحوة الهلالية وانطلقت حملة تصحيح أوضاع الفريق بالرغم من حراجة موقفه وضيق الوقت والضغط الاعلامي والجماهيري فكان المدرب الهولندي أبرز ملامح تطور أوضاع الفريق وهو وان نجح في قيادة الأزرق للفوز بكأس سمو ولي العهد بعد مضي شهر واحد فقط على تسلمه للفريق إلا أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت ليصنع هلالاً يتجدد في مسيرته وفي مواهبه وإنجازاته ولم يكن أحد يطالبه ببطولة هذا الموسم لكن العادة الهلالية اختصرت الزمن على المدرب وأهدته كأساً غالية!!
لماذا تاه الأهلي؟!!
كثيرون قالوا إن الأهلي لم يكن في مستواه وان عناصره الفاعلة لم يكن لها حضورها المؤثر لكن الواقع يؤكد ان ما حدث للأهلي لم يكن لخلل بالفريق بقدر ما كان نتيجة حتمية لطريقة الأداء الهلالية التي وصفها رئيس الأهلي بالذكية!!
فالفريق الهلالي بدأ يؤدي الكرة الشاملة يدافع ببسالة وكثافة ويهاجم بسرعة وبضراوة وهو لايزال في طور التجربة لهذه الطريقة وهذا ما دفع مدرب الهلال للقول بأن الفريق لايقدم حاليا سوى 60% من المستوى المأمول ومع هذا لو كانت الفعالية الهجومية للهلال قوية لخرج فائزاً بنتائج كبيرة!!
ومثلما ذهب الاتحاد ضحية لتطور طريقة الأداء الهلالية هاهو الأهلي يلحق به ولذلك عندما نتحدث عن مستوى الفريق الأهلاوي يجب ان نضع في الاعتبار التنظيم الهلالي الذي أخفى أوراق الأهلي الرابحة وكان وراء ظهور الأهلي بمثل ماكان عليه في لقاء الكأس!!
الجديد القادم في الهلال!!
كأس سمو ولي العهد إنجاز يكفي الهلاليين في هذا الموسم فقد كانوا قبله يمنون أنفسهم فقط بعودة الهلال إلى مستواه ولم يكونوا ينتظرون منه بطولة!!
وعلى الإدارة الهلالية ان تتدارس مبكراً حاجات الفريق الفنية استعدادا للموسم القادم وفق ماسيقدمه المدرب من تقارير ولابد من ان يعطي مدرب الفريق فرصة واسعة للبحث عن أجانب في مستوى الزعيم وبحسب حاجة الفريق ذلك ان أبرز سلبيات الهلاليين في المواسم الماضية كانت في تأخرهم في بحث شؤون فريقهم الفنية سواء على صعيد المدربين أو اللاعبين الأجانب ويبدأ الموسم ومعه تبدأ التجارب على حساب الفريق ونتائجه ومستوياته!!
براءة التحكيم!!
كانت مباراة نهائي كأس سمو ولي العهد صك براءة التحكيم الذي ظهر رائعاً بعد ان توافرت له الأجواء التي تساعده على التألق!!
فالفريقان كانا قمة في الأداء والانضباط!!
إدارة الناديين قمة في الوعي والمثالية لم تشحن الأجواء ضد التحكيم قبل المباراة ولم توتر الأعصاب وتحرض الجماهير على الحكم!!
حتى بعد المباراة تصريحات الفائزين احترمت المنافسين وتصريحات الخاسرين أنصفت الفائزين بكل روح رياضية واعترفت بأفضلية الفريق الفائز ولم تتخبط في البحث عن كبش فداء تعلق عليه الخسارة لذر الرماد في عيون جماهير الفريق!!
المشكلة كما بدا لنا واضحاً في لقاء الكأس ليست في التحكيم بل هي فيما يسبق بعض مبارياتنا من تصريحات إدارية تأمل في التأثير على قرارات الحكام ولهذا فضمان استمرار التحكيم الناجح يحتاج إلى قرار يوقف التصريحات الإعلامية التي تتجنى على الحكام وقرار آخر يقول للإداريين الذين يتزاحمون في مقاعد الاحتياطيين ويشغلون الحكم.. مكانكم في المقصورة أو المنصة!!
تكريم الهلال في دبي!
يتم في دبي مساء اليوم تكريم عضو مجلس إدارة نادي الهلال الاستاذ يوسف القبلان الفائز بجائزة الإداري العربي المتميز وهي جائزة يرعاها سمو الشيخ محمد بن راشد ولي عهد دبي.
والقبلان قدرة إدارية وشخصية مثالية واعية احترف العمل الإداري وذاع صيته في أوساط الإداريين.وفوزه بالجائزة العربية شهادة نجاح على حسن اختيار الأمير عبدالله بن مساعد للرجال العاملين معه في الإدارة الهلالية وتأكيد على ان الإدارة الهلالية قد كسبت مبدعاً في مجال العمل الإداري وأرجو ان تعمل إدارة الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الاطلاع والتعرف على العمل الإداري المؤسسي الذي وضعه القبلان لنادي الهلال والعمل على تعميمه على جميع أندية المملكة التي تفتقد للتخطيط والتنظيم الإداري بشكل ملحوظ ونتائجه السلبية ظاهرة للعيان!!
اللسان القصير يخسر!!
جامل الحكم العمري النصراويين كثيرا على حساب الفريق الاتفاقي مما اضطر معه هلال الطويرقي إلى القول ان ضغوط الحملات الإعلامية على الحكام يجب ان لا تنعكس على الفرق التي (لسانها قصير)!!
ومع ذلك لم يسلم العمري من انتقادات بعض النصراويين الذين تحدثوا عن مهزلة تحكيمية بسبب كرة احتسبها الحكم تسللاً كان (يمكن) ان ينفرد بها لاعب النصر و(يمكن) أن يتجاوز الحارس و(يمكن) يسجل هدف!!يا ساتر.. الفقر الفني لم يدفع للمطالبة هذه المرة بضربة جزاء ولا ببطاقة حمراء بل بلغ مداه عند حد التسلل!!
تهاويل!!
** الوحيد الذي ينافس الهلال في عدد مرات الحضور في النهائيات هي الأعلام النصراوية التي تساند كل من يلعب ضد الهلال في هذه النهائيات!!
بالصدفة كان في الملعب 40 علم نصراوي.
** لاعبو الفرق التي تغيب عن البطولات لأكثر من خمس سنوات يحتاجون للالتحاق بدورة تأهيل في الهلال ليتعرفوا على كيفية التعامل مع النهائيات!!
** بهذا المدرب وهذه الروح العالية للاعبين مع تدعيم بعض نقاط الضعف التي لا تزال بالفرق وبأجانب على مستوى نتوقع ان نشاهد هلالاً يأكل الأخضر واليابس الموسم القادم!!
** تواصل الإنجازات الهلالية رفع رؤوس الهلاليين عالياً مما أثر سلبياً في تعامل أفراد الفريق مع الكرات العكسية التي دائماً ما تعتلي عارضة المرمى لذا لابأس في ان يتواضع الهلاليون ويحنون رؤوسهم لمثل هذه الكرات لتسجيل مزيد من الأهداف!!
** في الحلقة الأخيرة من صدى الملاعب لم يتفاعل محمد الشهري مع الأحداث ولم يكن له حضور وامضى معظم دقائق الحلقة بقراءة اسئلة اعدها أيام ازمة الفريق الهلالي ولذلك جاء حواره مع الأمير عبدالله بن مساعد وكأنه مسجل من الارشيف.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved